اختتام أعمال مؤتمر حالة حقوق الإنسان في ضل الربيع العربي

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-19, 8:47 am

اختتام أعمال مؤتمر حالة حقوق الإنسان في ضل الربيع العربي
بمناسبة عام على انطلاق ربيع الثورات العربية ، والذكرى 63 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عقد بالقاهرة مؤتمر حقوق الإنسان في الوطن العربي في الفترة من 11 – 13 / 12/ 2011م تحت شعار " حالة حقوق الإنسان في ضل ربيع الثورات العربية" ، تحت رعاية مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان والمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع المركز المصري لحقوق المرأة واللجنة العربية لحقوق الإنسان ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية, وكان من أهداف المؤتمر بحث أثر الربيع العربي على حقوق الإنسان والمواطن العربي .
شارك في المؤتمر أكثر من مائة وسبعون مشارك ومشاركة من نشطاء حقوق الإنسان من 18 عشر دولة عربية يمثلون أكثر من مائة شبكة وتحالف وائتلاف ومنظمة تعنى بمختلف قضايا حقوق الإنسان و تضم في عضويتها أكثر من ثلاثمائة منظمة مجتمع مدني إضافة لمشاركة عدد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وهي: المجلس الوطني لحقوق الإنسان (المغرب)، المجلس القومي لحقوق الإنسان (مصر)، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (فلسطين)، إضافة إلى مندوباً عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة جمعية الوقاية من التعذيب (جنيف)، وبعض الباحثين من المنظمات والجامعات الأجنبية
ناقش المؤتمرون أكثر من سبعين ورقة عمل في عدة محاور، أبرزها الثورات العربية: أسبابها، مواصفاتها، مسارها، والمفاهيم الحقوقية والثورات العربية، الحقيقة والإنصاف والمصالحة المجتمعية: ملاحقة للماضي أم تسامح وبناء للمستقبل، ودور منظمات المجتمع المدني في النظام الإقليمي العربي بعد ربيع الثورات، و مساهمة المرأة في الثورات العربية ومستقبلها، ودور الشباب في الثورات العربية ، وحقوق الشعب الفلسطيني في ظل الثورات العربية، و الانتخابات في الدول العربية ، و الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية ، والآفاق والتطلعات في ظل الربيع العربي.
يذكر بأن المؤتمر شكل أكبر تجمع لمؤسسات حقوق الإنسان في العالم العربي من حيث العدد والتمثيل الجغرافي وتنوع الاختصاصات وطبيعة تمويله، حيث عقد دون تمويل من أحد وبالتشارك والتضامن بين المشاركين فيه، وقد شارك من ليبيا كل من الأستاذ جمعة العمامي مندوب عن منظمة التضامن لحقوق الإنسان ، والأستاذ عارف التير كباحث أكاديمي وناشط في مجال حقوق الإنسان ، وجاء في إحدى فقرات التوصيات المتعلقة بليبيا : ( إن المشاركين في هذا المؤتمر يقدمون كل التعاطف لجميع الذين انتهكت حقوقهم في ليبيا من قبل نظام القذافي خاصة قضايا الاغتصاب والقتل الجماعي الممنهج ضد المدنيين ويتأملون التحقيق في انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، ويتمنون ويتطلعون إلى أن يكون هناك دور ريادي وقيادي لمؤسسات المجتمع المدني في مجال حقوق الإنسان في ليبيا.).
وفي ختام المؤتمر تأمل الدكتور هيثم مناع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بباريس أن يكون انعقاد المؤتمر القادم بدولة سوريا بعد نجاح الثورة السورية وإسقاط نظام بشار الأسد.