المناضل علي زيدان وحملة اتهام بالفيدرالية

الآن على بعض صفحات التواصل الاجتماعي حملة تشويه غير أخلاقية واتهامات بالفيدرالية للسيد علي زيدان يقودها عدد من الجهويين والحزبيين والمتسلقين. ويستخدمون أسلوباً غير شفاف ولا نزيه ولا يمت بصلة إلى ليبيا الحرة الجديدة بل يذكرنا بأسلوب إعلام القذافي ولجانه الثورية في النيل من الشخصيات الوطنية بالكذب والزور.
فهم لا ينقلون عنه تصريحاً لقناة أو صحيفة.
ويتجاوزون أن الحزب الذي ينتمي إليه وهو حزب الوطن تحت التأسيس قد أصدر برنامجه منذ عدة أشهر ويدعو فيه إلى ليبيا واحدة بنظام إداري لا مركزي.
واتهموه غباءً بأنه حضر ما يسمى بؤتمر برقة الفيدرالي رغم أنه كان وقتها في أوروبا.
ويستغلون عدم خبرة بعض الشباب الليبي في ألاعيب الإعلام والمهاترات الحزبية بحيث يصدقون مباشرة أي حملة تستخدم التكرار والضجيج في الفيسبوك وغيره.. أقول يصدقون بدون العودة إلى المصادر الإعلامية والوثائق المسجلة أو المكتوبة أو المصورة ويصدقون بدون افتراض سوء النية أو وجود خصوم أو منافسين سياسيين وراء هذه الحملة التي لم تعتمد على قناة واحدة أو صحيفة واحدة أو فيديو.
فأرجو أن يدافع كل مخلص لوطنه بالحق عن هذا الرجل رفضاً لأسلوب الإشاعات الذي قد يضر في المستقبل أي شخص ليبي لو سكتنا عليه وكلنا نعلم ما قام به هذا الشخص من أجل ليبيا لمدة 30 سنة معارضاً ورافضاً لكل حوار مع القذافي ورافضاً حتى لمشروع سيف القذافي الذي انخدع به كثير من المعارضين وعندما قامت ثورة 17 فبراير وضع جهده ووقته وجيبه وراحته في خدمة وطنه وواجبه الوطني وأقنع فرنسا بالتدخل والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً للشعب الليبي وكان حلقة الوصل بين مصطفى عبد الجليل والدول الأوروبية مما زاد من العزلة الدولية للمقبور الهالك ورغم أنه لم يتسلم أي منصب في المجلس الانتقالي ولا الحكومة إلا أنه لم يحتج ولم يشاغب ولم يؤلب الناس على المجلس كما فعل من تعرفونه.

هضا كله سببه إعـــــــــــــــــلامنا الفاشل
كل واحد داير محطه إعلاميه تنادي بأفكاره ورغباته فقط ولايهمه في مصير ليبيا
شكـــــــــــــــــ ــــــــرآ وبــــارك الله فيــــــــــكـ

إن السيد علي زيدان يتعرض لحملة شرسة من التشويه والاتهام ،وهذا واضح. ولكن المثير للنظر والاستغراب هو:
كيف يمكننا أن نفهم أو نفسر هذه الحملة المنظمة التي تنتشر فجأة وبشكل أفقي على كامل الرقعة الليبيىة ، في ظل تأكيدنا على المعطيات التالية:
- عدم وجود تصريحات أو مواقف معلنة تثبت تبنيه أوتأييده للفيدرالية,.
- غيابه الكبير عن الأضوء الإعلامية.
- وهو ليس من الشخصيات السياسية المثيرة للجدل..
- كما أنه قد اختار أن ينأى بنفسه عن الاستقطابات الموجود على الساحة الوطنية.
- وكذلك فهو ليس من الشخصيات التي يمكن أن تثار الشبهات حول تاريخها السياسي.
- وأيضاً ،فإنه لم يتبوأ أو يتقلد أي منصب سياسي في الدولة الليبية يمكن أن يعرضه للسخط أو الانتقاد.
-كما أن الليبيين جميعاً يعرفونه ولاينكرون مواقفه وجهوده المؤثرة في مسيرة الثورة.

