الأمم المتحدة تحقق في دور فرنسا وقطر بتسليح الثوار الليبيين

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-03-17, 12:23 pm

قررت اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة العام الماضي لمراقبة الحظر الدولي على توريد السلاح إلى ليبيا فتح تحقيق في اتهامات بان فرنسا وقطر زودتا الثوار الليبيون الذين أسقطوا نظام العقيد معمر القذافي بالسلاح وهو ما يعد انتهاكا للحظر، كما أفاد تقرير سري أعدته اللجنة بالخصوص.
ولم تتخذ اللجنة المؤلفة من ثمانية أعضاء قرارا " بحسب ما نقل عن موقع إيلاف الالكتروني " يدين حلفاء الحكومة الليبية الانتقالية بخرق الحظر وليس معروفا ما إذا كانت ستتخذ مثل هذا القرار لاحقا لا سيما وان فرنسا ودولا حليفة أخرى في مجلس الأمن الدولي تستطيع أن تمارس تأثيرا بالغا على اللجنة.

والقي التقرير ضوء جديدا على تمكن القوى المعارضة لنظام القذافي من تحويل مجموعة من الثوار وقيادات قبلية مبعثرة إلى قوة قتالية استطاعت هزم قوات القذافي النظامية. ونقلت مجلة فورين بولس عن التقرير اعتراف فرنسا وقطر بتوفير مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار في حماية المدنيين ضد قوات القذافي.

و كان التقرير الذي لم يُنشر حتى الآن قد وزع على الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك ختم على كل صفحة منه للدول المتلقية، كما هو متعارف عليه لمنع التسريب ، وتمكنت مجلة فورين بولس من الحصول على مقتطفات من التقرير من مصادر مطلعة عليه..

وأضاف التقرير أن نائب سفير ليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي ناشد مجلس الأمن في وقت سابق من الشهر الجاري لرفع الحظر على بيع السلاح إلى ليبيا مؤكدا حاجة حكومته إلى شراء أسلحة جديدة للحفاظ على الأمن وضبط الحدود.

وأوضح التقرير أن دور جيوش أجنبية في دعم الثوار على الأرض ليس سرا مكشوفا خلال فترة النزاع ، لكن الأساس القانوني لتسليح المعارضة ظل مدار سجال محتدم وانقسم مجلس الأمن بشأن استثناء شحنات السلاح إلى الثوار من الحظر، وقالت الولايات المتحدة وفرنسا أن إعفاء الثوار من الحظر جائز لا سيما إذا كانت الأسلحة التي يتلقونها تُستخدم للدفاع عن المدنيين ضد هجمات النظام ، فيما رأت العديد من الدول الأخرى كالبرازيل والهند وجنوب افريقيا والبرتغال أن الحظر يشمل تسليح الثوار أيضا.
وأكد التقرير على أن لجنة الأمم المتحدة اعتمدت في تقريرها على مواد إخبارية ومقابلات صحفية مع ثوار ليبيين ومسئولين من النظام السابق، وهو ما تأكد من خلال رسالة بعثت بها قطر إلى اللجنة في 12 فبراير 2012 تؤكد فيها "إرسال عدد محدود من العسكريين لتقديم استشارة عسكرية إلى الثوار والدفاع عن المدنيين الليبيين وحماية قوافل المساعدات" وأنها أرسلت هؤلاء المستشارين مع كمية محدودة من الذخيرة لمساعدة ولكن نافية نفيا قاطعا المعلومات التي أوردتها بعض وسائل إعلام عن تزويدها الثوار بالسلاح والعتاد.
وكانت فرنسا قد أبلغت الأمين العام للأمم المتحد عقب مطالب اللجنة فرنسا بتزويدها بمعلومات مفصلة عن عمليات إلقاء أسلحة من الجو " بما في ذلك أنواعها وكمياتها على وجه الدقة، بأنها ألقت من الجو أسلحة للمدنيين "الذين كانوا ضحايا هجمات القوات المسلحة الليبية، لفتت إلى أن الغرض من هذا الإجراء هو تمكين المدنيين من الدفاع عن أنفسهم ، ".
ويقول التقرير أن فرنسا قدمت بعض التفاصيل، بما في ذلك الفترة ومواقع إلقاء هذه الأسلحة وقائمة بالمواد الإنسانية والمعدات العسكرية. ويضيف التقرير أن فرنسا طلبت "إبقاء المعلومات سرية". وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة لمجلة فورين بولسي أن فرنسا "أبلغت عن أعمالها بناء على طلب القرار وهي تتعاون تعاونا نشيطا مع اللجنة".
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض حظر على تصدير السلاح ومنع السفر إلى ليبيا وتجميد الأرصدة الليبية في 26 فبراير 2011، وفي 17 مارس من العام نفسه قرر المجلس بطلب من الولايات المتحدة، تعديل الحظر بما يتيح تقديم شكل غير محدَّد من أشكال الدعم العسكري ومنح قوات حلف الأطلس قدرا من المرونة لفرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا.

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-17, 12:29 pm

https://tamimi.own0.com/t95221-topic

الأمم المتحدة تحقق في دور فرنسا وقطر بتسليح الثوار الليبيين

الأمم المتحدة تحقق في دور فرنسا وقطر بتسليح الثوار الليبيين

رد: الأمم المتحدة تحقق في دور فرنسا وقطر بتسليح الثوار الليبيين