باحث يطالب الجمعيات الأهلية المختصة والأكاديمية بحماية الترا

باحث يطالب الجمعيات الأهلية المختصة والأكاديمية بحماية التراث العمراني في ليبيا





طالب الباحث الليبي علي الجهاني، الجمعيات الأهلية المختصة بحماية التراث العمراني والجهات الأكاديمية ذات الصلة إلى القيام بدورهم وإعداد دليل سياحي أثري للمدن الأثرية الليبية.

ودعا الجهاني ،وهو أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة مصراتة، لإنقاذ ما تبقى من مباني التاريخية بمدينة مصراتة ووضعها تحت الحماية القانون.

وأوضح الجهاني -خلال إلقائه لمحاضرة في مدرج الوثيقة الخضراء بكلية الآداب ضمن الموسم الثقافي الثاني عشر للجمعية التاريخية- بأن هناك عوامل حضارية ودينية وتربوية وخلقية واقتصادية وعلمية وتقنية تدعو إلى المحافظة على المباني القديمة في ليبيا.

وتناول الباحث وأستاذ التاريخ مسحاً ميدانيا لأهم المباني الإسلامية القديمة بشعبية مصراتة “ميدان بحثه”، ووصف مراحل البناء ومواد المستعملة في البناء، إلى جانب استعراضه لنماذج من المواصفات الشائعة لمرافق المباني القديمة، ومراحل تطور أسواق مصراتة ومرافقها كسوق اللفة “الرباع” الذي بني في عام “1855″، والذي يعد أقدم مبنى تأسس في مصراتة الحديثة على يد أسرة آل المنتصر.



أبرز ما تناوله الباحث

كما تناول الباحث أهم المباني الإسلامية القديمة “المساجد” في مصراتة بالصور من بينها جامع أولاد بعيو “مركز التقوى”، جامع الشيخ امحمد بن عبد العزيز، سوق الجمعة بمنطقة الزروق الذي بني في القرن الثالث عشر الميلادي وهو أقدم مبنى أثري موجود في مصراتة حالياً، وجامع ابن غلبون، وجامع رمضان ابليبلو.

وقدم الباحث شرحاً مفصلاً عن الزوايا الدينية وأهمها زاوية إبراهيم المحجوب التي بنيت بمنتصف القرن الثامن الهجري وهو من أقدم المباني الموجودة بمصراتة، وزاوية المدني التي تأسست في الربع الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي وكانت المركز الرئيس للطريقة المدنية على مستوى العالم، إلى حين حضور السلطان عبد الحميد الذي استقطب الشيخ ظافر المدني للذهاب برفقته إلى مدينة اسطنبول التركية، إلى جانب الأضرحة التي تطل على شاطئ البحر غالباً، والتي يرجع بناؤها إلى فترات مختلفة، والتي تبدو أن وجودها تزامن مع غزوات فرسان مالطا للساحل الشمالي من أفريقيا.

قورينا- مصراتة- أبوبكر البغدادي