شفافية مصطفي عبد الجليل "

شفافية مصطفي عبد الجليل "
لقد كانت شفافية عالية من المستشار السيد مصطفي عبد الجليل في إعلانه انه يجب محاكمة كل من عمل مع الطاغية وانه نفسه سيخضع لهذه المحاكمة أو المساءلة و وان هذا الشعب و أنا علي يقين من ذلك ستثبت هذه المحاكمات أن الكثير والكثير من عملوا مع الطاغية كانوا شرفاء و نزهاء , وأنا شخصيا مطلع و بالمستندات أن الكثير و الكثير من من عملوا مع الطاغية كانوا شرفاء ونزهاء , وان ...الكثير منهم وصولا حد تقلد المناصب وكانت ذمتهم نزيهة ولم تمتد أيديهم الي المال العام والبعض منهم انتقل الي رحمة الله وأرصدة حساباتهم ومستوي معيشتهم تثبت ذلك .
ما أريد الإشارة إليه للسيد المستشار إن هذه المسألة أو المحاكمة لا يجب أن تقتصر علي موظفي دوله الطاغوت .
بل هناك من اشتغلوا في قطاعات آخري ساهموا في إفساد الذمم وشرائها ,وأغروا أصحاب النفوس الضعيف هبشتي السبل الدنيئة وقدموا لهم في أنفسهم ثمنا لذلك وانعكست تصرفاتهم هذه علي مستوي الأداء وخرجت المشاريع وسرقت وفرضوا هذا السياق علي الأداء حتى علي الشركات الأجنبية وأصبح الشعور السائد انه يجب تقديم الرشوة للحصول علي المشاريع أو حتي للحصول علي المستخلصات والحقوق واختلط الحابل بالنابل وقفز الكثير منهم قفزات طويلة ذات أرقام قياسية من خط الفقر الي خط المليونيريه وشيدت التصور وانشقت الإسطبلات والمزارع و اشتريت السيارات الفارهة واليخوت الضخمة وجلسوا متبجحين في أرقي فنادق العالم وكبارياتهم بأدائهم هذا مخلفين العار لهم ولأسرهم ونسوا أن الله يمهل ولا يهمل ولم يتخيلوا وهم في طغيانهم ان ساعة الفرج قادمة.يجب ان تنجلي كل الحقائق لهذا الجيل العظيم وليس جزءا منها ويجب أن لا نخشى الحقيقة لأنها ستكون عبره لمن يعتبر وستكون ناقوس الإنذار لمن تسول له نفسه الخروج عن الطريق السوي , ليتب من أراد التوبة وليذهب الي الجحيم من أراد لذة الحياة الغير شريفه .
إن عدم محاسبة هؤلاء سيصيب بالإحباط كل شرفاء البلد الذين لم يرتضوا لأنفسهم ما ارتضاه أراذل القوم .