اعتصامات لموظفو شركة الإسمنت بنغازي وشركة سرت للنفط بالبريقة

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-09-21, 1:28 pm

اعتصامات لموظفو شركة الإسمنت بنغازي وشركة سرت للنفط بالبريقة

اعتصم موظفو ومنتجو شركة الأسمنت ببنغازي مطالبين بصرف مرتباتهم أسوة بباقي الشركات والعودة إلى العمل وعدم التحجج بوجود شريك أجنبي.
وقال المهندس بالشركة، فيتوري سعد الفيتوري “اعتصمنا هنا لأننا نريد تحقيق مطالبنا الشرعية وهي المرتبات التي لم تصرف حتى الآن لمدة 7 أشهر ونريد العودة إلى العمل وأغلب الشركات تصرف مرتباتهم ويحملوننا الذنب وهو أن الشركة لديها شريك أجنبي”.
وأضاف الفيتوري “أن الشريك لم نراه منذ بداية الأحداث وطالبنا بحضوره للأسف رفض وكلف أشخاص من المدراء والقياديين في الشركة بدون علم المنتجين وصدر قرار لبيع الاسمنت ولم تصرف المرتبات ومضت كل هذه المدة ولا يوجد إدارة لحل هده الأزمة”.
ومن جهته قال منتج من منتجين مصنع الاسمنت، فهمي الغويل “نحن نعاني منذ 4 أشهر ذهبنا إلى الجهات المختصة وزارة الاقتصاد والمجلس الوطني الانتقالي الذي قام بتحويلنا إلى الرقابة التي تحقق في الموضوع”.
وتابع الغويل “مضت الـ 7 أشهر ونحن بدون مرتبات والديون تتراكم علينا ومصاريف المدارس قد بدأت ونعلم بأن هناك ميزانية في المصارف”، مشيرا إلى أن هناك كميات كبيرة من الاسمنت في المخازن، مطالبا الإفراج عنه في اقرب وقت ممكن.
لم نجد الحل
وأكد من جانبه الموظف بالشركة، فرج بالروين، بقوله “من ناحية العقود هناك دولة تتولى الموضوع، المشكلة الأساسية الآن هي المرتبات، نحن لم نجد الحل من المجلس الانتقالي أو من الرقابة نحن نريد حقوقنا وهناك مستندات تثبت ذلك”.
ويقول زميله، علي سالم الهمالي – موظف – “نحن موظفين في المصنع ولدينا عقود بذلك، نحن متضررين من ثورة 17 فبراير، لا نريد زيادة في المرتبات، فقط صرف مرتباتنا الشهرية لأننا لدينا عائلات واحتياجات يومية وضرورية هذه هي مطالبنا بالدرجة الأولى”.
أما المهندس الميكانيكي، محمد المحجوب فيقول “هده قضية فساد كبيرة يجب معالجتها من قبل المجلس الانتقالي بوصفه الحكومة الشرعية للشعب الليبي”.
وأضاف المحجوب “المشكلة هي أنه تم بيع شركة “أسامر” النمساوية بطريقة مشبوهة ولانعرف حتى كيف تم البيع ومن نتائج هدا البيع للشريك الأجنبي هو الوضع الذي نحن فيه الآن، فالشريك الأجنبي لا يريد الإفراج عن الأرصدة المالية، ولا صرف الأسمنت في المخازن للشعب كي لا يستفيد منها”.
وتساءل المهندس، “إذا كان العقد غير مشبوه لماذا لايأتي الشريك ونناقش معه لحل الموضوع، نحن أصبحنا الضحية بين المجلس الانتقالي والشركة النمساوية نحن مواطنون ليبيون ونعمل في هذا المصنع منذ 40 عاما فما الذنب الذي ارتكبناه حتى نتحصل على هده المعاملة”.
ويواصل المهندس، هيثم مفتاح، حديثه “إذا المجلس الوطني الانتقالي لم يحقق مطالبنا واحتياجاتنا، وهي صرف الرواتب والعودة لأعمالنا والكشف عن العقود الأصلية التي تم بها بيع الشركة سوف يتم اللجوء إلى القضاء”.
شركة سرت
