نبذة عن الخطة الأمنية المشتركة في بنغازي

ليبيا اليوم

تحت شعار (( معا من أجل بنغازي آمنة )) وحرصا على فرض النظام والأمن بالشارع العام ولتأمين مدينة بنغازي وضواحيها بدأت مديرية الأمن الوطني بنغازي في تنفيذ خطة أمنية مشتركة لمدة شهر قابلة للزيادة ، تم الإعداد لها مسبقا بمشاركة الجيش الوطني ببنغازي متمثلا في اللواء الأول مشاة وقوات الصاعقة والشرطة العسكرية والدائرة الأمنية بالجيش الوطني بنغازي بالإضافة إلى تجمع سرايا الثوار بحكم تبعيتها لوزارة الدفاع ، وقد كان لهذه الخطة أهداف هي :

-المجاهرة بالأمن العام وفرض سيادة القانون .

-متابعة وضبط السيارات المسروقة .

-متابعة السيارات التي تحمل السلاح للحد من انتشار السلاح بالشارع العام .

-التصدي لظاهرة الزجاج المعتم للسيارات خوفا من استغلاله فيما يخل بالأمن العام.

-محاربة ظاهرة إطلاق النار العشوائي وضبطهم وإحالتهم إلى النيابة العامة .

-محاربة ظاهرة بيع السلاح .

-التحري وضبط المطلوبين للنيابة العامة والقضاء .

-حماية الممتلكات والأموال العامة .

-التصدي وضبط كل ما يهدد ويمس الأمن العام والسلامة العامة والصحة العامة.

ولتنفيذ هذه الأهداف بوشرت إجراءات ميدانية تم الإعداد لها من قبل مختصين بحكم المهنية متمثلة في تأمين كامل مناطق المدينة بدوريات ثابتة مشتركة على هيئة حوالي(أربعة وستون نقطة تمركز ) من مفترقات وميادين محددة ، بالإضافة إلى تسيير حوالي (اثني عشر دورية متحركة ) بالمدينة تجوب داخل عدد ستة مربعات مكانية محددة وفق ما يرد إلى مديرية الأمن الوطني بنغازي من تقارير بخصوص مؤشر الجريمة كل هذه النقاط والدوريات تعمل خلال الأربعة والعشرين ساعة بشكل تناوبي ، ولهذه الدوريات أعمال ميدانية أخرى مثل الإشراف على كافة الطرق والمنافذ المؤدية للمدينة وحراستها وتأمينها وتلبية البلاغات العاجلة والتدخل لمواجهة أي خلل أمني والسيطرة علية من خلال فرقة التدخل المخصصة لطوارئ ، وتنظيم هذا العمل شكلت غرفة عمليات مشتركة ألحفت بغرفة العمليات الأمنية بمديرية الأمن الوطني بنغازي يتم من خلالها الأشراف وتنظيم الأعمال الميدانية وتوجيه الدوريات ونقاط التمركز وفق خطط مدروسة مسبقا من خلال منهجية العمل الشرطي وتنبثق عن هذه الغرفة لجان تفتيش ميداني لمتابعة التفتيش عن الدوريات وضبط أي خلل يتم أثناء تنفيذ هذه الخطة .

ويستهدف لتنفيذ هذه الخطة عناصر من الأمن الوطني وخصوصا الموكل لهم بالأعمال الميدانية بالإضافة إلى الجيش الوطني وتجمع سرايا الثوار بالإضافة إلى من يتطلب ضرورة العمل الأمني الاستعانة بهم .

ولنجاح مثل هذه الخطة روعي توفر أمور أساسية متمثلة في ( القوة البشرية ، الآليات ، الأسلحة ، الاتصالات ، التموين ) نفصلها على النحو التالي :

أولا / القوة البشرية : حيث تم تجهيز عدد ثلاثة آلاف وستمائة عنصرا بواقع ألف ومائتي عنصر عن كل جهة من المشاركات في الخطة قابلة لنقص والزيادة حسب الظروف الأمنية ، بالإضافة إلى فرز مجموعة قوامها ( ثلاثمائة عنصر ) من الجيش الوطني وعدد ( مائة وخمسون عنصر ) من تجمع سرايا الثوار تتخذ من أحد المعسكرات التابعة للجيش مكانا لتمركزها تكون تحت تصرف غرفة العمليات الموكل لها تنظيم وتنفيذ الخطة ، كما تم فرز عدد من خبراء المفرقعات ليكونوا تحت تصرف الغرفة المنظمة ، وروعي أيضا فرز مجموعة من العناصر الشرطة النسائية للمساهمة في الأعمال التي تباشر مع النساء عند الحاجة ، بالإضافة إلى مندوبين عن شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي للربط بين هذا العمل وهذه الشركات في حالة حدوث طارئ لا قدر الله .

