من أكبر أحواض السمك في العالم: 120 الف سمكة من 500 نوع مختلف

من أكبر أحواض السمك في العالم: 120 الف سمكة من 500 نوع مختلف و حيتان و أسماك قرش

للبشر أضافاتهم في صقل الجمال الرباني، وهناك نوعان من الاضافات، بعضها إيجابي، والبعض الاخر سلبي، وليس من الضروري أن تكون كل الاضافات سلبية، فبعضها قد يكون مفيدا، للأستثمار السياحي، أو في اي مجال من المجالات المفيدة، لكل بلد، تتجمع فيه الامكانيات والطاقات.

وأن كل صنوف التنمية والادارة، والفائدة المرجوة من الخبرات السابقة، قد نقرأها في أبحاث، أو كتب موجود فيها تجارب لأناس سبقونا، وكل ما علينا فعله، أن نبني على من سبقنا وأضافة طاقاتنا الذهنية بأفكار خلاقة والعمل على تنمية هذه الطاقات الفكرية، كي نستطيع استثمارها في إفادة الصالح العام والبلد، وهذا ما حصل مع أصحاب فكرة صناعة أكبر أكواريوم في العالم، والتي كان لصناعته الكثير من الاهداف، سأكتفي بذكر هدفان، الاول حماية بعض الاسماك من الانقراض والعمل على زيادة عددها من خلال الابحاث والتجارب، والهدف الثاني الاستثمار في التجارة السياحية.

نافذة شفافة يمكنك الرؤية من خلالها اغرب واجمل انواع الاسماك المختلفة من كل بحار العالم، انها ثاني أكبر نافذة لأكبر حوض للسمك في العالم، دخل منذ زمن موسوعة غينيس للارقام القياسية.

انه “حوض سمك جورجيا” في الولايات المتحدة الاميركية، في ولاية جورجيا، حوض يتسع لأكثر من 8,5 ملايين غالون من المياه العذبة، والمياه المالحة من المحيط، والنافذة التي تسمح برؤية كل محتويات الحوض، يبلغ طولها 23 قدم، وعرضها 61 قدم، وتبلغ سماكة الزجاج الشفاف 2 قدم، مما يسمح للزوار والسياح برؤية الاسماك بطريقة واضحة ومُلفتة.

يوجد فيه 120 الف سمكة، من 500 نوع مختلف، والوانها وأشكالها المبهرة، كأنها نجوم تسبح ضمن مجموعاتها بطريقة مُنظمة ورائعة، والمُلفت للنظر، هو وجود أربعة حيتان، وأربعة أنواع من سمك القرش، ويعتبر هذا الحوض هو المسكن الوحيد خارج آسيا لهذا النوع من الحيتان.

لطالما كانت السياحة الداخلية والخارجية، عامل مؤثر في رسم السياسات الاقتصادية، والأفكار الخلاقة، والمبدعة، والتي هي نتيجة لتطوير الطاقة الذهنية لبني البشر، نفس الدور في التطوير، بل أكثر من ذلك، العلاقة بين التطور الاقتصادي والسياحي، وبين الطاقات البشرية، هي علاقة طردية، وبمعنى آخر لا يمكن ان تُرسم اي سياسة دون أن يكون العامل البشري مع تنوع طاقاته متداخل فيها بشكل اساسي، بل رهان نجاح هذه السياسة معتمد على أبداع البشر.
دعوة من الفكر والقلب، لكل بلداننا العربية، قبل أن يكون الاستثمار في الحجر هو الهدف، فليكن الاستثمار في الانسان، لأنه دائما نتيجته مضمونة.