معارك عنيفة بين الثوار والكتائب في شوارع زليتن

مستشفى الحكمة في مصراتة ظل يستقبل طيلة يوم الثلاثاء ضحايا المعارك من الشهداء والمصابين، فقد سقط في هذه المعارك سبعة من الشهداء، وأصيب سبعة وستين جريحا..

فقد دارت معارك عنيفة عبر شوارع زليتن ووسطها بين الثوار وكتائب القذافي الذين كانوا مختبئين في مقار المدنيين ومنازل السكان.

هذا و يواصل الثوار تقدمهم وهم يأملون في الزحف غرباً والمضي قدماً نحو العاصمة الرهينة في إصرار وثقة على تحرير ما تبقى من مدينة زليتن تحت حصار الكتائب التي تتخذ من مقرات المدنيين ومساكنهم مخابئ لهم.

فعلى امتداد الأسابيع الماضية و الإشتباكات مستمرة بين قوى الثوار والكتائب، حيث عزز الثوار من مكاسبهم حول زليتن في قتال عبر شوارع المدينة. وكان الثوار قد سيطروا على معظم أحيائها رغم أن الكتائب كانت أكثر تسليحاً وتدريباً ولكنها تعاني من خلافات داخلية و انشقاقات مستمرة وخاصة في خطوط دفاعها الخلفية التي تتخلى عن مواقعها تاركة ذخيرتها ومقتنياتها.

وأبطال مصراتة وزليتن الذين يصرون على مواصلة الزحف نحو العاصمة للإلتحاق بقوى الثورة فيها لفك الحصار عنها يندفعون بعزيمة، يتقدم ركبهم قافلة الشهداء وأعداد من الضحايا يمهرون حرية ليبيا بأرواحهم ودمائهم، فلقد قدموا في موقعة زليتن يوم الثلاثاء سبعة من الشهداء وسبعة وستين مصاباً.

فقد تلقى المستشفى الرئيسى في مصراتة أجساد هؤلاء الشهداء الطاهرة، فيما أسرع رجال الإسعاف إدخال المقاتلين البواسل ومنهم من يحتاج إلى إجراء عمليات جراحية ومنهم من يسرعون بهم إلى حجرة الطوارئ.

وها هي دماؤهم الطاهرة النقية تنزف فوق أرض المستشفى مرسلة للأجيال القادمة وثيقة الفداء والصمود لتكتب بلونها الأحمر فصلاً جديداً في سفر ملاحم مصراتة الخالدة مبرهنة على شجاعة رجالها المغاوير. حباكم ذو الجلال يا ثوار وأعز الله بكم ليبيا فلقد قطعتم شوطاً كبيراً في طريق تحرير ليبيا من الطغاة والظلمة.