واشنطن بوست : المرأة الليبية تتنفس حرية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-11-12, 6:08 am

واشنطن بوست : المرأة الليبية تتنفس حرية
ا 10 نوفمبر 2011
يبدو أن دور النساء في ليبيا الجديدة سيكون مختلفا عما كان عليه قبلا، فقد مثل اندلاع الثورة متنفسا لهن حتى يتذوقن طعم حرية جديدة لم يعتدنها قبلا نظرا لأن المجتمع الليبي هو مجتمع رجالي ينحصر دور المرأة فيه غالبا على الاهتمام بشؤون البيت والأطفال.

وتقول سهام الزنتاني في مقال لواشنطن بوست نشر بتاريخ 4 نوفمبر 2011، إن مشاركة المرأة الليبية في الثورة كان حدثا عظيما بالنسبة لها، وشاركت سهام في الثورة مع نساء أخريات عبر مساعدة الثوار واللاجئين الليبيين من المدن الأخرى، وهي التي تسكن في بنغازي، عبر تهريب الأسلحة وجمع المعلومات الاستخباراتية والأدوية.

خيبة أمل

وبينت الصحيفة أنه رغم تركيز المراقبين الأجانب على تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت مصطفى عبد الجليل في الآونة الأخيرة، حول رفع القيود المفروضة على تعدد الزوجات، فإن دور المرأة أصبح كبيرا مع انضمام العديد إلى جماعات غير حكومية، ولم يتغير الطابع الرجالي للمجتمع بعد، حيث أن المرأة تواجه بعض الصعوبات في التمثيل السياسي، فالمجلس الوطني الانتقالي لا يضم سوى امرأة واحدة من أصل 51 عضوا، وهو ما كان مخيبا لآمال النساء الليبيات.

كما ذهلت العديد من النساء من تصريحات عبد الجليل ولم يقتنعن بالرأي القائل إنه كان يحاول استرضاء المقاتلين الإسلاميين الذين تعرضوا للقمع من قبل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي ولعبوا دورا أساسيا للإطاحة به، ولكن الجماعات النسائية التي تشكلت بعد الثورة تبدو حريصة جدا على استخدام أصواتهن لتوسيع نفوذهن السياسي وضمان حقوقهن القانونية خاصة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القذافي لم يهتم كثير بقضايا المرأة وحقوقها خلال حكمه، ويذكر في كتابه الأخضر أن مكان المرأة هو المنزل رغم أنه قام بفتح المجال لها للتعلم والعمل. وكان حراسه الشخصيون من النساء. ولكن الليبيين كانوا ينظرون باحتراز إلى عنف قوات أمنه التي من الممكن أن تسيء معاملة النساء وان تفلت من العقاب. وكانت هناك إشاعات تقول بأن النساء الجميلات عرضة للخطف في الجامعات وللاعتداء الجنسي من قبل القائد أو أبنائه.

ونتيجة لذلك، قام الرجال بالحد من تحركات زوجاتهم وبناتهم وثنيهم عن المشاركة في أنشطة تتعلق بالقذافي أو بلجانه الثورية. ولكن الثورة أبرزت طموحات المرأة وغيرت ديناميكية الحياة اليومية.

وقالت مهندسة الكمبيوتر أميرة الشكري (25 سنة) إن اللجان الثورية كانت تضم أناسا مخيفين وعنيفين جدا. “لا أحد كان يوافق على أن تشارك المرأة في هذه الدوائر القذرة”. ولكنها الآن حرة في تحركاتها. “أبي يعرف أنني لن أتعرض للابتزاز”.

إمرأة قوية

وتقول المدرسة سنية الشقروني (42 سنة) إن المرأة الليبية أصبحت قوية جدا، “لقد ناضلنا بشدة خلال الثورة، وبالتأكيد لن نكف عن ذلك الآن، لن نجلس في المقعد الخلفي كما في الماضي”.

وتشارك المرأة حاليا بكثافة في المنظمات غير الحكومية التي تقودها النساء حيث قامت الشكري بإنشاء منظمة تدعى “فينيكس” للنهوض بحقوق المرأة. “لقد أعطتنا الثورة الفرصة لإظهار ما نحن عليه حقا. قبل ذلك، لم تكن لدينا فرصة، كنا نضع كل طاقاتنا في بيوتنا”.

وأبرزت الصحيفة أن عددا كبيرا من النساء ارتدين غطاء الرأس في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزى إلى الصحوة الإسلامية في المنطقة. ولكن في ليبيا، تقول بعض النساء إن ذلك كان ردا على الفساد الأخلاقي خلال حكم القذافي، وقالت آمال جراي (41 سنة)، وهي تعمل لصالح المجلس الوطني، إن ذلك كان نوعا من الثورة.

ولكن على الرغم من رحيل القذافي، فإن معظم النساء لم يتخلين عن الحجاب، ومن المرجح أن تتواصل المحرمات الاجتماعية حول سفر المرأة دون محرم في البلدات الصغيرة والمناطق الريفية، وقليل هنا، من يشك في أن تؤثر المبادئ الإسلامية على صياغة القوانين مثل ما هو الحال في عديد البلدان الإسلامية.

من ناحية أخرى، أشارت سعاد الزنتاني إلى أن الثورة غيرت العلاقة الأساسية بين النساء وقوات الأمن (معظمهم من الذكور) حيث سافرت خلال الصراع في شاحنات مع الثوار وقامت بتسليم الأدوية وهي تجربة كانت صعبة التحقيق قبلا. “الثوار موجودون في كل مكان الآن لحمايتنا. لا خوف بعد اليوم”.

المحرر: ماري باث شيريدين مراسل الصحيفة إلى طرابلس

من طرف بنت طبرق الحرة 2011-11-12, 7:40 am

مشكـــــــــــــــــور اخـــــــــي على التغطيـــــــــــــــة .......

واشنطن بوست : المرأة الليبية تتنفس حرية

واشنطن بوست : المرأة الليبية تتنفس حرية

رد: واشنطن بوست : المرأة الليبية تتنفس حرية