مجلس الأمن يخفف حظر السلاح عن ليبيا و يمدد لبعثة الامم المتح

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-13, 12:15 pm

مجلس الأمن يخفف حظر السلاح عن ليبيا و يمدد لبعثة الامم المتحدة لمدة عام قادم
المنارة 13 مارس 2012
نيويورك – «الحياة»‏
مدد مجلس الأمن ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا «أنسميل» عاماً كاملاً اعتباراً من 16 آذار ‏‏(مارس) الجاري في قرار صدر بالإجماع وحمل الرقم 2040.‏
وخفف المجلس في قراره إجراءات حظر السلاح المفروض على ليبيا بموجب قراريه السابقين ‏‏1970 و1973 بحيث ألغى التوكيل الممنوح للدول بتفتيش الشحنات الجوية والبحرية المتجهة ‏من ليبيا وإليها. وأعفى المجلس «هيئة الاستثمار الليبية» و «المحفظة الليبية الأفريقية ‏للاستثمار» من العقوبات المالية وحررها من إجراءات تجميد الأرصدة.‏
وقال نائب السفير الليبي في الأمم المتحدة ابراهيم الدباشي أمام المجلس إن ليبيا طلبت رفع ‏حظر السلاح بالكامل «ونأمل بأن يتحقق طلبنا بعد التشاور بين السلطات الليبية وأعضاء ‏مجلس الأمن في الأشهر المقبلة».‏
وشدد الدباشي الذي كان المتحدث الوحيد في الجلسة على أهمية دور «أنسميل» في مساعدة ‏السلطات الليبية الجديدة على بناء المؤسسات وإجراء الانتخابات وتعزيز حكم القانون. وقال: ‏‏«شرعنا في بناء الجيش الوطني ليحل مكان الثوار»، مشيراً إلى أن «الحدود الليبية والمساحة ‏الشاسعة يتطلبان تعزيز الجيش ولذلك طلبنا رفع حظر السلاح، ونأمل أن يتحقق بعد التشاور ‏بين السلطات الليبية وأعضاء مجلس الأمن في الأشهر المقبلة».‏
وأكد أنه لا يوجد ما يُخشى منه على ليبيا لا بالنسبة إلى الوحدة الوطنية ولا التهديدات الأمنية ‏‏«لأن شعبنا يعي خطورة المرحلة»، معتبراً أن «الثوار قادرون على صد أي تهديد قد تشكله ‏بقايا النظام السابق».‏
وختم الدباشي أن مجلس الأمن «قام بعمل رائع في ما يتعلق بحماية المدنيين في ليبيا». ‏وأضاف أن وحدة المجلس التي تجلّت في التعامل مع ليبيا ضرورية للتعامل مع القضايا ‏الأخرى المشابهة بحيث يكون «المجلس دائماً إلى جانب الشعوب التي تتعرض للقتل على ‏أيدي حكامها».‏
طرابلس تنتخب مجلسها البلدي
على صعيد آخر (أ ف ب)، تنتخب العاصمة الليبية مجلسها البلدي في الخامس من أيار ‏‏(مايو) المقبل في أول عملية انتخابية تشهدها طرابلس منذ سقوط نظام معمر القذافي، على ما ‏أعلن الأحد الرجل الثاني في المجلس البلدي للمدينة. وقال نائب رئيس المجلس البلدي في ‏طرابلس هشام الكريكشي إن المجلس سيبقى على شكله الحالي وسيضم عشرة ممثلين عن كل ‏دائرة من دوائر العاصمة إضافة إلى رئيس البلدية ومساعده.‏
وقال الكريكشي للصحافيين في طرابلس إن تنظيم الانتخابات أمر معقد بسبب الانقسامات ‏لكون جزء من السكان دعموا نظام معمر القذافي حتى النهاية.‏
وأوضح أن تنظيم انتخابات في مصراتة كان أسهل لأن سكانها مترابطون بقوة، في إشارة إلى ‏ثالث مدن البلاد التي شهدت أول انتخاباتها منذ 40 عاماً والأولى في ليبيا، وهي انتخابات ‏مجلس مصراتة البلدي في 20 شباط (فبراير) الماضي.‏
ولفت الكريكشي إلى أن أي شخص له الحق في الترشح شرط أن يكون «نظيفاً». وقال لـ ‏‏«فرانس برس»: «ليتم انتخابه عضواً في المجلس البلدي يجب أن يكون (المرشح) نظيفاً، لا ‏يمكن أن تكون يداه ملطختين بالدم». وأشار إلى أن حوالى 1.3 مليون من أصل سكان ‏طرابلس البالغ عددهم حوالى مليوني نسمة لديهم الحق بالانتخاب، موضحاً أن هذا العدد يستند ‏إلى السجلات العائلية الصادرة عن النظام السابق.‏
ومن المفترض انتخاب مجلس تأسيسي خلال انتخابات وطنية من المقرر إجراؤها في ليبيا ‏نهاية حزيران (يونيو)، وفق ما ورد في إعلان صادر عن المجلس الانتقالي.‏