بريطانيا تستقبل فوج اخر من جرحى ثوار ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-21, 6:14 am

بريطانيا تستقبل فوج اخر من جرحى ثوار ليبيا
يتوقع ان يصل عدد اخر من جرحى ثوار ليبيا للعلاج بالمملكة المتحدة. حيث من المنتظر ان تصل طائرتهم القادمة من تونس مطار مدينة مانشستر يوم الغد السبت 21 يناير 2012.
علي عبد الله الميلادي (مشرف باللجنة المرافقة لجرحى ثورة 17 فبراير) قال إن الهدف من هذه الرحلة إلى لندن صحبة جرحى الثورة الليبية وبالتحديد الجرحى "المبتورين" أي الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم أثناء مقاومتهم لكتائب القذافي، هو إعادة زرع أطراف "للمبتورين". وتأتي هذه المبادرة بالاشتراك مع المكتب الصحي في بريطانيا وهيئة رعاية الجرحى بليبيا. وأكد علي عبد الله الميلادي أنه كان هناك تنسيق منذ 3 أسابيع. وبالنسبة لعدد الجرحى الذي سيسافرون إلى لندن فهم حوالي 57 جريح إضافة إلى المرافقين. وقال إن هذه الدفعة ليست الأولى فسبق وأن سافر مجموعة من الجرحى منذ مدة وليست آخر الحالات حسب ما قال. وبخصوص تكلفة علاج الجرحى قال الميلادي إن الدولة الليبية هي التي تتكفل بكل جزئيات مصاريف علاج الجرحى الليبيين، وهذا واجبها، وهناك لجنة مختصة تنظر في حالات الجرحى وتحدد كيفية علاجهم سواء داخل ليبيا أو خارجها.
الجريح محمد عبد الله عبيد وهو من ثوار البريقة أصيب في أحد أيام الجمعة من شهر رمضان الكريم، في مدينة البريقة وقال إنهم لما كانوا بصدد أخد قسط من الراحة بعد مواجهات كبيرة مع قوات الكتائب، فوجئ هو وبعض الثوار وكان منهم أحد أبناء عمه، بصاروخ يصوب نحو المنزل الذي يرتاحون فيه فأصابه في ساقه بينما استشهد أحد أبناء عنه الذي كان يجلس بجانبه. وقال محمد إنه تلقى عناية جيدة من المجلس الانتقالي الليبي.
محمد صالح صالح من ثوار سبها قال كنا نريد اقتحام مبنى مديرية الأمن بمدينة سبها وذلك قبل أن يدخلها الثوار من المدن الأخرى، لكنه أصيب بعيار ناري من أحد الأشخاص المحسوبين على عائلة القذافي، فأجريت له عملية في ليبيا لكنها لم تنجح فتم نقله إلى تونس وبالتحديد مدينة صفاقس البعيدة قرابة 200 كلم من العاصمة تونس. حينها قرر الأطباء قطع ساقه لأنها أصيبت بتعفن.
المهدي إدريس من مدينة البيضاء أصيب بعد اندلاع الثورة بثلاثة أيام وبالتحديد يوم 20 فبراير 2011 وذلك بعد مواجهات مع مرتزقة القذافي في محيط مطار " لبرق"، وقال المهدي إن أحد القناصة الموجودين في المطار هو من أطلق عليه النار بعد أن أصاب مرتزق من التشاد كان موجود في المطار. وكانت إصابته بليغة خلفت له 3 كسور، ونقل إلى الأردن لإجراء عملية جراحية.
الدكتور فيصل دراه أحد مرافقي الجرحى تحدث عن المعنويات المرتفعة للجرحى الذين بترت أحد أعضاءهم خلال ثورة 17 فبراير، وتحدث أيضا عن الأوضاع التي كان يعانيها الطاقم الطبي في مستشفى طرابلس خلال الثورة وكيف كانت ترمى الجثث والجرحى أمام المستشفى من قبل قوات القذافي. وقال الدكتور إنهم كانوا يعملون في ظروف صعبة للغاية، وأكد أن هناك عديد الجرحى لم يأتوا للمستشفى خوفا من أن يقتلوا خاصة وأن مرتزقة القذافي كانت مسيطرة على مستشفى طرابلس. وفي سؤال لليبيا المستقبل قال الدكتور فيصل إنه ستجرى عمليات زرع الأطراف للجرحى الليبيين، وأكد أنها عمليات ناجحة بنسبة كبيرة لكنها تتطلب بعض الوقت. وبالنسبة للوضع الصحي بشكل عام غي ليبيا قال إن هناك عديد المناطق مازالت تشكو من ضعف الخدمات الصحية وتحتاج إلى المزيد من التجهيزات في المستشفيات.
وعموما كانت روح الوفد الليبي المتكون من الجرحى ومرافقيهم عالية للغاية وهم سعداء لما قاموا به من أجل تحرير بلدهم من الطاغية القذافي، كما عبر الجرحى عن شكرهم لكل من قام بمساعدتهم.
نقلا من ايراسا