هيومن رايتس ووتش : فرصه ليبيا في النجاح بعد القذافي أكبر من

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-09-24, 10:01 pm

هيومن رايتس ووتش : فرصه ليبيا في النجاح بعد القذافي أكبر من فرصه مصر بعد مبارك
قال مدير مكتب واشنطن في منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان توم مالينوفسكي ” أن فرصة ليبيا في النجاح بعد القذافي أكبر من فرصه مصر في النجاح بعد مبارك وقال ” كنت اعتقد العكس قبل قدومي إلي ليبيا وذلك بسبب عدم وجود مؤسسات مجتمع مدني في ليبيا بعكس مصر التي بها مؤسسات أهلية وأخرى معارضة بالإضافة إلى أحزاب متعددة “
وأضاف مالينوفسكي الذي أكد أن منظمتهم موجودة في بنغازي منذ بداية 17فبراير” بالنسبة لنا كمنظمة تعمل في مجال حقوق الإنسان نعتبر البداية من الصفر ميزة وعدم وجود عدد كبير من المؤسسات يجعل العمل أسهل بعكس مصر التي تمتلك جيشا كبيرا ولديها أيضاً مؤسسات كبيرة كانت تنتمي لمبارك وبالتأكيد ستشهد هذه المؤسسات صراعا كبيرا بينها ” مؤكدا أن الحكومات الليبية القادمة بعد القذافي ستكون ناجحة جداً وتابع “إذا ظهر مثال آخر للقذافي فإن محكمة العدل الدولية سوف تستطيع إيقافه “.

جرائم القذافي
وأكد مبعوث المنظمة إلى ليبيا أن منظمة هيومن رايتس ووتش استطاعت إثبات جرائم عديدة ارتكبها القذافي منها مجزرة سجن أبوسليم وتعذيب السجناء واعتقال ناشطين سياسيين وكل هذا في الماضي قبل ثورة 17 فبراير، أما الآن فالقذافي انتهك بشكل واضح حقوق الإنسان وذلك بقتله المتعمد لمتظاهرين واعتقاله للكثير، كما أن هناك أشخاصا مفقودين والكثير الكثير من الأشياء التي لا نأمل رؤيتها مجدداً وتابع ” أنا أتكلم عن الانتهاكات والجرائم التي تم توثيقها ولكن في الواقع هناك أمور أخرى كثيرة ارتكبها القذافي، ولكن لم نعلن عنها بشكل رسمي، لأنها لم توثق بعد وإلى حين ذلك يجب أن نكون حريصين على عدم الادعاء ” .
وقال المندوب “بالنسبة لي شخصياً أنا أرى أن القذافي رجل شيطاني وشرير جداً ” مستنكرا استخدام القذافي الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية وصواريخ غراد وغيرها من الأسلحة التي لا يجوز استخدامها ضد المدنيين وقال ” إن المسؤول المباشر عن إعطاء الأوامر باستخدام مثل هذه الأسلحة هم المسؤولون الكبار في حكومة القذافي بالتالي يجب معاقبتهم “
وتابع نحن ندعم ونؤيد أعمال الاستخبارات التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية كما رفضنا إعطاء حصانة للقذافى ولأعوانه في كل المبذرات التي طرحت .
ودعا مالينوفسكي الشعب الليبي للإجابة عن السؤال الذي وصفه بالصعب والمؤلم وهو كيفية التعامل مع الكثيرين من الأشخاص الذين وقفوا مع حكومة القذافي ودعموها مثل أعضاء اللجان الثورية، معللا الصعوبة في كون الليبيين يسعون لاحتواء كل من كان يؤيد القذافي في الدولة الجديدة التي يسعى الشعب الليبي إلى بنائها ،بالتالي المشكلة هي محاولة التوازن بين تحقيق العدالة في معاقبة هؤلاء لارتكابهم جرائم وبين السعي لتكوين دولة جديدة وهي ليست مشكلة الشعب الليبي فقط، بل هو أمر مشترك بين كل الدول التي بها ثورات مشابهة .
خاص _ معتز المجبري