إذن فلماذا هذا الحماس والنشاط المتقد في حرب هذه الشخصية الوطنية؟
ومالذي جعل منظمي الحملة،متأكدين من صحة معلوماتهم على هذا النحو المفرط في الثقة؟
من أين توفرت لديهم هذه المعلومات؟
من أخبرهم بسريرة الرجل؟
ومالذي أغراهم بفتح النار على شخصية وطنية بهذا الحجم؟
وماهي الطبيعة السياسية لمنظمي هذه الحملة؟
هل هم مجرد أفراد عاديين،لاهم لهم إلا الذوذ عن حمى الوطن؟..ربما.
ولكن كيف تسنى لهم أن يتفقوا على إشعال فتيل هذه الحرب، في ظل المعطيات التي ذكرناها؟
ولماذا يستمرون بهذا الزخم والمثابرة إلى حد الآن؟

المعلومات المتوفرة لدينا تثبت بأنهم لم يكتفوا بتوظيف فضاء الشبكة وحسب ،بل تجاوزوها إلى تسيير جولات مكوكية بين القرى والمدن الجنوبية والشمالية للتشويش على شعبيته الكاسحة في هذه المناطق.
أليس هذا بغريب إلى حد صاعق؟

التحليل البسيط يقول:إن هذه الحملة ليست مجرد إشاعات عابرة أو سوء فهم مستعجل من بعض الأشخاص الغيورين على مصلحة الوطن، بل هي حملة منظمة ودعاية مخططة بعناية من عقل مدبرقادر على تحريك خيوط اللعبة بشكل جيد .
وهذا قبل أن نتوصل إلى بعض المعلومات التي تشير إلى حقيقة من يتحكمون في تحريك الدمى من وراء الكواليس.
ولن نديع مستغرباً إن قلنا: بأنه أحد أؤلئك السياسيين اللذين يريدون إبعاد السيد عاي بن زيدان من ميدان المنافسة السياسيىة،عن طريق التشويش على مساره النضالي بتوظيف ورقة الفيدرالية..
ولعلنا هنا لسنا في مقام ذكر الأسماء والألقاب.

ولذا نحن ندعوا كافة المهتمين بالشأن الوطني أن يتتبعوا كل اللقاءات المنشورة (لعلي زيدان) ليتأكدوا بأنفسهم بأنه لم يعلن يوماً عن تبنية للنظام الفيدرالي أو دعمه لمن يدعون لها كنظام سياسي بأي شكل.

وأهم من ذلك كله ، إن هذا الرجل ينتمي إلى حزب سياسي يؤكد بطريقة قاطعة على (الشكل المحلي) لإدارة الدولة أي (اللامركزية) وليس على النظام الفيدرالي..ونقصد هنا(حزب الوطن)،طور التأسيس.

إذن كيف يتسنى لنا أن نجمع بين وجود هذا الرجل في هذا الحزب(حزب الوطن)،وبين تبنية ودعوته لرؤي وأهداف مناقضة لميثاقه التأسيسي بشكل علني؟

أم أن في الأمر سراً مكيناً لايعرفه أحد من العالمين سوى هؤلاء الذين ينظمون هذه الحملة المقدسة؟؟

حتى يعلم القراء الأفاضل بأن الأمر هو حملة منظمة ومدروسة وليس مجرد سوء فهم أو انجرار وراء الأوهام والظنون التي تحدث عادة في الأجواء المشحونة سأسوق لكم نصاً لمقال قد كتبه شخص ما أطلق على نفسه المتمرد السابع ،تحت عنوان فخم ومثير: "هروب أمير فزان الفيدرالية في ليبيا" في موقع "الجيش السوري الحر"،يقول فيه ما نصه

" انتفاضة 17 فبراير 2011- لنجعله يوم للغضب في ليبيا
علي الترهوني : عبدالمجيد سيف النصر والصفر علي زيدان الالماني يختفون فجأة !

بعد ردة فعل شعب ليبيا العظيم من اقصي شرق ليبيا الي غربها الي جنوبها, فهم امير فزان المزعوم عبدالمجيد سيف النصر ومطارزيه الماني الجنسية " علي زيدان" والذي تحصل علي صفر من الاصوات في انتخابات رئيس الوزراء والتي فاز بها الكيب , فهم الاثنان ان لعبتهما خاسرة, واختفيا وباقي الاذيال عن الساحة في جنوب ليبيا لتعم كافة ارجاء الجنوب مظاهرات ضد الفيدرالية !
المطارزي"علي زيدان" تحصل علي صفر ايضا في مخططه لاستمالة اهالي سرت وانضمامهم لسيده سيف النصر في امارة فزان المزعومة . !
هذا ولا ندري في اي جحر يستقر الدعي امير فزان "عبدالمجيد سيف النصر" ولا مطارزيه"علي زيدان الالماني".
-المطارزي : هو الخادم الذي يقوم بأداء كل الاعمال من الشاي الي ترتيب السرير وكافة مستلزمات سيده ,,, وهو عرف موجود لدي امراء الخليج خاصة وكل امير لديه عدد من المطارزية ".انتهى النقل


