إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
لا لمقاطعة اللحوم الحمراء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا لمقاطعة اللحوم الحمراء
ما نراه فى هذه الأيام من منشورات و ملصقات على الجدران وإعلانات فى الإذاعة حول فئة معينة من التجار و هم القصابين ليست حملة توعية و إرشاد بل هى حملة تشهير و تضييق لأرزاق هذه الفئة التى لا حول لها و لا قوة فيما نراه من تصاعد و ارتفاع جنوني فى أسعار اللحوم الحمراء و لا سيما لحم الغنم ، و بدلا أن نشن حرباً إعلامية على القصابين الذين لا ذنب لهم فى هذه المشكلة لنبحث عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المقلق و نشخص المشكلة بطريقة علمية و اقتصادية، فنحن فى "اقتصاد حرب" و ارتفاع الأسعار أمر طبيعي فى مثل هكذا وضع، و قد قمت باستقصاء العديد من القصابين حول هذه الظاهرة و حاولت ترجمة آرائهم و أسبابهم لهذا الارتفاع بأسلوب اقتصادي فوجدت أنه لا دخل لهم لا من قريب و لا من بعيد بهذا الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم ، فهم مجرد بائعين لسلعة يشترونها بسعر مرتفع من المصدر و يبيعونها للمستهلكين ، و قد صرح لي بعضهم أنه أحياناً ما يبيعون هذه السلعة بأقل من تكلفتها أي يبيعونها بخسارة لان سلعة اللحوم سرعان ما تفسد إذا لم تجد من يشتريها و كذلك للمحافظة على استمرار أعمالهم و شراء القوت اليومي لأطفالهم .
فاتقوا الله يا من وراء هذه الحملة و كفاكم تشويهاً لسمعة فئة من التجار تسترزق بالحلال ووقفت مع الثورة من بداياتها و لم تقفل محلاتها لكي لا تحدث أزمة في اللحوم و لم تتأخر يوماً فى التبرعات للثوار و الجبهات ، و أكثر من ذلك تصبر عل ديوننا في دفاترهم و تتعرض لبرودة الثلاجات و خطر الفرامات و كثرة المياه طوال اليوم في هذا البرد القارص .
فارتفاع أسعار اللحوم هي ظاهرة اقتصادية تخضع لقوانين العرض و الطلب مثلها مثل أي سلعة أخرى و لا تخضع لأهواء و أطماع بعض القصابين كما يظن الكثيرين .و من خلال الاستقصاء و معاينة الواقع توصلت إلى عدة أسباب و عوامل لهذه الظاهرة لخصتها في النقاط التالية :
1- هريب عشرات الآلاف من الأغنام إلى المنطقة الشرقية في مصر ( 60 ألف رأس غنم تم تهريبها في الثلاثة شهور الأولى من الثورة ) و قد أدى ذلك إلى حدوث خلل كبير في السوق حيث انخفض المعروض بشكل مفاجئ و كبير مما سبب في ارتفاع الأسعار بوتيرة سريعة .
2- توقف تدفق الآلاف من الأغنام القادمة من سرت و مصراتة كما كان يحدث قبل الثورة و أدى ذلك لنقص العرض الطبيعي الذي كان سائداً قبل الثورة و قد ساهم هذا العامل أيضاً في ارتفاع الأسعار بشكل كبير .
3-توقف استيراد اللحوم المجمدة و اختفاء لحوم الدواجن لفترة طويلة عن الأسواق ، مما أدى إلى غياب بديل جيد للحوم الوطنية يساهم في تخفيض الأسعار .
4-ارتفاع أسعار الأعلاف المحلية و المستوردة بشكل كبير جداً نتيجة لانخفاض قيمة العملة المحلية أثناء الأزمة ، بالإضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية و هذا الارتفاع في أسعار الأعلاف و الأدوية انعكس على ارتفاع أسعار المواشي و اللحوم .
