وزير ليبي سابق: سنطرح ملف «فلول القذافي» أمام «طنطاوي».. ونت

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-15, 4:22 pm

مــــــــلف فــــــــــلول القذافي
وزير ليبي سابق: سنطرح ملف «فلول القذافي» أمام «طنطاوي».. ونتعامل مع المجلس العسكري كأمر واقع
قال وزير الثقافة السابق في الحكومة الانتقالية الليبية، الكاتب عطية صالح الأوجلي، الأحد، لـ«المصري اليوم»، إن ملف فلول نظام القذافي في مصر، هو الملف الرئيسي الذي سيناقشه المسؤولون الليبيون مع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي سيصل الاثنين إلى ليبيا.
وأكد أن الحكومة الانتقالية في ليبيا تتعامل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال إنه يواجه انتقادات واسعة في مصر، كأمر واقع، لأنه من يمثل السلطة القائمة بغض النظر عن أي شيء آخر.
واعتبر الأوجلي أن لهذه الزيارة «مغزى كبير»، كونها أول زيارة عمل يقوم بها المشير خارج مصر، منذ أن تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتوجه طنطاوي إلى السعودية في زيارة سريعة شهر أكتوبر الماضي، لتقديم واجب العزاء في وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وأعرب الأوجلي عن اعتقاده بأن الزيارة ليست متأخرة، وأنه يتفهم أن الأوضاع الداخلية في مصر، هي التي كانت تحول دون إتمام الزيارة منذ فترة.
وأضاف الأوجلي أن الزيارة تجسد نبض العلاقة بين البلدين والشعبين الليبي والمصري، وأن الليبيين يتطلعون لتطوير العلاقات بين البلدين لتتخذ الطابع الشعبي، خاصة في ضوء التطورات التي حدثت في مصر وليبيا على خلفية ثورتي البلدين.
وعن الملفات التي من المتوقع مناقشتها أثناء زيارة المشير طنطاوي لليبيا، قال الوزير الليبي السابق: هناك العديد من الملفات على رأسها قضية العمالة المصرية في ليبيا، وضرورة تنظيمها، وتواجدها في ليبيا بصيغة قانونية لتوفير الحماية القانونية لها وللدفاع عن حقوقها، هذا بالإضافة للملف الاقتصادي، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإشراك مصر في تدريب الكوادر الفنية في ليبيا، كما سيتم طرح الدور المصري في إعادة بناء وتأسيس الشرطة والجيش الليبيين.
وأضاف أن ملف «فلول القذافي» يعد واحدا من أهم الملفات التي ستتم مناقشتها أثناء الزيارة، بحسب الوزير الكاتب عطية الأوجلي، الذي أكد لـ«المصري اليوم» وجود مجموعات ليبية من «فلول العهد السابق» في مصر.
وقال إن «هذه المجموعات يجب ألا تتمتع بحرية الحركة والتأثير على الوضع في ليبيا»، مضيفًا: «هناك تواصل بين هذه الفلول وبين جيوب فلول القذافي الموجودة داخل الوطن، والأجهزة الأمنية تكتشف بين الحين والآخر مجموعة تابعة لهم أو مخططا لزعزعة الاستقرار في ليبيا».
واعتبر الأوجلي أن بقايا نظام القذافي الذي أطاحت به الثورة الليبية شهر أكتوبر الماضي، وقتل بعد أن ألقى عدد من الثوار القبض عليه، يحركون الثورة المضادة في بلاده.
وقال: «هذه شخصيات أمنية كبيرة، وكانت مؤثرة في عهد النظام السابق، وخسرت مواقعها في ليبيا، لذلك فهي تعمل على تحريك جيوب الفلول المتبقية في ليبيا».
وعما إذا كان استقبال الحكومة الليبية للمشير طنطاوي يحمل دلالة معينة في ظل الانتقادات الواسعة التي توجه للمجلس في مصر، قال الوزير الليبي السابق: «نتعامل مع المجلس العسكري كأمر واقع، كما تتعامل معه بقية الدول، فالمجلس العسكري بالنسبة لها يمثل السلطة القائمة بغض النظر عن أي شيء آخر، ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين الحكومة الليبية والمجلس العسكري في مصر».
وتابع الأوجلي: «نحن نتعاطف بشدة وبقوة مع تطلعات الشعب المصري لمزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لأن معركة الشعب المصري هي امتداد لمعركتنا».