إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
القذافي وعبدالله السنوسي!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القذافي وعبدالله السنوسي!!
القذافي وعبدالله السنوسي
الحياة اللندنية- محمد الأشهب- لم يؤرق قائد الاستخبارات العسكرية الليبية السابق عبد الله السنوسي شيء، أكثر من رغبته في إلغاء أو استئناف الحكم الصادر بسجنه المؤبد عن محكمة فرنسية بعد إدانته بالضلوع في إسقاط طائرة مدنية. غير أن القذافي كان يروقه أن الرجل مدان، ولا يستطيع أن يتخلص من حكم قضائي يقتفي أثره أينما حل وارتحل.
تلك طريقة دفعت السنوسي لأن يفعل أي شيء من أجل إرضاء القذافي. فالعلاقة بين الرجلين كانت تزيد عن مجرد الانضباط نحو تبعية تحكمية لا ينفلت فيها الظل عن صاحبه.
خاض القذافي نزعته في تصفية معارضيه عن طريق إطلاق يد السنوسي في خنق الأنفاس وجز الأعناق. وكان يجد متعة في إذكاء الصراعات بين رموز الاستخبارات العسكرية والخارجية وعبر الدائرة الضيقة للمحيطين به. فقد كان مهووساً النفاذ إلى الحياة الشخصية للموالين له أحياناً من أجل التسلية وأحياناً للامعان في الإهانة.
كان السنوسي بارعاً في اصطياد هفوات الآخرين، بل وفبركتها حين يعوزه الدليل، فهو لا يستطيع التقرب أكثر من العقيد إلا عبر دهس الجثامين، واختراع القصص المثيرة التي تغري «الزعيم» بالإنصات إلى فصول المكائد التي تدار خلف الستار.
القذافي والسنوسي لم يكن أحدهما يجهل الآخر. فالتوأمة تأتي من رحم الاستبداد المشترك. وفي تفاصيل من كتاب الواقع أن الجنرال المغربي محمد أوفقير عندما كانت تعوزه القدرة على إبراز الحاجة إلى خدماته «الأمنية»، كان يستخرج من رفوف تاريخه الأسود سيناريوات عن تعرض الملك الراحل الحسن الثاني إلى محاولة للإطاحة بنظامه. فثمة مدرسة أمنية لا تزدهر إلا عبر إشاعة أجواء التوجس والخوف.
وربما الفارق بين اوفقير والسنوسي أن الأول تورط في محاولة انقلابية فاشلة من أجل الالتفاف على ضلوعه في القضية. فيما السنوسي ظل «وفياً» لنفسه وسيده على طريقه أخلاقيات رجال المافيا، إذ يسفح الدم أنهاراً من أجل الدم وليس غيره.
كما كان القذافي مدركاً أن من دونه لا تنبت الأنياب لرجل استخباراته المفضل، فإن السنوسي بدوره كان يعرف أن نحر معارضي القذافي في الداخل والخارج هو القربان الذي يتقرب به إلى عقل الرجل الذي استخدمه في الإجهاز على كافة مقومات الدولة. ولم يكن أحدهما يخلّص الآخر من حرجه إلا بالقدر الذي تنغمس فيه الأيدي في مستنقع الدم.
يصبح الحاكم أسير استخباراته حين لا يعرف، ويصبح حاميها حين يعرف أكثر، ولا يكلف نفسه عناء التدقيق في ما يرد إليه من معلومات وتقارير. لكنه يصبح جزءاً منها حين يحتسب الولاء بأعداد القتلى والضحايا والمعتقلين.
هنا تحديداً لم يكن القذافي يفرق بين رجل الدولة ورجل استخبارات لا يجيد غير النميمة والقتل. ومشكلة القذافي واستخباراته أنهما كانا يتصرفان دائماً بهاجس الخلاص من الأصوات الحكيمة سواء صدرت من الداخل أو الخارج، فالحكمة عدوهما المشترك.