5-ارتفاع "أجرة الراعي" من 250 إلى 500 دينار شهرياً نتيجة النقص الشديد في أعدادهم فمعظمهم أفارقة و قد فروا إلى بلدانهم بعد اندلاع الثورة و هذا الارتفاع في أجرة الراعي ترجمة لزيادة التكاليف و التي تنتقل تلقائياً إلى المستهلك .
6- نتيجة لهطول الأمطار بغزارة في الموسم الماضي و بداية الموسم الحالي هناك الكثير من المواشي التي جرفتها السيول في القرى و الأرياف المجاورة و هذا ما يعرف اقتصادياً بتأثير عامل الأحوال الجوية على العرض وقد ساهم هذا العامل في نقص العرض وبالتالي رفع السعر .
7-موسم الولادات للأغنام تحديداً يبدأ مع نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء و هذا عامل آخر ساهم في انخفاض المعروض .
8-العديد من المستثمرين في هذه السلعة "الموالا" أحجموا عن الاستثمار فيها نتيجة لعدم وضوح الرؤية المستقبلية فيما يخص السوق من عرض و طلب و هو ما يسميه الاقتصاديون ب "التوقعات التشاؤمية" فنحن مازلنا في "اقتصاد حرب " و الدولة لم تقم بعد .
9- لا ننسى أيضاً عامل التضخم الذي ظهر في بداية الثورة نتيجة لتوقف عجلة الاقتصاد و انهيار الدولة ، فالتضخم له طبيعة تراكمية و عدواه سرعان ما تنتقل إلى باقي القطاعات و قطاع المواشي و اللحوم ليس استثناءً.
من خلال كل هذه العوامل و الأسباب يتبين لنا أن الأزمة هي أزمة (انخفاض المعروص) في المواشي و اللحوم نتيجة لظروف السوق الاستثنائية ، و ليست أزمة مختلقة أو مدبرة أو مقصودة من قبل فئة معينة من القصابين ، فكل العوامل التي ذكرتها أدت إلى نقص و عجز كبير جداً في هذه السلعة الهامة مما أدى إلى ارتفاع أسعارها تلقائياً بدون تحكم أو سيطرة من أحد و هذه هي قوانين الاقتصاد الطبيعية في تحديد الأسعار و التي لا يستطيع التاجر العادي التحكم فيها ، فتفاعل قوتي العرض و الطلب في السوق هو المسئول عن تحديد السعر و أي خلل في إحدى القوتين يؤدى بالتالي إلى خلل في توازن السوق و من ثم يختل السعر سواءً بالارتفاع أو الانخفاض . و بالتالي يجب علينا عدم إلقاء التهم و التشهير بفئة معينة من التجار تتعرض لحرب إعلامية شرسة من فئة أخرى لا تفقه أبجديات الاقتصاد و آلية تحديد السعر في السوق .
أما بالنسبة لانخفاض أسعار اللحوم في اليومين الماضيين فاطمئن أصحاب هذه الحملة بان الفضل لا يعود إليهم ، إنما الفضل بعد الله يرجع للسببين التاليين :
1- الكثير من المستهلكين لا يزال لديهم مخزون "حولي العيد" مما خفض الضغط على الطلب على هذه السلعة .
2- هذه الفترة هي فترة امتحانات و عادة ما يقل فيها الطلب كثيراً على هذه السلعة حيث تقل المناسبات و الأفراح ، جعل الله أيامكم كلها أفراح .
فاتقوا الله يا من وراء هذه الحملة و كفاكم تشويهاً لسمعة فئة من التجار تسترزق بالحلال ووقفت مع الثورة من بداياتها و لم تقفل محلاتها لكي لا تحدث أزمة في اللحوم و لم تتأخر يوماً فى التبرعات للثوار و الجبهات ، و أكثر من ذلك تصبر عل ديوننا في دفاترهم و تتعرض لبرودة الثلاجات و خطر الفرامات و كثرة المياه طوال اليوم في هذا البرد القارص .
