جامعة قاريونس وظاهرة ياجوج وماجوج

جامعة قاريونس وظاهرة ياجوج وماجوج
بقلم سالم مفتاح

كانون2 05 |21:15

باعتبارى احد المراقبين لجامعة قاريونس مدة طويلة و عاصرت العديد من الادارات المحترمة امثال ادارة الدكتور الفاضل عبد الحفيظ الزليتنى والاستاذ الفاضل سالم الشيبانى والدكتور الفاضل محمد المهدوى والدكتور صبحى قنوص والدكتو عطية الفيتورى والدكتور محمد سعد ، والدكتور الطاهر الجهيمى ، ولقد ادارو الادارة بمنتهى المصداقية والعقل ورحابة صدر والمقدرة على استيعاب الاخر ، بدون الضجيج والاعلاميات، والبهاريج، واشعال النيران هنا وهناك، والاتكاء على فرقة من المنشدين كالطلاب وموظفين مصلحجيين، غاياتهم لا تتفق مع ابسط مقومات الادارة النموذجية !!

فالفوضى العارمة التى تمر بها جامعة قاريونس هذه الايام والتراشق بين اساتذتها : استاذ يعلق فى المواقع الالكترونية خلف اسماء مستعارة، فى الوقت الذى كنا نتوقع فيه ان مسؤول فى اكبر جامعة كنا نتوقع منه القدرة على استيعاب الاحداث والمواقع نشاهده وهو يتعاضد مع الطلبة ضد ما يسميهم "الخصوم" ، يتعاضد مع ما يسمى النقابة لاعضاء هيئة التدريس، يزود اعضاء الرابطة بالمال تحت حجة النشاط، يمنح المواقع لمن يريد الاحتماء خلف، طلبة وافراد من خارج الجامعة وطلبة فاشلين من المناطق يتم تجنيدهم بكروت الهواتف للانتقام من من يسميهم " الخصوم. "

اجتماعات رئاسة الجامعة تصل الى ساعات الصباح، حول موضوعات لا تفيد ولا تسمن من جوع ، فقط التهليل بالجودة، وبطرابلس، ومؤسسة القذافى للتنمية، والمنظمة الوطنية للشباب لتوريطها فى مشاغل الجامعة من خلال الادعاءات بتوقيع اتفاقية من المنظمة الوطنية للشباب لاتخاذها كغطاء وحماية وذريعة للتصرف فى كل الاشياء وتحويل اساتذة قاريونس الى اشياء .

ليست هى المرة الاولى تصل تصرفات اكبر مؤسسة جامعية فى ليبيا الى ساحات القضاء والنيابة ومراكز الشرطة، والى كل بيت ومنزل فى ليبيا ، والى كل زقاق وشارع والى كل سهرية ، والى كل ملتقى ثقافى وادبى ، والى كل المواقع الالكترونية فى الداخل والخارج ، والى الصحف المحلية ، وداخل قاعات الدروس، داخل كليات جامعة قاريونس ، ولقد وصلت الى تقارير السفارات الاجنبية والقنصليات فى شعبية بنغازى والسفارات فى طرابلس .

لقد تحولت قاعات الدروس فى جامعة قاريونس الى حلقات للتعاطى مع ما ينتاب جامعتهم من هزات داخلية سببها سوء التدبير التربوى ، وسؤ الادارة، وسؤ التصرفات اللامسؤولة ، رئاسة جامعة ومن خلال الصور الملونة جوقة من المنشدين دائما تقف خلفه، وهم ليسو باساتذة وليسو بقدرات وظيفية عالية ، وليسو بخبراء ، ولكنهم من المتمكنين من الالغاز وقدرتهم على فكها فى ميعادها .

الذى يدور فى قاريونس اليوم مشهد من مشاهد ياجوج وماجوج، طلبة يسيرون قلعة اكاديمية، يتدخلون فى الاجازات العلمية ، منشدين يتحكمون فى لجان التحقيق، يتحكمون فى اوجة الصرف، طلبة يتحكمون فى مسارات عمل اللجنة الشعبية لجامعة قاريونس ، طلبة وموظفين يتدخلون فى الترقيات العلمية ، يتحكمون فى مصائر روائد العملية التعليمية فى بلادنا،

وجامعة لا تملك السيطرة على كامل كلياتها :

كلية الطب البشرى تخضع للتسيير الذاتى وميزانيتها منفصلة

كلية طب الاسنان كلية منفصلة وميزانيتها منفصلة

كلية العلوم تعمل بالتسيير الذاتى وميزانيتها منفصلة

كلية التربية / امبروطورية غير خاضعة للجامعة وتتصرف وكانها وزارة ، تتعاقد بنفسها وتجبى الاموال بنفسها / تؤجر للمراكز الخاصه قاعاتها ، وتدير الدورات التدريبية لصالحها.

ياجوج وماجوج يصل الى درجة عائلة واحدة من جنوب منطقة بنغازى تتفرد برئيس الجامعة وتقيم له العشاوات والمآدب والغذاء فى منطقة العقورية (كلية الاداب ) بمناسبة انتهاء السنة المالية واقفالها، والمؤسف ان الدولة الى هذه اللحظة لا يعنيها مشهد ياجوج وماجوج ،

اساتذة يتعضادون من الخلف مع مشروعات رئيسهم لالهائه فى مغامرات فاشلة، لكى يستمرو فى النهب والابنزاز، بحجة ان رئيس الجامعة لا يرغب فى من يتراجع؟؟

موظف بجامعة قاريونس

5 يناير 2011