ثانيا / الآليات : تم تجهيز الخطة بعدد ( مائة وثمانون سيارة ) مشاركة بالخطة بواقع ستين سيارة عن كل جهة بالإضافة إلى عدد ( اثنين ) سيارات رافعة مرورية وعدد ( اثنين ) سيارات نقل موقوفين وعدد من فرق المطافئ يتم التنسيق فيها والربط مع غرفة عمليات الدفاع المدني ، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف يتم توزيعها بالتنسيق مع غرفة العمليات الأمنية من داخل التمركزات المنتشرة حتى تكون قريبة لأي طارئ ، وروعي أيضا من الناحية التنظيمية وضع شعار معتمد من قبل رئيس الخطة على أبواب السيارات المشاركة بالخطة يحمل شعار الخطة ورقم الدورية .

ثالثا / الأسلحة : توفر أسلحة متوسطة وخفيفة لعناصر الجيش الوطني وتجمع سرايا الثوار وأسلحة خفيفة بالنسبة لعناصر الأمن الوطني على أن تراعى تحديد أماكنها حسب ما يتطلبه العمل الأمني .

رابعا / الاتصالات : تلتزم مديرية الأمن الوطني بتوفير أجهزة لاسلكية ثابتة بمقر إدارة تنفيذ الخطة الأمنية كما يصرف عدد (ستون) جهاز لاسلكي يدوي تسلم لمندوبي غرفة العمليات ليتولوا صرفها وتوزيعها على المكلفين من الأجهزة التابعين لها بالخطة ( كعهدة مؤقتة ترجع بعد انتهاء الخطة )

خامسا / التموين : وللعمل الأهلي والمدني دور في أنجاح هذه الخطة حيث تعهد مطعم القلعة بالمساهمة في توفير الوجبات مجانا وقد شكلت لجنة للتموين والاستلام والتوزيع .

أما بنسبة لإجراءات التي تتخذ ضد الأشخاص الذين يتم ضبطهم أثناء تنفيذ هذه الخطة فقد راعت الخطة أن يتم ذلك وفق القانون وبالمكان المخصص قانونا لذلك حيث شكلت لجنة بقسم البحث الجنائي ضمت مأموري ضبط قضائي لمباشرة الاستدلال في حق تلك الضبطيات وتسجيلها وعرضها على النيابة العامة وفق الاختصاص المكاني ، كما يتم حجز الموقوفين بقسم البحث الجنائي ومراكز الشرطة وفق الإجراءات القانونية المتبعة ويراعى في ذلك حقوق الموقوفين التي كفلها لهم القانون ، بالإضافة إلى تشكيل لجان تحري تختص بجمع المعلومات عن كل ما يشكل خرقا للأمن العام إلى أن تصل هذه المعلومات لتكون دليلا أو قرينة عندها تباشر لجنة تحقيق من قسم البحث الجنائي الإجراءات القانونية بعلم النيابة العامة ، كما أخطر السيد المحامي العام بتفاصيل هذه الإجراءات حتى يكون في الصورة وقد تم تكليف عدد تسعة من السادة أعضاء النيابة العامة للأشراف على سير هذه الأعمال وتحقيق سيادة القانون .

وباعتبار أن هذه الخطة أعدت لأمن المواطن ولتوصيل رسالة تؤكد حرصنا على بسط سيادة القانون وعودة الطمأنينة للشارع العام وحتى يكون هذا العمل متكامل تم تشكيل لجنة إعلامية تضم في عضويتها كل من لهم الكفاءة الإعلامية من الجهات المنظمة للخطة بالإضافة إلى الإعلاميين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني تتولى هذه اللجنة تبصير المواطنين بأهداف هذه الخطة وجذب تعاون المواطن وضرورة مباركته لهذه الخطوات ودعمها والتأكيد على ضرورة احترام عنصر الأمن وأن المبتغى من هذه الخطة هو ضبط كل ما يخل بالأمن العام وضبط المارقين والخارجين عن القانون .

وقد بوشر العمل بهذه الخطة اعتبارا من تاريخ السبت الموافق السابع عشر من ديسمبر وفق ما تم سرده ، ومن خلال ألأسبوع الأول لتنفيذها كان العمل يسير بشكل جيد وكما رتب له بل وكان الأعضاء القائمين على تنفيذ هذه الخطة يقومون بالدور فعال في تنفيذها دونما المساس بحرية وحرمة المواطنين أثناء العيش والتنقل داخل مدينة بنغازي وقد لاحظ الجميع ذلك متحدين كل الصعوبات التي واجهتهم سواء كانت متغيرات الطقس والكل يعرف صعوبة العمل الميداني أثناء هطول الغيث النافع والصقيع والبرد القارص بالإضافة إلى ما يتعرضون له من خطر المواجهات المسلحة وغيرها من المواجهات المباشرة مع المارقين على القانون ، وقد حققت هذه الخطة في أسبوعها الأول نتائج منها