فارتفاع أسعار اللحوم هي ظاهرة اقتصادية تخضع لقوانين العرض و الطلب مثلها مثل أي سلعة أخرى و لا تخضع لأهواء و أطماع بعض القصابين كما يظن الكثيرين .و من خلال الاستقصاء و معاينة الواقع توصلت إلى عدة أسباب و عوامل لهذه الظاهرة لخصتها في النقاط التالية :
1- هريب عشرات الآلاف من الأغنام إلى المنطقة الشرقية في مصر ( 60 ألف رأس غنم تم تهريبها في الثلاثة شهور الأولى من الثورة ) و قد أدى ذلك إلى حدوث خلل كبير في السوق حيث انخفض المعروض بشكل مفاجئ و كبير مما سبب في ارتفاع الأسعار بوتيرة سريعة .
2- توقف تدفق الآلاف من الأغنام القادمة من سرت و مصراتة كما كان يحدث قبل الثورة و أدى ذلك لنقص العرض الطبيعي الذي كان سائداً قبل الثورة و قد ساهم هذا العامل أيضاً في ارتفاع الأسعار بشكل كبير .
3-توقف استيراد اللحوم المجمدة و اختفاء لحوم الدواجن لفترة طويلة عن الأسواق ، مما أدى إلى غياب بديل جيد للحوم الوطنية يساهم في تخفيض الأسعار .
4-ارتفاع أسعار الأعلاف المحلية و المستوردة بشكل كبير جداً نتيجة لانخفاض قيمة العملة المحلية أثناء الأزمة ، بالإضافة لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية و هذا الارتفاع في أسعار الأعلاف و الأدوية انعكس على ارتفاع أسعار المواشي و اللحوم .
5-ارتفاع "أجرة الراعي" من 250 إلى 500 دينار شهرياً نتيجة النقص الشديد في أعدادهم فمعظمهم أفارقة و قد فروا إلى بلدانهم بعد اندلاع الثورة و هذا الارتفاع في أجرة الراعي ترجمة لزيادة التكاليف و التي تنتقل تلقائياً إلى المستهلك .
6- نتيجة لهطول الأمطار بغزارة في الموسم الماضي و بداية الموسم الحالي هناك الكثير من المواشي التي جرفتها السيول في القرى و الأرياف المجاورة و هذا ما يعرف اقتصادياً بتأثير عامل الأحوال الجوية على العرض وقد ساهم هذا العامل في نقص العرض وبالتالي رفع السعر .
7-موسم الولادات للأغنام تحديداً يبدأ مع نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء و هذا عامل آخر ساهم في انخفاض المعروض .
8-العديد من المستثمرين في هذه السلعة "الموالا" أحجموا عن الاستثمار فيها نتيجة لعدم وضوح الرؤية المستقبلية فيما يخص السوق من عرض و طلب و هو ما يسميه الاقتصاديون ب "التوقعات التشاؤمية" فنحن مازلنا في "اقتصاد حرب " و الدولة لم تقم بعد .
9- لا ننسى أيضاً عامل التضخم الذي ظهر في بداية الثورة نتيجة لتوقف عجلة الاقتصاد و انهيار الدولة ، فالتضخم له طبيعة تراكمية و عدواه سرعان ما تنتقل إلى باقي القطاعات و قطاع المواشي و اللحوم ليس استثناءً.
