ثورتنا والإعلام الحاقد

ثورتنا والإعلام الحاقد

بسم الله الرحمن الرحيم

المتتبع لأخبار ثورتنا في وسائل الإعلام , يجد ما يطفو علي السطح منها يقلل من قيمتها ويشكك في هدفها ويطعن في كيفية ابتدائها ومن كان وراءها منذ البداية ويلغي جهد الثوار الأبطال , وبعد نجاحها بدأ التخويف منها ومن توجهاتها , ووضعوا العلامات الدالة علي ذلك حتى ولو كانت متناقضة كالنظام الاسلامي المتطرف , والنظام العلماني , والانحياز لإسرائيل والتعمل معها ... وغير ذلك كثير .
فيتسائل الإنسان لماذا هذا التكالب واختلاق الأكاذيب , اهو عداء للشعب الليبي , ام هو حزن علي زعيم الكذابين والممول لأكاذيبهم , أم هو حزن علي إنقطاع التمويل وفقدانهم لآلاف الدولارات التي كانت تصلهم شهريا والعطايا الكثيرة والمنح التي كانت تتدفق عليهم بدون حساب .
والجميع يعرف هذه الصحف واصحابها والقنوات الناعقة بكل اخبار التضليل والشخصيات السياسية التي استغلت لتشويه هذه الثورة الفريدة في شجاعة ابنائها وتضحياتهم ومقارعتهم لأكبر ترسانة أسلحة في المنطقة العربية وبيد أكبر جبار طاغية في العصر .
ولكن الملاحظ في ما كتبه البعض يدرك دون عناء حقد أصحابها وترهّل أفكارهم حيث أنها لا تقبل بالتغيّرات الحاصلة على الخارطة العربية و لا تستطيع رؤية الاشياء الاّ بنفس حاقدة , كما ان تحليلاتهم لتظليل القارئ حتى يرى الإصلاح خراب , والنصر هزيمة , ويعتبر التسامح ولين الكلام لدى قادة الثورة خطاب تخوين وستار للإنتهازية واللصوصية . ومشكلة هؤلاء الكبرى أنهم لا يريدون رؤية الاشياء على حقيقتها بل ينسجون لها تفاصيل من وحي الخيال الذي لا يمت الى الواقع بصلة . لانهم سماسرة انتهازيون مأجورون احترفوا الدجل و التخريف و تفننوا في السمسرة وبيع الكلام .
وما هذا اللغط إلا دليل علي نجاح ثورتنا وسلامة توجهاتها وطهارة نوايا ثوارها وقادتها فالتفوا حولهم جميعا أيها الليبيون وسارعوا إلى بناء دولتكم حتى تخرصوا ألسنة هؤلاء وغيرهم بالعمل الظاهر علي أرض الواقع بدل الأكاذيب وتلوين الحجج وتغيير المفاهيم .

نأمل من الجميع عدم تكرار كلامهم ولا نشره بينكم لأن بذلك العمل تشجعينهم حتى يصدقوا اكاذيبهم بأن الليبيين تناقلوها فيما بينهم لأنها لمست واقعهم , فاتركوها ولا تردوا عليها ولا تعيروها أي اهتمام .

نسأل الله العلي القدير أن ينصرنا علي تجار الكلام ومروجوا الإشاعات كما نصرنا في ميادين القتال وان يثبت أقدامنها علي طريق الحق المستقيم وأن يلهم قادتنا ومجالسنا أنحج السبل لبناء دولتنا وأن ينشرها عدلا وأمنا وخيرا كثيرا ورزقا وفيرا لجميع الناس .
تقبلوا تحياتي