غدا: ذكرى أستشهاد البطل الشيخ :عمر المختار.

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-09-15, 8:05 pm

صورة:

ولد السيد عمر بن المختار بن عمر فرحات ,وابن السيدة عائشة بنت محارب في قرية "رفنة" قرب جنزور شرقي طبرق عام 1278هـ ,الموافق 1861 م وهو ينتمي إلى عائلة بريدان ,قبيلة المنفة.
• حين بلغ السادسة عشر من عمره توفي والده السيد المختار بن عمر أثناء رحلته لأداء فريضة الحج ودفن في الأراضي المقدسة ,فتولى الشيخ حسين الغرياني الكميش شيخ زاوية جنزور السنوسية تعهده بالتربية والرعاية مع شقيقه الأصغر محمد المختار .
• درس السيد عمر المختار وتعلم في زاوية جنزور وحفظ القرآن الكريم ثم أرسل إلى الجنوب لتكملة تعليمه الديني على يد مجموعة من كبار الأخوان السنوسيين والعلماء , وأقام بها مدة ثمان سنوات, وكان نظام الدراسة بزاوية الجغبوب لا يقتصر على العلوم الدينية بل شمل تعلم بعض المهارات والحرف اليدوية والتدريب على الفروسية وفنون القتال , وقد أكسبته تجربة النشاة والتعلم في هذه الزوايا وكثرة السفر والتجوال في المناطق المجاورة حصيلة واسعة من الثقافة والمعرفة إضافة إلى قوة شخصيته ورجاحة عقله وشجاعته وعين لصفاته هذه وغيرها من خصال شيخاً لزاوية القصور جنوب المرج عام 1895م.
• شارك في صفوف المقاومة ضد الفرنسيين في ( السودان الفرنسي- تشاد ), أواخر القرن التاسع عشر وأسهم في تشكيل العديد من الأدوار الحربية وتنظيم المجاهدين هناك وحضر العديد من المعارك بقيادة السيد المهدي السنوسي ثم السيد أحمد الشريف حتى وقوع الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911 م .
• انضم إلى المجاهدين في برقة وساهم بقدر كبير في تعبئة الصفوف المقاتلة وتولى متابعة الشؤون الاقتصادية لمساعدة المجاهدين أدوار المنطقة الغربية ( اجدابيا وما حولها).
• شكل أول أدوار الجبل الأخضر وخاض أولى المعارك مع رفاقه في بئر الغبي (رمضان – أبريل 1923 ), وتتابعت قيادته لتلك المعارك ونالت إيطاليا في أغلبها شر الهزائم في تاريخها العسكري ,ولم تغره وعودها الكاذبة أو يركن للإستسلام وظل يجاهد صحبة رفاقه رغم الحصار والضيق حتى وقوعه أسيراُ في معركة أم شجرة بوادي بوطاقة قرب سلطنة جنوب البيضاء 11/9/1931م.
• أحضر إلى سوسة مصاباً بجراح ثم نقل بواسطة طراد حربي وتحت الحراسة المشددة إلى بنغازي وأودع بسجنها القديم على بحر الشابي وقدم لمحاكمة غير عادلة أجريت له وهو الشيخ الطاعن في السن في مبنى الحزب الفاشستي الذي أعاد بناؤه عقب الاستقلال وأضحى مقرا للمجلس التشريعي البرقاوي ثم المكتبة العامة للجامعة الليبية إلى انتقالها للمدينة الجامعية في قاريونس.
• واجه المختار تلك المحاكمة الهزلية بثبات وشجاعة رغم جراحه وكبر سنه , وحكم عليه بالإعدام شنقاً يوم 15/9/1931, ونقل بواسطة القطار إلى سلوق حيث نفذ الحكم يوم 16/9/1931 وسط حشود ضخمة من الاهالي في معتقل سلوق , ودفن سراً بمقبرة سيدس عبيد القديمة ,وظل معروفاً لدى بعض سكان بنغازي إلى أن كشف عن مكانه بعد تحرير البلاد عام 1943.
• قوبل إعدامه بسخط شديد في العالمين العربي والإسلامي وقيام المظاهرات والإحتجاجات وكتبت عنه الصحف ونظمت فيه العديد من القصائد بالفصحى والعامية من مشاهيرالشعراء العرب والليبيين , فيما أطلق اسمه تخليداً لذكراه على كثير من الشوارع والساحات في المدن العربية وفي مقدمتها غزة بفلسطين.