دروس في الديكور

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2009-08-08, 11:03 am

أظهر بحثٌ تمّ إصداره مؤخراً أن الأمريكان يصرفون أكثر من نصف وقتهم في منازلهم الأمر الذي دفعهم إلى التركيز على موضوع ديكور منزلهم بصورةٍ أكبر. ووفقاً لبعض التقديرات الأخيرة التي قدمتها جمعية التأثيث المنزلي العالمية فإن المتسوقين الأذكياء يصرفون أكثر من 75.3 بليون دولار على السلع والمنتجات للمنزل في عام 2001 م.
وتتمثل الحقيقة البسيطة في وجود العديد من الطرق لاثيث منلك بدون صرف الطثير من الوقت والمال للقيام بهذه العملية, إذ يمكنك إبهار عائلتك وضيوفك عن طريق تطبيق تغييرات صغيرة تقدم تأثرات كبيرة بتكلفة مادية صغيرة. كما يمكن أن تعمل العين البصيرة على كشف كنوز المنزل وتشكيل اتجاهات جذابة بالإضافة إلى قطع كلاسيكية.
- في غرفة الجلوس, اعمل على إضافة بعض إطارات الصور المتشابهة باللون والأسلوب (الإطارات المطلية باللون الفضي أو تلك المغطاة بالخرز), كما يتوجب عليك وضع صورك مع ضيوفك ضمن هذه الإطارات التي قمت بالتقاطها خلال رحلة أو مناسبة خاصة. وتعد كتب الطبخ والسفريات مادة عظيمة قادرة على إظهار اهتماماتك الشخصية لضيوفك. اعمل على التقاط بعض الستائر الجدارية المتممة أو المرايا واعمل على تجميعها على شاكلة الفن التصويري على الحائط على أن تعمل على تحديثها موسمياً. أما بالنسبة للمظهر النباتي الدائم, فإن النباتات السلكية أو التراتيب الوردية ستضفي على الغرفة منظراً أخاذ
- بإمكانك العمل على تجميل منطقة تناول الطعام بصورة متميزة وذلك عن طريق استخدام القليل من الدخان (Smoke) والمرايا. استخدم الشموع العطرية إما بطريقة تطبيق الألوان بصورة موسمية (الباستيل للربيع والصيف- تدريجات ترصيعية لونية في الخريف والشتاء), أو باستخدام نفس التدريج اللوني. كما تظهر الشموع البيضاء بصورة رائعة تقليدياً على أن تضعها على البوفيه أو في منتصف طاولة غرفة تناول الطعام فوق مرآة وذلك من أجل عكس الضوء, كما يمكنك العمل على إضاء مظهر اتساع المساحة وذلك عن طريق إضافة التشكيلات البيئية (ambiance). يضاف إلى ذلك أن أي غطاء منضدة أو شرشف سيضفي على غرفة تناول الطعام نطاق أكثر ملاءمة إذا ما كان من الألوان التالية: الأرجواني الغامق- الأخضر- الأحمر- للطقس البارد والباستيل اللامع للربيع والصيف. اعمل على وضع مجموعة من الأزهار الموسمية ضمن مزهرية زجاجية كلاسيكية.
- تستطيع الصحون التزيينية المنظمة أو تلك اللامعة بالإضافة إلى بعض الزجاجيان الملونة تزويد الغرفة بشكلٍ غريب قادرٌ على منح غرفة تناول الطعام والمطبخ شعوراً بهيج. ومن الواضح أن شكل الطعام ولونه لا بد أن يتناسبا مع لون الصحن الذي سيتم سكبه فيه. جرب إضافة بعض صحون السلطة الجديدة ضمن المزيج الزخرفي الموجود لديك واعمل على تشكيل تناسب بين الألوان المختلفة والنماذج المتشابهة وذلك لإظهار طاولة الطعام بأبهى حلة, كما سيعمل صحن تقديم الطعام المصنوع من السيراميك أو الزجاج الملون على إضافة الجمالية أثناء تقديم وجبة الطعام.
وتبرهن هذه الاقتراحات على أنك لا تحتاج إلى صرف أكثر من 100 دولار أمريكي لتحسين شكل المطبخ وغرفة تناول الطعام أو غرفة المعيشة ببعض الترتيبات الأنيقة الأمر الذي يضمن احداث فارق مذهل