وفي سياق آخر، اعتصم موظفو شركة سرت بالبريقة، مطالبين بإعادة المدير السابق للشركة، موضحين أنه ساند ثورة 17 فبراير منذ بدايتها، كما يطالبون بتوفير باستعادة سبل الحياة بالمدينة حتى يتمكنوا من العودة إليها.
وقال أحد مستخدمي الشركة، عبد المنعم سلطان “جاءت إلينا لجنة وقامت بزيارة شركة النفط بتكليف من المجلس الوطني الانتقالي أو أمانة المؤسسة الوطنية للنفط وقامت بتغيير المدير السابق الذي وقف وقفه شجاعة مع ثورة 17 فبراير وساعد الثوار في تزويدهم بالسيارات والتموين”.
وأضاف سلطان “نحن نقف احتجاجا على هذا القرار وإعادته إلى إدارة الشركة، كما أن اللجنة صادرات قرارات ليست في صالح المستخدمين، حيث رفضت إعادة العائلات إلى البريقة والكهرباء لا تزال مقطوعة، وطلبوا أن يبدأ أبنائنا دراستهم في بنغازي أو طرابلس”.
وطالب المستخدم، بأن يعودوا إلى مواقعهم وأعمالهم، وأن تعود مدينة البريقة من جديد، وأن تفتح المدارس أبوابها.
وقال فني الصيانة بالشركة، عبد الرازق عطية، “الوضع في مدينة البريقة لا يساعد على البقاء، حيث لا يوجد التموين ولا متطلبات الحياة، ونحن باقين في أماكن عملنا ونعمل بمجهودات ذاتية واعتصامنا هذا ردا على تجاهل مطالبنا، فنحن لم نجد أي ردة فعل أو مساعدات من المسؤولين لذلك نطالب بإصلاحات فورية وعودة المدير السابق الذي ساعد ثورة 17 فبراير”.
وضع مأساوي
ويواصل الموظف بالإدارة الطبية، عبد المنعم الفاخري “الوضع مأساوي جدا حيث تنتشر جميع أنواع الحشرات بسبب الجثث التي كانت منتشرة في المنطقة بالإضافة إلى الرائحة الكريهة”.
وطالب الفاخري، بالاهتمام بالوضع الصحي بالشركة وتطهير المنطقة قبل عودة العائلات والمستخدمين إلى إعمالهم، لافتا إلى أن كل المجهودات ذاتية .
ويقول زميلهم مشرف مجموعة الصيانة بالشركة محمد سعيد محمد، “سبب الاحتجاج هو لإحقاق الحق والمطالبة بإعادة المدير السابق عبد الباسط الرفاعي الذي كان موقفه مشرف منذ بداية الثورة وتفاجئنا بتغييره وتعيين مدير أخر ولا نعرف الأسباب”.
أما المنسق في غرفة الصيانة، أحمد البركي، يقول “مطالبنا واضحة ومحدودة نحن ضد اللجنة التي كلفها المجلس وأزاحت المدير السابق بدون أسباب ووضعت مدير آخر”، مضيفا “بأن الشركة هي الرزق الوحيد لدينا وهناك تجاوزات أخرى لا نريد الحديث عنها الآن ولكن منها أن الموقع يريد إصلاحات كبيرة ومخاوف من أن تكون هناك ألغام بالمنطقة”.
وقال عضو اللجنة التنيسقية لتجمع شركة سرت للنفط، صالح الساحلي “المشكلة بدأت عند نزوح العائلات من البريقة بسبب الحرب القائمة بين الثوار وكتائب القذافي وأغلب المستخدمين ليس لديهم مسكن، حيث أن السكن كان يتبع للشركة لذلك هم في مناطق متفرقة في المدن المحررة”.
وأضاف الساحلي “بعد تحرير البريقة من كتائب القذافي قررت إدارة الشركة عدم فتح المدارس وعدم تقديم الخدمات وأيضا تجاوزات مالية، نريد إعمار مدينة البريقة لأن المنطقة يوجد بها منطقة سكانية توجد بها تقريبا 2000 أسرة، كما نطالب بتوفير الكهرباء سريعا”.
قورينا الجديدة – خاص – أبتسام الدرسي