في حب الوطن

لعل من أبرز إنجازات هذه الثورة المباركة أنها حركت بداخلنا حب الوطن، هذا الشعور الذي كنا نعتقد لعشرات السنين أنه قد مات عند الليبين، فإذا به موجود بداخلنا، ولكنه تراكم عليه غبار أربعين سنة من الظلم والجور والعسف، حتى صرنا نتعامل مع ليبيا على أنها مزرعة للقذافي، ومع استنشاقنا لعبق أولى نسائم الحرية عاد لحب الوطن مكانته في النفوس ، فإذا بنا نتسابق على صناعة علم الاستقلال ، بعد أن كان اقتناء العلم السابق ( الخرقة الخضراء) يعد وصمة عار في جبين من يقتنيه ، وصار لسماع النشيد الوطني حلاوة في النفوس، مع أنها حلاوة ممزوجة بمرارة الدماء التي سالت ، والأرواح التي أزهقت ، والأعراض التي انتهكت .
وقد دفعنا هذا الشعور للبحث عن كل ما له علاقة بحب هذا الوطن من أغان وأناشيد وأشعار.
وفي إطار هذا البحث استوقفتني قصيدة جميلة لشاعر الشباب (علي صدقي عبدالقادر) وهي قصيدة(بلد الطيوب) التي يقول فيها :
بلدي وما بلدي سوى حقق الطيوب
ومواقع الأقدام للشمس اللعوب
أيام كانت طفلة الدنيا الطروب
فالحب والأشعار في بلدي دروب
والياسمين يكاد من وله يذوب
الناس في بلدي يحيكون النهار
حباً مناديلاً وشباكاًَ لدار
والفل يروي كل ألعاب الصغار
فتعال واسمع قصة للانتصار
للشعب للأرض التي تلد الفخار
الليل في بلدي تواشيح غناء
وقباب قريتنا حكايت الإباء
وبيوتنا الأقراط في أذن السماء
بلدي ملاعب أنجم تأتي السماء
لتقول هذي ليبيا بلد الضياء
كرم وفاء

مشكـــــــــــــــــــــــــور وبارك الله فيك

اهلا وسهلا بيك في بيتك

مشكورين للمتابعة.