-سجلت حوالي( مائة وسبعون) مخالفة لاصقة لحالات عدة من المخالفات لقواعد وآداب المرور ، وكذلك سجلت حوالي (ثمان عشرة) حالة سحب لمستندات ، بالإضافة إلى حوالي (سبع عشرة)حالة حجز مركبة آلية لأسباب مختلفة منها اختراق الإشارة الحمراء وعدم تركيب اللوحات المعدنية بالإضافة للسيارات التي لا تحمل إجراءات وظاهرة الزجاج المعتم وقد بوشرت في حق سائقيها الإجراءات القانونية ، وقد قامت أيضا حملة كبيرة ضد ظاهرة الزجاج المعتم وما تشكله هذه الظاهرة من خطر على الأمن العام حيث تم نزع أكثر من (ثلاثة آلاف) لاصق معتم موجود على سيارات بمختلف أنواعها ويتم الإفراج عن السيارة عند الاستجابة لذلك .

وعلى هامش هذه الحملات أفاد رئيس قسم المرور والتراخيص بنغازي أن هناك ازدياد ملفت لنظر للأخوة المواطنين الراغبين في أتمام تسجيل إجراءات مركباتهم حيث سجلت إجراءات (ألف ومائة واثنان وتسعون) مركبة خلال الأسبوع الأول للتنفيذ الخطة وإذا ما قورنت بالأسبوع الذي سبقه لوحظ تزايد بنسبة حوالي( أربعون في المائة) وهذا مؤشر جيد على أن المواطن بدأ في الرجوع إلى دولة القانون .

كما أستهدف خلال الأسبوع الأول من تنفيذ الخطة ما يسمى بسوق دينارين والمشهور ببيع السلاح والذخائر بالإضافة لبيعه لكل ما يشكل جريمة من مخدرات ومواد مسكرة والأغراض المسروقة وقد تمت مداهمته وتفكيكه وروعي في ذلك أن يكون بإجراءات احترازية تكون فيها سلامة المواطن المتردد على السوق وكذلك المتواجد به من أهم الأولويات بحيث تم السيطرة علية دون أحداث أي خسائر مع العلم أن مثل هذه الإجراءات تكلف القائمين بها الجهد الأكبر بالإضافة إلى أنه تستمر هذه العمليات لفترات طويلة ، وقد ضبط بالسوق أثناء مداهمته كميات من الذخيرة والمواد المسكرة والمصنعة محليا بالإضافة لمواد يشتبه بأنها مواد مخدرة نوع حشيش ، كما تم ضبط أشخاص مطلوبين للنيابة العامة في تهم مختلفة وقد بوشرت الإجراءات الجنائية حيال هذه القضايا من قبل اللجنة المشكلة بقسم البحث الجنائي وأحيلت للنيابة العامة .

وأن الخطة الأمنية المشتركة والتي تهدف لبسط الأمن وفرض سيادة القانون بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية من العمل المشترك وذلك بمحاربة ظاهرة البناء العشوائي وكذلك بيع واستجلاب المواد الغذائية والأدوية دون المواصفات والمطابقة للمعايير الليبية ، حيث تم ضبط :

-كمية من مواد الغذائية نوع مكرونة في مخازن داخل مدينة بنغازي مخزنة بطريقة غير صحية حيث أن هذه المخازن معدة أصلا لتخزين مواد بناء وقد تواجدت بها أثار مادة الأسمنت تحت المكرونة بالإضافة إلى هطول الأمطار عليها وقد أخطر جهاز الحرس البلدي وشرعت من خلالهم الإجراءات القانونية وأحيلت للنيابة العامة .

-تم ضبط كمية من الأدوية قد تم تهريبها من جمهورية مصر العربية بطريقة غير قانونية وغير صحية وقد تم ضبطها وفق إجراءات تحري وضبط صحيحة وأخطر جهاز الحرس البلدي بنغازي الذي باشر الإجراءات القانونية حيالها وأحيلت للنيابة العامة .

أن هذا العمل يتم من خلاله تأمين وحماية المجتمع من كل ما يهدد ويمس الأمن العام والسلامة العامة والصحة العامة فتحية لكل هؤلاء الرجال الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنجاح هذه الخطة ، وأن هذه الخطة مستمرة بكل حزم وجد حتى يعم الأمن والسلم ربوع مدينة بنغازي بل وحتى يعم على ربوع ليبيا الحبيبة .

شـــــــــــــــكـــــــــــــــــــــرااا
وفقكـــــــــــــــــــــم الـــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــه