ازدهار ترميم المصاحف في ليبيا بعد القذافي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-27, 7:06 am

ازدهار ترميم المصاحف في ليبيا بعد القذافي
طرابلس ـ يشعر عز الدين عرفة الذي يملك ورشة لترميم المصاحف في طرابلس بأن ثقلا أزيح عن صدره منذ لم يعد جواسيس معمر القذافي يتربصون بالورشة لمحاولة رصد أي نشاط إسلامي.
وتشهد ليبيا مناخا من الحرية الدينية منذ الإطاحة بنظام القذافي الذي كان يقمع أي نشاط ديني خلال حكمه الذي استمر 42 عاما.
وذكر عرفة أنه قرر إنشاء ورشة ترميم المصاحف بعد أن لمس سوء حالة المسخ الموجودة في المساجد والمدارس.
وقال "الغاية الأساسية من إنشاء هذه الورشة حتى الثورة صيانة المصحف الشريف. يعني هذا هو الهدف الرئيسي من إنشاء الورشة. وهذا جاء من خلال ما لاحظناه من رؤيتنا غير الصحيحة للمصاحف بالمساجد وبالمدارس القرآنية وبالكتاتيب. فمن هنا جاءت فكرة إنشاء هذه الورشة".
وكان نظام القذافي شديد الارتياب في المتدينين ويعتقد أنهم متطرفون إسلاميون أو أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين. وكانت أجهزة الأمن تخضع ورشة عرفة للمراقبة وتعد تقارير عن أنشطتها والمترددين عليها.
وقال عرفة "في الحقيقة في الفترة.. السنوات الماضية منذ بدأنا هذا لعمل وجدنا عدة صعوبات من النظام السابق خاصة من الجهات الأمنية طبعا. ففيه مراقبة شديدة لمثل هذا العمل وهذا النشاط. فكان غير مسموح أن تقوم بأي نشاط له علاقة بالقرآن أو بالدين بصفة عامة. فأنا شخصيا طبعا اتصلوا بي عدة أشخاص لهم علاقة مباشرة بالجهات الأمنية منها الأمن الداخلي والخارجي يتساؤلون عن تحركاتنا وعن إقامة مثل هذه الدورات".
وتتولى الورشة ترميم وإعادة تجليد المصاحف الموجودة في المساجد الأهلية بالمجان كما تدرب الأطفال والفتيات على ترميم الكتب.
وقالت متدربة في ورشة ترميم المصاحف تدعى أنيسة ابراهيم "هذه الفكرة يعني الحمد لله.. المفروض كل العالم الإسلامي يباشر بأنه يحميها ويتخذ هذا المنهاج له ويتبناها. الفكرة جميلة يعني. الحمد لله. الواحد يحفظ كلام الله. نحفظه على الأقل في الكتب. الإنسان يحمي في المحلات ويحمي في أشياء زائلة.. فناء الدنيا.. يحمي في أمواله.. المال والبنون زينة الحياة الدنيا.. والباقيات الصالحات هذه هي.. في سبيل الله. في وجهة نطري أكثر وعناية أكثر".
ويدور في ليبيا منذ الإطاحة بالنظام السابق جدل واسع النطاق بخصوص دور الإسلام في المجتمع الليبي الجديد.
لكن الساحة السياسية تشهد تنافسا بين أحزاب إسلامية وعلمانية على مقاعد في جمعية وطنية من المقرر انتخابها في يونيو/ حزيران لوضع دستور للبلاد.