مطالبات بكشف حقيقة مقتل اللواء عبد الفتاح يونس

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-21, 6:47 am

مطالبات بكشف حقيقة مقتل اللواء عبد الفتاح يونس
استطلاع - خاص إيراسا – هشام الشلوي
عادت للظهور من جديد قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، ورفيقيه، العقيد محمد خميس، والمقدم ناصر مذكور، الذين اغتيلوا في 29 يوليو الماضي.
وذلك بإغلاق أهالي من مدينة القبة ( 50 كم غرب درنة ) للطريق الجبلي المؤدي لمدن ليبية أخرى،ونصبهم لخيمة على الطريق، مصرين على ضرورة أن يكشف الوطني الانتقالي أو الحكومة الانتقالية عن حقيقة مقتل اللواء يونس.
الأزمة بدأت تستفحل، وقد تصل إلى طريق مسدود، على غرار جراحات تفتحت بالغرب الليبي، والمستشار، إن تحرك كثيرا، أرسل مبعوثين عنه، ولأن المجلس اُختزل في شخص المستشار، لم يعد أيا من أعضاءه يقنع أحدا.

بو حربية؛ قبيلة البراعصة تساند العبيدات.

قال محمد إبراهيم بوحريبة البرعصي- عضو المجلس المحلى قندولة - بأنهم وفد مكون من قبيلة البراعصة و مؤسسات المجتمع المدني باعتبار أن السيد مصطفي عبدالجليل من مدينة البيضاء وهو رجل متفق عليه من الجميع
وأضاف أن قبيلة البراعصة قامت بهذه الخطوة لمساندة قبيلة العبيدات حتى يتم الكشف عن ملابسات قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس و الإجابة عن كافة التساؤلات المطروحة.
و وختم بوحريبه بأن المستشار مصطفى عبدالجليل سيلتقي مع قبيلة العبيدات هنا بمدينة " القبة " لتبيان كيفية التعامل مع تفاصيل القضية و تبيعاتها.

المستشار عقيلة؛ الخميس القادم، سيستمع عبد الجليل لمطالب العبيدات.

في حين أكد المستشار عقيلة صالح عيسي بأن المطالب التي يريدونها هي الكشف عن حقيقية قتل اللواء ، ولا يوجد مطلب أخر غير ذلك ،
وبيّن عقيلة أنه التقى مع مصطفى عبد الجليل و حدد معه موعداً يوم الخميس القادم بمدينة البيضاء ، للاستماع لمطالب قبيلة العبيدات.
و أضاف المستشار بأنهم يتوقعون بأن يقوم المجلس الوطني بالكشف عن القضية في الأيام القادمة ،مؤكداً فى الوقت ذاته بأن عدد من المتورطين في القضية تم إلقاء القبض عليهم.
و أوضح عقيلة بأنهم يرجون إرجاء موعد إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية لتحفظهم على عدة أسماء قد تكون موجودة فيها، بينما نفى بأن يكون له العلم بأية تسريبات بالخصوص.

ابن شقيق اللواء عبد الفتاح؛ لا نرغب في الحصول على مناصب

من جهته قال، محمد حامد يونس "ابن شقيق عبد الفتاح يونس" بأنهم طالبوا كشف الحقيقة من قبل المجلس الوطني الانتقالي والمكتب التنفيذي ، والذي تضاربت تصريحات مسؤوليهما، إذ يعتقدون أن الليبيين سذج.
وشرح، بأنهم يريدون الإجابة عن ثلاث تساؤلات، عمن قام باستدعاء اللواء؟ وقبض عليه؟ ومن نفذ عملية الاغتيال؟ ، وأكد على أن هذه التساؤلات لن يتنازلوا عنها ، نافيا عدم رغبتهم في الحصول على أية مناصب.
وذكر بأن اللواء استدعى من قبل المكتب التنفيذي لأجل التصفية والاغتيال، مبينا بأنه اطلع على التحقيق الإداري المسرب عبر شبكة الإنترنت والذي شاركت في إعداده سلوى الدغيلى ابنة أخ وزير الدفاع جلال الدغيلي، وهذا تناقض وفعل غير منطقي بحسب تعبيره.
وبأن لجنة التحقيق وجهت الإدانة لأربع أشخاص، علي العيساوي نائب رئيس المكتب التنفيذي، سالم الشيخي، مسؤول ملف الأوقاف، جلال الدغيلي، مسؤول ملف الدفاع، ومحمد العلاقي، مسؤول ملف العدل.
واستنكر يونس بقاء الوزراء ذوي العلاقة بالقضية في مناصبهم، و تساءل عن سبب تضارب تصريحات المستشار مصطفى عبد الجليل، إذ كيف يعلن عن وفاة اللواء عبد الفتاح بدون وجود جثمان، ثم يوجه التهم لجماعة إسلامية متشددة، ثم ينفى ذلك! ومن بعدها يثني على العيساوي والشيخي.
وأوضح يونس، بان سبب إثارة هذه القضية في هذا الوقت، لأنه أصبح مناسباً، فقد انتهت ليبيا من معمر وأبنائه، لذا لابد من إثارتها فى كل مكان و زمان لأجل الحقيقة التي تهم كل الليبيين.
و أشار، محمد يونس بأن المجلس الوطني الانتقالي لا يعتبر ممثلاً لليبيين في حالة عدم إجابته عن كل التساؤلات، مستوضحا عن الذي اخترق المجلس، وقام بتصوير الشهداء الثلاثة( اللواء عبد الفتاح، العقيد محمد خميس، والمقدم ناصر مذكور ) وعرض صورهم على قناة الجماهيرية ببرنامج يوسف شاكير.
واعتبر يونس أن كل المؤشرات تؤكد تورط الوطني الانتقالي، بدليل عجزه التحرك بجدية لكشف المخفي والمستور في هذه القضية، كما أن قبيلة العبيدات لا تطعن في أشخاص معينين، بل تتعامل مع مؤسسات ، خاتما، بأنه لن يرفعوا السلاح إلا ضد من يهدد حرية الشعب الليبي و يتطاول على حريتهم و كرامتهم.

السياسة قد تقتلع الخيمة.
في الوقت الذي اقتلع فيه الليبيون خيمة العقيد القذافي بقوة السلاح، يرجو أيضا ليبيون آخرون، أن يقتلع المستشار عبد الجليل بحكمة السياسة، وتبيان الحقيقة، لا أكثر ولا أقل، خيمة المعتصمين وفتح الطريق.