إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
شعور
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شعور
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان
هرمين في غرفة واحده . كلاهما معه مرضٌ عضال .
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة
ساعة يومياً بعد العصر . ولحسن حظه فقد كان
سريره بجانبِ النافذة الوحيدة في الغرفه .
أما الآخر فكان عليه أن يبقى
مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ،
دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما
كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .
تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ،
وعن حياتهما ، وعن كل شيء .
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس
في سريره حسب أوامر الطبيب ،
وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي .
وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول ،
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيويه وهو يستمع
لوصفِ صاحبه للحياة في الخارج :
ففي الحديقة كان هناك بحيرة
كبيرة يسبح فيها البط .
والأولاد صنعوا زوارق من موادٍ مختلفة
وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .
وهناك رجل ! يؤجِّر المراكب
الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيره .
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها
في ذراع زوجها ، والجميع يتمشى
حول حافةِ البحيرة .
وهناك آخرون جلسوا في ظلالِ الأشجار
أو بجانب الزهور ذات الألوانِ الجذابه .
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه
ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف
الدقيق الرائع .
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور
ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً
عسكريا ً. ورغم أنه لم يسمع عزف
الفرقه الموسيقيه إلا أنه كان يراها بعيني
عقله من خلال وصفِ صاحبه لها .
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما
سعيد بصاحبه . وفي أحد الأيام جاءت
الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها ،
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة
قد قضى نحبه خلال الليل .
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلالِ حديث
الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده
لإخراجه من الغرفه .
فحزن على صاحبه أشد الحزن .
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه
أن تنقل سريره إلى جانبِ النافذة .
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه .
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر
الحديث الشيق الذي كان يتحفه
به صاحبه ا! إنتحب لفقده .
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض
ما فاته في هذه الساعه .
وتحامل على نفسه وهو يتألم ،
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،
ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه
ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي .
وهنا كانت المفاجأة !!. لم ير أمامه إلا
جداراً أصم من جدران المستشفى ،
فقد كانت النافذة على ساحة داخليه .
نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه هي
النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ،
فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى
نافذة واحده . ثم سألته عن سبب تعجبه ،
فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له .
كان تعجب الممرضه أكبر ، إذ قالت له :
ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى
هذا الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك
سعيده حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف
سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى
عليهم فسيزداد حزنك .
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ،
وفي الغالب ينسون ما تفعل ،
ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي
أصابهم من قِبلك
. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك .
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي
وردت في القرآن الكريم
منقول
هرمين في غرفة واحده . كلاهما معه مرضٌ عضال .
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة
ساعة يومياً بعد العصر . ولحسن حظه فقد كان
سريره بجانبِ النافذة الوحيدة في الغرفه .
أما الآخر فكان عليه أن يبقى
مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام ،
دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما
كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .
تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ،
وعن حياتهما ، وعن كل شيء .
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس
في سريره حسب أوامر الطبيب ،
وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي .
وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول ،
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيويه وهو يستمع
لوصفِ صاحبه للحياة في الخارج :
ففي الحديقة كان هناك بحيرة
كبيرة يسبح فيها البط .
والأولاد صنعوا زوارق من موادٍ مختلفة
وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .
وهناك رجل ! يؤجِّر المراكب
الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيره .
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها
في ذراع زوجها ، والجميع يتمشى
حول حافةِ البحيرة .
وهناك آخرون جلسوا في ظلالِ الأشجار
أو بجانب الزهور ذات الألوانِ الجذابه .
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه
ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف
الدقيق الرائع .
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور
ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى .
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً
عسكريا ً. ورغم أنه لم يسمع عزف
الفرقه الموسيقيه إلا أنه كان يراها بعيني
عقله من خلال وصفِ صاحبه لها .
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما
سعيد بصاحبه . وفي أحد الأيام جاءت
الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها ،
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة
قد قضى نحبه خلال الليل .
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلالِ حديث
الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده
لإخراجه من الغرفه .
فحزن على صاحبه أشد الحزن .
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه
أن تنقل سريره إلى جانبِ النافذة .
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه .
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر
الحديث الشيق الذي كان يتحفه
به صاحبه ا! إنتحب لفقده .
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض
ما فاته في هذه الساعه .
وتحامل على نفسه وهو يتألم ،
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،
ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه
ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي .
وهنا كانت المفاجأة !!. لم ير أمامه إلا
جداراً أصم من جدران المستشفى ،
فقد كانت النافذة على ساحة داخليه .
نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه هي
النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ،
فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى
نافذة واحده . ثم سألته عن سبب تعجبه ،
فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له .
كان تعجب الممرضه أكبر ، إذ قالت له :
ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى
هذا الجدار الأصم ، ولعله أراد أن يجعل حياتك
سعيده حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف
سعادتك ، ولكن إذا وزعت الأسى
عليهم فسيزداد حزنك .
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول ،
وفي الغالب ينسون ما تفعل ،
ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي
أصابهم من قِبلك
. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك .
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي
وردت في القرآن الكريم
منقول
ياسين الرفادى- مقدم
-
عدد المشاركات : 692
العمر : 60
رقم العضوية : 22
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
رد: شعور
قصه جميله واكثر من رائعه ومؤثره جدا
مشكووور على الموضوع المميز
مشكووور على الموضوع المميز
the moon- رائد
-
عدد المشاركات : 484
العمر : 33
رقم العضوية : 213
قوة التقييم : 14
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد: شعور
بارك الله فيك على هذا النقل الرائع...قصه جميله ومؤثره حقيقه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 57
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: شعور
مشكور على هذا الموضوع الرائع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» أزمة شعور ..
» شعور جميل
» شعور جميل
» ما هو شعور الرجال حيال مكياج النساء ؟
» { أصعب شعور أن تبكي ومن حولك يضحكون }
» شعور جميل
» شعور جميل
» ما هو شعور الرجال حيال مكياج النساء ؟
» { أصعب شعور أن تبكي ومن حولك يضحكون }
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 10:02 am من طرف STAR
» تتحول لقارب.. BYD تطلق سيارة مميزة يمكنها السباحة
اليوم في 10:01 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 9:58 am من طرف STAR
» مباريات الخميس 25/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR