الملتقى الأول لأبناء المنطقة الوسطى: نؤكد التحامنا بثورة الس

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-23, 12:13 pm

الملتقى الأول لأبناء المنطقة الوسطى: نؤكد التحامنا بثورة السابع عشر من فبراير المجيدة
سرت 22 مارس 2012 (وال) - أكد المشاركون في أعمال الملتقى الأول لأبناء المنطقة الوسطى التحامهم بثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، والعمل الدؤوب من أجل تحقيق أهدافها بإعادة إعمار الوطن، وتحقيق دولة العدالة والقانون بنظام ديمقراطي متحضر، يحفظ الذمم ويكفل الحريات، ويحقق التقدم والرخاء والنماء.
كما أكدوا في بيان لهم صدر في ختام هذا الملتقى الذى انعقد بمدينة سرت، تحت شعار "المنطقة الوسطى سلام - وئام - تنمية"، على الحرص على وحدة الوطن وتماسكه، والحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف ودعوات الفرقة والانقسام، وبذل كل الجهود من اجل إرساء دعائم التسامح والتعايش والصفح والتصالح، وترسيخ هذه المعاني في عقول الناشئة والشباب، للمساهمة في تكوين جيل قادر على تحمل مسؤوليات بناء الوطن، وصنع مستقبله الواعد محصناً بروح وطنية عالية.
وطالب المشاركون بضرورة الإسراع في تفعيل القضاء باستتباب الأمن من خلال قوة امن فاعلة، وقادرة على تنفيذ الأحكام القضائية، وتنفيذ العدالة الانتقالية سعياً للمصالحة الوطنية، والنظر في حالات المعتقلين من أبناء الوطن بإجراءات تكفل العدالة، وتحقق الوئام والمصالحة. ودعت التوصيات التي تضمنها البيان إلى دعم وترسيخ العلاقة التاريخية في المنطقة بالتواصل والتعاون المشتركين، خاصة الشباب على المستويات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وكذلك التعاون الاقتصادي والتجاري بين مكوني المنطقة الوسطى، وإجلاء ما علق من أفكار خاطئة لدى الرأي العام في بعض مناطق الوطن حول المنطقة الوسطى، وذلك بسبب الفهم الخاطئ من بعض فئات المجتمع حول تميز المنطقة الوسطى عن غيرها من مناطق ليبيا، وأن المنطقة هي من أكثر المناطق تضرراً في السابق، فتصحيح هذا الفهم الخاطئ حول المنطقة أمر لازم ومهم من جانب الدولة وأهالي المنطقة والمجتمع المدني والإعلام.
ودعا البيان أبناء المنطقة بالمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية وكافة مؤسسات الدولة، بضرورة الإسراع في البدء بإعادة إعمار المدن المتضررة وعلى رأسها مدينة سرت، وإصلاح ما لحق بها من أضرار سواء بالمباني والمنشآت العامة أو ممتلكات المواطنين، وجبر الأضرار، والإسراع في صرف التعويضات.
وطالب البيان كذلك بدعم جامعة سرت والكليات التقنية والمعاهد الفنية العليا بالجفرة وتطويرها أكاديمياً، وصيانة مبانيها ومرافقها وتجهيزاتها، وتزويدها بالكوادر الأكاديمية والعلمية والفنية، واستكمال المركبات الجامعية المتعاقد على تنفيذها في المنطقة، واتخاذ حل جذري وفاعل للبنية التحتية بمدارس التعليم الأساسي والمتوسط، والقضاء على مدارس الصفيح في المنطقة، وتضمن البيان في توصياته المطالبة بصيانة وتجهيز مستشفى أبن سيناء بسرت، ومستشفى العافية بهون وكافة المرافق والمراكز والمجمعات الصحية بالمنطقة خاصة النائية منها مثل زلة، وإعادة صيانة وتجهيز مجمع قاعات سرت والمباني الإدارية وإصلاح ما لحق بها من أضرار، وتمكين الشركات المنفذة والمتخصصة من إتمام ذلك، والإسراع في استكمال المشروعات المتعاقد على تنفيذها، سواء كانت إسكانية أو خدمية أو إنتاجية وغيرها، واستحداث مشروعات تنموية واستراتيجية بالمنطقة، لتوافر الخامات والموارد الطبيعية إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز.
كما دعا البيان إلى الإسراع في استكمال وتفعيل ميناء سرت البحري، وإعادة تشغيل وصيانة وتطوير مطاري سرت والجفرة ودعمها بالتجهيزات اللازمة، وصيانة الطريق الرابط بين سرت والجفرة، والجفرة أبوقرين، والاهتمام بمشاريع النخيل والتأكيد على الصناعات المتعلقة بتسويق التمور، ودعم المشاريع الزراعية القائمة وإنقاذها من الجفاف والهلاك، والاهتمام بالمنتجعات السياحية والمنتزهات، والمحميات الطبيعية بالمنطقة لما لها من دور وأهمية في تطوير المنطقة وإشهارها عالمياً.