أولاد الشيخ عبد السلام الأسمربزليتن تتهم الجماعات المسلحة ب

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-03-11, 6:47 pm

اتهم أولاد الشيخ عبدالسلام الأسمر بزليتن، الجماعات المسلحة التي تنوي هدم ضريح الأسمر بالمدينة باتصالها بنجل العقيد المقبور الساعدي القذافي وأخذ التعليمات والتوجيهات منه.

وقال أولا الشيخ في بيان أصدوره تحصلت قورينا الجديدة على نسخة منه: “أن الفاجر الساعدي القذافي الفار من العدالة كان في أواخر أيام حكم عائلته يظهر ملتحي يدعي ( السلفية ) ونحن نعتقد بأن رؤوس هذه الجماعات لهم اتصالات وثيقة به، وأنهم يعملون وفقا لتوجيهاته وتوجهاته لنشر الفوضى وعدم إرساء قواعد الدولة”.

وأوضحوا “إن ظاهرة نبش القبور منهي عنها في الإسلام وهي ليست من أخلاق المسلمين، والمجتمع الليبي هو مجتمع إسلامي وسطي ، وظاهرة نبش القبور التي تقوم بها هذه الجماعات هي دخيلة عن المجتمع الليبي”.

وأضافوا “أن تحركات هذه الجماعات المسلحة هو خارج عن شرعية الدولة وهم اليوم بدؤوا بالأضرحة وإذا نجحوا سوف يتمادون في أفعالهم وربما في الأيام القادمة يمنعون خروج و تعليم وعمل المرأة ومنع حلق اللحى وهدم المدن الأثرية وتصبح ليبيا طالبان جديدة لا قدر الله” .

وأكدوا: أننا لا ندافع عن شهرة قبر أو غيره فهي معتقدات وموروثات بالية منتشرة في كل إنحاء القطر الليبي ولا يتم القضاء عليها إلا بالتوعية والتعليم وإصدار التشريعات الرسمية لها من الدولة الليبية .

وأوضحوا “أننا نحترم ونلتزم بالشرعية في ليبيا المتمثلة في المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية وأمرها مطاع لا يعارض عليه أحد، وقالت إن على المجلس الوطني الانتقالية ومؤسساته الحكومية منع أمثال هؤلاء من التمادي بارتكاب أفعال من شأنها أن تزعزع الأمن والاستقرار في ليبيا الحرة “.

من جانبه، أصدر مفتي الديار الليبية الصادق الغرياني فتوة قال فيها إن ما يقوم به بعض الشباب المسلح من نبش القبور بقوة السلاح وإخراج الجثث منها أمر غير جائز شرعا ولائق عرفا لما فيه من انتهاك حرمات الموتى وأهليهم الأحياء.

وذكر مكتب الإعلام والعلاقات بالمجلس المحلي زليتن، أن رئيس المجلس المحلي، عبدالسلام أبوحجر، وممثلين عن المدينة، أبرموا اتفاقا مع جماعة من السلفيين على قفل ضريح الشيخ عبدالسلام الأسمر إلى حين صدور قرار من قبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل.

وقدمت جماعة السلفيين إلى مدينة الخمس بغية العمل على هدم ضريح الشيخ عبدالسلام الأسمر الرابض وسط زليتن، وذلك لإزالة مظاهر الشرك والكفر من المدينة وكل أنحاء ليبيا، بحسب ما يقولون.

واتفق الطرفان، خلال اجتماع عقد بمدينة الخمس بحضور مبعوث عن الانتقالي، على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة استمرار الإقفال إلى حين صدور القرار، وقد تشكلت اللجنة من أربعة أعضاء، وهم عضو من مصراتة وعضو من زليتن، وعضو من الخمس، وعضو من السلفيين ليطلبوا من المجلس الوطني الانتقالي أن يصدر القرار.