ماهي الأخطاء التي يقوم بها أصحاب البيوت في تصميم ديكور منازلهم و كيف يمكن تجنبها و تصحيحها؟
- آن فوكس:
الخطأ الأول هو الاعتماد على أثاث لا نحبه في تصميم الديكور مثلما يحدث في قطع الأثاث التي نورثها و نشعر أنه من الضروري استخدامها.
لا يمكن أن تحب قطعة أثاث إن لم تحبها من البداية فلا تقم بمثل هذا الخطأ.
- تريسيا فولي:
أعتقد أن العديد من الناس يحاولون استخدام ما هو حديث عوضاً عن الوثوق بذوقهم الخاص في تصميم ديكور منازلهم و في النهاية فإن حداثة الديكور لا تدوم الى الأبد. إن لم تكن واثقاً من قراراتك المتخذة تجه ديكور منزلك فاستعن بصور ديكور للغرف الموجودة في الكتب و المجلات.
أما بالنسبة لألوان الحائط فيجب أن نرى إن كانت تتناسب مع الإضاءة و الأثاث كيلا نضطر الى شراء قطع أثاث جديدة.
- رايتشيل آشويل:
إن الفوضى و الزركشة الزائدة هي واحد من الأخطاء المهمة والحل يكمن في البساطة. أن تكون بدون قطعة الاثاث أفضل من الحصول على قطعة أثاث لا تلزم فالقلة هنا أفضل.
- لاين بيترسون:
المشكلة تكمن في أن معظم الناس يشترون الكثير من قطع الأثاث الصغيرة الأمر الذي يؤدي الى ازدحام البيت و الحل يكون في السيطرة على عدد هذه القطع.
- تشارلوت موس:
بحسب اعتقادي إن النباتات المبعثرة لها تأثير سلبي في بعض الأحيان و لذلك أظن أن تجميعها سيؤدي الى إضفاء تأثيرات أكثر جمالية.
- ماري بولتز:
الكثير من الناس يتخذون قراراتهم بشأن الديكور بسرعة كبيرة بدون التطرق الى كل الاحتمالات و لذلك عليهم أن يأخذوا الوقت المناسب للحصول على نتائج أفضل.
الإضاءة العامة:
تستخدم الإضاءة العامة لتضفي مستواً مريحاً من اللمعان في كافة أرجاء المطبخ حيث يتم تركيبها بالشكل الأمثل باستخدام خليط من المصادر كالتركيب السقفي الضوئي المركزي المثبت بالإضافة إلى السبوتات المثبتة على الحواف. ونلفت النظر إلى أن المطابخ ذات اللون المعتم بحاجة إلى إنارة بشكل أكبر مما هو مطلوب في الغرف العادية.
وللحصول على مستويات كافية من الإنارة يتوجب استخدام النيونات الملعبة ضمن مسافة تتراوح بين 20 إلى 25 قدم.
الإضاءة الموجهة:
تركز الإنارة على نقطة معينة كمنطقة وجود الفرن على سبيل المثال وهو ما يجعل العمل أكثر أريحية.
هذا النوع من الإضاءة يعتمد على التركيب السقفي أو الجداري الصاعد المدمج بإنارة تحت الخزانة. ثبت منابع الضوء بالشكل الذي يمنع نزول خيال الشخص على سطح المكان الذي يعمل فيه.
وبسبب الإنارة القوية وحجمها الصغيرة فمن المفضل استخدام الإنارة الفلوروسنتية والإنارة الهالوجينية.
الإضاءة البارزة:
صممت هذه الإضاءة لإظهار خصائص المطبخ ومواصفاته, كما يمكن استخدامها لإبراز الطلاء أو إظهار شكل الجدارن.
ويتم الحصول على المؤثرات بالشكل الأفضل باستخدام (أضواء المسار) والأضواء المثبتة والأسطح الجدارية العالية, أي كل ضوء تفوق قدرة الإنارة فيه قدرة إنارة الأضواء العادية التقليدية. كما يحبذ استخدام خليط من أنواع الإنارة وذلك من أجل تشكيل التنوع.
الإنارة المختارة:
يمكن الحصول على العديد من أنواع المصابيح المختلفة من أي متجر أدوات كهربائية منزلية لكن معظمها يمكن تصنيفه ضمن ثلاثة فئات وهي:
1- الإضاءة المتوهجة: تضفي إنارة جميلة حيث تظهر الأدوات والطلاء باللون الحقيقي لكن المشكلة تكمن في أنها تزيد من حرارة الغرفة بشكل غير مريح خاصةً إذا ما تم استخدام العديد منها ضمن الغرفة.
2- الإضاءة الفلوروسنتية: وهي النوع المضغوط القادر على التناغم مع الأسطح القياسية. على الرغم من أن ثمنها أغلى من ثمن النوع الأول إلا أنها تستهلك ثلث كمية الكهرباء ما يجعلها أكثر توفيراً. وفي حال توفرت الرغبة لديك في استخدام هذا النوع من الإضاءة ضمن المطبخ فمن المفضل استخدام النيونات ذات اللون الأبيض الحيادي (لا تستخدم الأبيض المثير) وذلك من أجل الحصول على أداء ألوان أفضل.
3- الإضاءة الهالوجينية: إن هذا النوع من الإضاءة ذات السحب الفولطائي المنخفض تعمل على تزويد المكان بأشعة حادة مثالية وذلك لإبراز شكل الأشياء بالإضافة لأنها تسحب كمية أقل من الكهرباء وتدوم لمدة أطول من الإنارة القياسية المتوهجة لكن تكلفتها أكبر وتنتج مقدار أكبر من الحرارة.