الإنسانية

الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم

بالرغم من اختلاف البشر وتقسيمهم إلى طوائف ومذاهب دينية وعقائد متباينة واحزاب سياسية مختلفة وجماعات وقوميات وعرقيات , إلا أنننا نجدهم يتحدون في شئ واحد ألا وهو الإنسانية .... هذا الإحساس الذي يولد معنا وينمو إذا توفر له السبيل إلى ذلك .. أي اعترف هذا الإنسان بوجود خالق وانقاد إليه مهما كانت نوعية الديانة التي يتبعها .. فهو إحساس بمعاناة الآخرين وآلامهم ومحاولة مساعدتهم والاعتراف بأن ما وقع علي هذه الفئة من الناس أو تلك هو ظلم يرفضه العقل والدين والقانون لأنه يرى في هذه الجموعة جزء منه ..
ولكن هناك من لا يجد هذا الإحساس طريقا إليه لعدم توفر اسباب نموه .. وهذا ما ظهر واضحا وجليا في موقف الشيوعية من قضيتنا والمتمثلة في روسيا والصين حيث لا تعترف بوجود الخالق ولم يتكون العالم في نظرهم إلا من تفاعلات طبيعية حسب معتقداتهم , ولذلك لم تهتم أو تناقش أمر المظلومين من الشعب الليبي إلا بعد مضي خمسة أشهر من بداية المشكلة , حيث رأت الأرض تهتز تحت كرسي القذافي الذي ارتبطت مصالحها به وأن هذه المصالح ترنحت هي الأخرى , هنا حاولت تمد خيوط سنارتها لعلها تجلب لها ما يؤمن مصالحها المستقبلية مع نظام الثوار الذي اصبح يدنو رويدا رويدا إلى سدة الحكم في ليبيا .
من هنا يرى المتتبع لتاريخ الشيوعية أنها لم تكن يوما تغيث ملهوف ولا تساعد ضعيف ولا تنصر مظلوم ولا تمد يد العون لإي إنسان إلا بمقدار ما تأخذ منه من مقابل أو أكثر .. هذا هو سلوك الشيوعية أينما حلت وفي أي مجتمع ترسخت , ولهذا هم اعداء الإنسانية فلا يؤمنوا بحق الشعوب ولا بآدميت البشر ولا يعترفون بحق العيش الكريم إلا للحكام والسادة والبقية من الناس في نظرهم هم عبيد خلقوا لخدمتهم .
إخوتي هذه تأملات في مواقف الشيوعية من قضيتنا لعلها تجد منكم من يناقشها ويبدى الملاحظات حولها .
تحياتي للجميع ... ودعواتي بالنصر القريب للثوار في كل ربوع ليبيا الحبيبة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

فى هذة الظروف التى نمر بها ورغم كل المعاناة الا اننا اشتقنا الى هذة الكلمات منك ونأمل ان نلتقى على خير بعد زوال الطاغية من ليبيا الى الابد

نسأل الله العلي القدير أن يحقق أمانينا بنصر ثورتنا في القريب العاجل وأن نلتقي في اعراس الفرح بالنصر والجميع في كامل الصحة والسعادة.....

نحن يملأنا الشوق إليكم وإلى سماع اخباركم وتتبع نقاشاتكم التي تجمع بين المفيد من العلم والجميل من الفكاهة والجديد من الطرافه .. حتى أنني لم تعد كلمة STAR عندي بمعناها الحرفي وإنما نرى فيها شخص يملأ نفسي سرورا كلما سمعتها .... لك حبي واحترامي

ولك عندى مثل الشعور يا غالى انت بمثابة الاخ والاب والمعلم واكثر قلمك وتفكيرك رائع ويستحق رفع القبعة والاستمتاع بقرائة ما تخطة يمناك يا غالى

شكرا لك علي الشعور الطيب المتبادل ولكل أعضاء هذا المنتدى والصدفة الجميلة التي ساقتني إليكم ...... تقبل تحياتي