تكهنات بأختفاء المرابيع وغرف الجلوس النسائيه

عبر مئات السنيين و ربما الاف السنيين الماضيه في التاريخ المعماري لشعوب صقيع المعموره شيدت غرف خاصه بالجلوس للعائله المالكه للعقار أو لأستقبال ضيوفها و ذلك من مبدأ أن الانسان أجتماعي بطبعه. اما في مجتمعنا العربي فقد شيدت أماكن أستقبال خاصه بالرجال و أخرى خاصه بالنساء و ربما ذلك يرجع الى مفاهيم دينيه أو عادات أجتماعيه. و من المألوف هنا أن ما يدور من حديث بين المستقبل و الزائر غالبا ما يكون موضوع حصريا أجتماعي ثم يتطرقوا تدريجيا في الحديث لينال الجانب السياسي شيء من التلويك مع أخذ المتحدث للحذر و التيقن والتفرس جيدا في الشخصيات المستمعه. فجأة جاء مارك زوكريبرج Mark Zuckerberger أبن العشرون سنه في تلك الحقبه ( فبراير 2004 ) جائنا يقود بلدوزر كما لو أنه تلقى أمر أزاله لمرابيعنا ليجمعنا في مربوعة يطلق عليها التواصل الاجتماعي ( Face Book ) . و من ميزات هذه المربوعه يمكن لك أن تستقبل أكثر من 3000ضيف دون أن تبحث عن نصب خيم في الشوارع ودون أن يشكل لك ذلك أي عبء مادي أو اي قلق أو أي هواجس فوبيا قد ترسم لك كوابيس تحد من الحرية في التعبير. ميزة أخرى لم يعد أمر ذات أهمية في التعرف على هوية ضيفك و لا حتى وقت أنتهاء الزياره.
عندما جلست بجانب أحمد الساعدي أثناء دخوله على موقعه الاجتماعي لاحظت بأن قائمة الاصدفاء تحتوي على أكثر من 200 صديق و هؤلاء على أتصال به بصوره يوميه فتخيلت أن هذا العدد لو يأتي الى بيتنا أين سيجلسونا . أن سونامي الفيس بوك سحق و لغير رجعه المرابيع و غرف جلوس النساء.
فهل يا ترى سنرى في خرائط قروض البناء العقاريه الجديده مربوعه للرجال و غرفة نساء؟
في حفظ الله جميعا
عطيه الساعدي
المملكه المتحده
 

مشكور العزيز علي ما قدمت علي الرغم من تباين خصوصيه كل مجتمع ....ولك فائق احترامي

تقبل تحيات الزميل التمساح على ما تفضلت به و لقائنا يتجدد