ونحن هنا سنعلق ببعض التعليقات المقتضبة لكفايتها في توضيح الخلفية التي تدفع مثل هذا الشخص لكتابة هذا المقال..نقول مستعينين بالله:
- إن أول ما يشد الانتباه هو عنوان المقال الذي صممه صاحبة ليكون فخماً مثيراً ليجلب إليه الانتباه ويلخص الرسالة التي يودها أن تصل إلى أذهان القراء كوجبة جاهزة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير.
وهذا الأسلوب اللائق(المتحضر)! الذي كتب به المقال، وطريقة استسهاله في تعليب التهم وتفصيل النعوت على المقاس حتى أنه لم يخبرنا ولو يسيراً (من باب الاحترام لوعينا وعقولنا)،من أين تحصل على هذه المعلومات القيمة التي يريد أن يتحف بها القراء ..وما هي طبيعة مصادره المطلعة؟ وحتى يأتينا بذلك،فسوف نكتفي بجملة من التعليقات على بعض
التي ساقها لنا في ثنايا كلامه..فنقول:
أولاً: أما "الصفر الانتخابي " الذي يهمز من قناته فيكفينا أن نلفت عنايته إلى الآتي :
أ- إن مجرد طرح اسم على زيدان للتصويت من بين العشرات الآخرين ،هو دليل على أن الرجل رقم مهم على الساحة الوطنية،وليس صفراً كما يزعم الكاتب (إلا إن كان صفراً على اليمين)،و إلا لما طرح اسمه للتصويت أصلاً.
ب- إن التصويت بفرض أنه قد تم كما صوره لنا صاحب المقال،فهو في النهاية، ليس استفتاء على وطنية الرجل ولا على ولاءه الوطن ،كما يلوح كاتب المقال .بل مجرد فرز مؤقت لقضية مؤقتة،
ج- وفي كل الأحول فهو ليس استفتاء شعبياً ،على كفاء الرجل ونزاهته ووطنيته.
وإذا شئننا المزيد لقلنا:
إن مجلسنا الموقر ليس بدعاً من أي هيئة أو مؤسسة فهو لابد وأن تحكمه توازنات وولاءات ،لا تحكمها معايير الوطنية والكفاءة بالضرورة وإلا لما كان ثمة داعي لكل هذه الانتقادات المستمرة للمجلس الانتقالي،.
د-إن والأمر الذي قد لا يعلمه كاتبنا المحترم هو أن السيد على زيدان كان قد استعفى مسبقاً من مهمة الترشح لمنصب الوزارة ولكن المستشار أصر على وجوده من ضمن القائمة شكلياً لحسابات معينة ،بعلم كل أعضاء المجلس ،ولهذا فهو لم يدخل في حساب المرشحين لعلمهم بواقع الأمر،وهذه قصة لم تعد سراً إلا على كاتبنا فيما يبدو،رغم أنه يود إشعارنا بأنه على دراية بمجريات الأمور حتى أن على علم بكل تحركات علي زيدان المزعومة ،وسفره المفاجئ..
ثانياً:إن كاتبنا العزيز لم يكلف نفسه أن يحترم القراء ويسق إليهم تصريحاً أو مقالاً واحداً،أو مقطع فيديو مسرب أو مقابلة إذاعية...ليبرهن لنا على صحة دعواه،بدلاً من الصخب والضجيج.
ولست أدري كيف سيفسر لنا كاتبنا المحترم، هذا السلوك البعيد عن الموضوعية،وخاصة وهو يعلم بأن الشخصية التي يسوق في حقها التهم والطعون هي شخصية وطنية مرموقة ومحترمة بكل المقاييس.
ثالثاً:لم يخبرنا الكاتب متى ذهب علي زيدان إلى الجنوب أو الشمال للتسويق إلى الفدرالية وإلى من ذهب وبمن اجتمع من المشايخ أو الأعيان أو منظمات المجتمع المدني.
رابعاً: إن السيد الكاتب يعلم بأن جل من يخاطبهم لا يشتغلون في المعابر الحدودية ولا في المطارات وليست لديهم أية صلة بقواعد البيانات ليتأكدوا إن كان السيد على زيدان قد سافر بعد هذا المؤتمر أم لا؟
والواقع الذي يعرفه وهي يدعي إطلاعه على بواطن الأمور أن السيد علي زيدان كان قد سافر قبل ذلك بأيام لغرض العلاج وهذه هي الحقيقة وهي سهلة التحقق لمن يعنيه أن يكون أكثر مسئوليةواحتراماً.
إذن فكل المعطيات تقول: إن الأمر ليس مجرد سوء فهم أو أنسياق وراء بعض الشائعات والأضاليل بل هي حملة منظمة وموجهة ومقصودة دون أدنى شك..

وجهة نظرك مقبولة جداً.

من العيب أن تفتخر بشئ ولم تصنعه أنت..... فلاتفتخر بجمال لم تصنعه....! ولاتفتخر بنسب لم تختاره....! إنما إفتخر ب أخلاقك فأنت من يصنعها....."
ولا تقولي شرقي لا غربي أنا ليبي عربي مسلم .

حفظ الله ليبيا من المتسلقين والراغبين فى تقسيمها