محاكم بنغازي تعلق أعمالها

23 نوفمبر 2011
علقت محكمة ونيابة شمال بنغازي أعمالها القضائية بسبب اقتحام بعض الأشخاص لمبنى محكمة الشمال الاثنين الماضي 21 من نوفمبر تشرين الثانى ،متهمين هيأه القضاء بالفساد ،وهددوا بتصفيتهم إذا ماعادو إلى سابق عملهم .
وقال قاضي في محكمة شمال بنغازي عبد الكريم بوزيد في تصريح له:إن رجال القضاء تنادوا في بداية الثورة أمام محكمة الشمال ،وبسبب انشغال المبنى من قبل ائتلاف 17فبراير واعتصامات الجماهير الثائرة في فترة الأحداث عقدنا جلسات في محكمة الجنوب في ظروف غير ملائمة .
وبخصوص النظر في الدعاوى قال بوزيد : إن جلسات المحكمة كانت تعقد في مؤسسة الإصلاح والتأهيل بالكويفية ، رغم المأخذ القانوني والحقوقي في انعقادها مشيرا إلى أن السجون قد تكون تابعة لوزارات مثل الداخلية والدفاع كما أن حضور القاضي إلى السجن قد يفهم على أنه كوّن عقيدته مسبقا ،وهذا يعتبر إخلالاً بالحق والقانون والعدالة فلابد من توفر كل الضمانات للمتهمين لتحقيق العدالة المنشودة

وبرر القاضي في محكمة الشمال هذه التصرفات في تلك المرحلة للظروف الأمنية الخطيرة ،واصفا تلك المرحلة “بالحرجة ،” ونظرا لتعلق أغلب القضايا بالنظام السابق مما يلزمنا بأخذ الحيطة والحذر

وقال بوزيد أن روح العدالة والقانون تطالبنا أن تعقد هذه الجلسات في مكانها الطبيعي “المحاكم” ومما قيل في هذا المقال على السجن يقال على المدرسة التي انتقلنا إليها ونصدر أحكامنا منها ،وهو مكان غير ملائم كونها مخصصة للأطفال.

وأضاف القاضى : أن كل الملفات موجودة في محكمة الشمال وأن المحكمة لا تعمل إلا بقدرة20% مما اضطرنا للمطالبة والإلحاح على رئيس محكمة الشمال أحمد المسماري المطالبة بعقد الجلسات في مكانها الطبيعي خاصة بعد انتصار الثورة وتحريرها مع التأكيد والأخذ في الاعتبار أننا لا نمس الساحة لتصبح مكانا للاعتصام وعلينا أن نفعّل القضاء لأهمية دوره الكبير كونه ركنا سياسيا أساسيا في دولة القانون للمحافظة على حقوق الناس وحمايتها

وقال إن الهيآت والمنظمات الدولية تتجه بالنظر إلينا وتقيمنا خاصة بعد القبض على العديد من رموز وأزلام النظام ، ويترقبون محاكمتهم بكل الضمانات القانونية مؤكدا على أن القضاء في ليبيا حقيقيا وليس مسرحا.

ونوه بوزيد في نهاية حديثة إلى أنهم لن يعودوا إلى سابق عملهم مالم يتم تقديم أعتذار رسمي من قبل المسؤولين

يعطيك العافية