من خلال كل هذه العوامل و الأسباب يتبين لنا أن الأزمة هي أزمة (انخفاض المعروص) في المواشي و اللحوم نتيجة لظروف السوق الاستثنائية ، و ليست أزمة مختلقة أو مدبرة أو مقصودة من قبل فئة معينة من القصابين ، فكل العوامل التي ذكرتها أدت إلى نقص و عجز كبير جداً في هذه السلعة الهامة مما أدى إلى ارتفاع أسعارها تلقائياً بدون تحكم أو سيطرة من أحد و هذه هي قوانين الاقتصاد الطبيعية في تحديد الأسعار و التي لا يستطيع التاجر العادي التحكم فيها ، فتفاعل قوتي العرض و الطلب في السوق هو المسئول عن تحديد السعر و أي خلل في إحدى القوتين يؤدى بالتالي إلى خلل في توازن السوق و من ثم يختل السعر سواءً بالارتفاع أو الانخفاض . و بالتالي يجب علينا عدم إلقاء التهم و التشهير بفئة معينة من التجار تتعرض لحرب إعلامية شرسة من فئة أخرى لا تفقه أبجديات الاقتصاد و آلية تحديد السعر في السوق .
أما بالنسبة لانخفاض أسعار اللحوم في اليومين الماضيين فاطمئن أصحاب هذه الحملة بان الفضل لا يعود إليهم ، إنما الفضل بعد الله يرجع للسببين التاليين :
1- الكثير من المستهلكين لا يزال لديهم مخزون "حولي العيد" مما خفض الضغط على الطلب على هذه السلعة .
2- هذه الفترة هي فترة امتحانات و عادة ما يقل فيها الطلب كثيراً على هذه السلعة حيث تقل المناسبات و الأفراح ، جعل الله أيامكم كلها أفراح .
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
رد: لا لمقاطعة اللحوم الحمراء
العفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو
ومشكـــــــــــــــــــــــــــــــور ع المتا بعــــــــــــــــــــــــــــــــه
ومشكـــــــــــــــــــــــــــــــور ع المتا بعــــــــــــــــــــــــــــــــه
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» حملة لمقاطعة شراء اللحوم بعد ارتفاع اسعارها لدرجة كبيرة
» ما سر اللحوم الحمراء
» مضار اللحوم الحمراء
» تعرفوا على فوائد اللحوم الحمراء!
» الإكثار من اللحوم الحمراء يؤذي الكلى
» ما سر اللحوم الحمراء
» مضار اللحوم الحمراء
» تعرفوا على فوائد اللحوم الحمراء!
» الإكثار من اللحوم الحمراء يؤذي الكلى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 11:04 am من طرف STAR
» طرق فعالة للتخلص من الناموس من دون استخدام المبيدات
اليوم في 11:03 am من طرف STAR
» اتحاد جدة السعودي يستقر على بديل صلاح
اليوم في 11:02 am من طرف STAR
» ستيك اللحم بصوص الثوم
اليوم في 11:01 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 10:36 am من طرف STAR
» جملة قالها محمد بن سلمان لمحمود عباس تثير تفاعلا واسعا
أمس في 9:48 am من طرف STAR
» تضخم "البروستاتا" عند الرجال.. إليكم أبرز طرق العلاج والوقاية
أمس في 9:45 am من طرف STAR
» سلطة جبن الفيتا بالأفوكادو والحمص
أمس في 9:44 am من طرف STAR
» ميزات جديدة في "تيليجرام"
2024-04-30, 10:15 am من طرف STAR
» هل من الضروري غسل الأرز قبل طبخه؟
2024-04-30, 10:13 am من طرف STAR
» نشاطات سياحية صيفية لا تفوت في مدينة بورصة التركية
2024-04-28, 9:56 am من طرف STAR
» مواصفات جبارة.. فيفو تبهر جمهورها بقدرات Vivo X100 Ultra
2024-04-28, 9:56 am من طرف STAR
» خطوات لسلامة طفلك عند تدريب السباحة
2024-04-28, 9:55 am من طرف STAR
» مضاعفات متعددة لقرحة المعدة.. هذه أسبابها
2024-04-28, 9:54 am من طرف STAR
» نصائح لحماية اليدين من الاسمرار خلال فصل الصيف
2024-04-28, 9:53 am من طرف STAR