مصطفى عبد الجليل: ليبيا مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية ا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-17, 10:29 am

مصطفى عبد الجليل: ليبيا مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لكشف ملابسات مقتل العقيد القذافي

المنارة
قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي”مصطفى عبد الجليل”إن ليبيا مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لكشف ملابسات مقتل العقيد القذافي بعد القبض عليه في معركة سرت الأخيرة في أكتوبر الماضي على يد الثوار.
وكان رئيس الانتقالي الليبي قد صرح بذلك في وقت سابق إثر إعلان كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية”لويس مورينو أوكامبو”يوم أمس الخميس في نيويورك أن مقتل القذافي قد يرقى إلى تصنيفه ضمن”جريمة ضد الإنسانية”.
وكشف أوكامبو للصحفيين إن المحكمة”أبدت مخاوفها”للمجلس الانتقالي فيما يتعلق بملابسات مقتل القذافي وابنه المعتصم خلال محاولتهما الفرار من سرت.
اعتقال وموت
وكانت لقطات فيديو هاتف نقال أظهرت الثوار وهم يعتقلون القذافي حيا ، ثم أظهرت لقطات أخرى ابنه المعتصم وهو يتحدث مع الثوار عقب القبض عليه إلا أن الاثنين قتلا بعد ذلك.
وأعلن المجلس الانتقالي ورئيس المكتب التنفيذي وقتها محمود جبريل إن القذافي قتل في تبادل لإطلاق النار بين الثوار وبين مجموعة من الموالين له حاولت إنقاذه بعد القبض عليه، وأنه فتح تحقيق في ذلك.
وقال أوكامبو إن ما وصفها”وفاة معمر القذافي”تُشكّل بحسب قوله”إحدى المسائل التي يجب توضيح ملابساتها،والمطلوب هو معرفة ما الذي حصل؛لأن ثمة شبهات جدية بأن يكون ذلك جريمة ضد الإنسانية.بحسب وصفه.
خطة استراتيجية
وأعرب أوكامبو عن اعتقاده في أن”هذه قضية مهمة للغاية، نرفع هذه المخاوف إلى السلطات الدولية وهي تضع خطة استراتيجية شاملة للتحقيق في كل هذه الجرائم”.بحسب قوله.
وأوضح أنه طلب”إسقاط الاتهامات بارتكاب جرائم حرب عن القذافي بعد التأكيد من وفاته ووافق قضاة المحكمة على إسقاط التهم عن القذافي الأب في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي”.
يذكر أن أوكامبو كان قد وجه في شهور سابقة تهمة جرائم الحرب للقذافي وابنه سيف الإسلام و رئيس استخباراته عبد الله السنوسي بعد قمعهم لانتفاضة السابع عشر من فبراير.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال أوكامبو”إن السلطات الليبية ستبلغ المحكمة الجنائية الدولية في العاشر من يناير القادم قرارها حول إمكان نقل سيف الإسلام القذافي إلى مقر المحكمة في لاهاي بعد اعتقاله الشهر الماضي.
محاكمة في ليبيا
وتلاحق محكمة الجنايات الدولية سيف الإسلام القذافي منذ السابع والعشرين من يونيو الماضي بموجب مذكرة توقيف صادرة عنها أعلنت فيها أنه متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن عزمه محاكمة سيف الإسلام في ليبيا بدلا عن تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ما دفع مورينو أوكامبو إلى القول”إن هذا ممكن”.
وردا على تصريحات أوكامبو خلال زيارته لوارسو يوم أمس الأول الأربعاء بشأن ما قال إنها”شبهات خطيرة”حول مقتل القذافي قال مصطفى عبد الجليل”إن المجلس الانتقالي يُحقق في هذه القضية و نحن على استعداد تام أن نتشارك في ما نصل إليه في التحقيقات مع المحكمة الجنائية في لاهاي.
أرصدة مجمدة
و من جانب آخر طالب عبد الجليل الدول التي لديها أرصدة ليبية مجمدة “برفع التجميد عنها للسماح لليبيا بأن تعيد بناء نفسها”.مضيفا أن بعض الأموال سيذهب لتدريب المقاتلين السابقين على شغل وظائف في ليبيا المستقبل.
وفي موقف وصف باللافت حث”عبد الجليل”الرئيس السوري”بشار الأسد” على التنحي قائلاً”إن من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره”.
وشدد على أن الرئيس الأسد يجب أن يجد طريقة لإنهاء الأزمة في بلاده التي تعاني قمعاً دموياً يشنه النظام ضد معارضين.موضحا بقوله”نودّ أن نقول للنظام السوري أن يتنحى ويترك الشعب السوري يُحدد مصيره”.
وقال إن الأسد يمكنه دائماً أن يرشح نفسه للانتخابات في اقتراع حر ليرى ما إذا كان شعبه يريده حقاً.مشيرا إلى أنه”إذا كان الشعب السوري راغباً في اختيار الأسد، فلما لا”.