الناس يختارون نهاياتهم. منهم من يحملون صوراً ناصعة البياض على أكتافهم ويتنقلون بها عبر أصقاع العالم من دون خشية أي ملاحقة. لكن الذين يغادرون المناصب إلى القبور التي لا عناوين لها يلقون جزاء ما فعلت أيديهم، فقد حرموا ذوي الضحايا من مجرد أن تكون لديهم قبور يترحمون عليها.
لو لم يجد القذافي من يزين أفعاله ويبرر جرائمه من بين مسؤولي أجهزته لما كان له أن يمضي شارد الذهن، يبطش بالأصوات المعارضة. ولو لم يجد عبدالله السنوسي من أخطاء النظام سوى المزيد من الخطايا التي شجعته على أن يتحول من شاب وديع إلى وحش شرس لما أمكنه أن يحتل الموقع الذي رفعه إلى أعلى ثم أسقطه في براثن الجرائم.
هناك دائماً أناس يصنعون الاستبداد. وهناك آخرون يستلذون به. حتى إذا أفاقوا من غفوة الجنون كان مآلهم أن يندثروا من دون أن يآسف أحد على المصائر التي كانت بانتظارهم.
الحياة اللندنية- محمد الأشهب- لم يؤرق قائد الاستخبارات العسكرية الليبية السابق عبد الله السنوسي شيء، أكثر من رغبته في إلغاء أو استئناف الحكم الصادر بسجنه المؤبد عن محكمة فرنسية بعد إدانته بالضلوع في إسقاط طائرة مدنية. غير أن القذافي كان يروقه أن الرجل مدان، ولا يستطيع أن يتخلص من حكم قضائي يقتفي أثره أينما حل وارتحل.
تلك طريقة دفعت السنوسي لأن يفعل أي شيء من أجل إرضاء القذافي. فالعلاقة بين الرجلين كانت تزيد عن مجرد الانضباط نحو تبعية تحكمية لا ينفلت فيها الظل عن صاحبه.
خاض القذافي نزعته في تصفية معارضيه عن طريق إطلاق يد السنوسي في خنق الأنفاس وجز الأعناق. وكان يجد متعة في إذكاء الصراعات بين رموز الاستخبارات العسكرية والخارجية وعبر الدائرة الضيقة للمحيطين به. فقد كان مهووساً النفاذ إلى الحياة الشخصية للموالين له أحياناً من أجل التسلية وأحياناً للامعان في الإهانة.
كان السنوسي بارعاً في اصطياد هفوات الآخرين، بل وفبركتها حين يعوزه الدليل، فهو لا يستطيع التقرب أكثر من العقيد إلا عبر دهس الجثامين، واختراع القصص المثيرة التي تغري «الزعيم» بالإنصات إلى فصول المكائد التي تدار خلف الستار.
القذافي والسنوسي لم يكن أحدهما يجهل الآخر. فالتوأمة تأتي من رحم الاستبداد المشترك. وفي تفاصيل من كتاب الواقع أن الجنرال المغربي محمد أوفقير عندما كانت تعوزه القدرة على إبراز الحاجة إلى خدماته «الأمنية»، كان يستخرج من رفوف تاريخه الأسود سيناريوات عن تعرض الملك الراحل الحسن الثاني إلى محاولة للإطاحة بنظامه. فثمة مدرسة أمنية لا تزدهر إلا عبر إشاعة أجواء التوجس والخوف.
وربما الفارق بين اوفقير والسنوسي أن الأول تورط في محاولة انقلابية فاشلة من أجل الالتفاف على ضلوعه في القضية. فيما السنوسي ظل «وفياً» لنفسه وسيده على طريقه أخلاقيات رجال المافيا، إذ يسفح الدم أنهاراً من أجل الدم وليس غيره.
كما كان القذافي مدركاً أن من دونه لا تنبت الأنياب لرجل استخباراته المفضل، فإن السنوسي بدوره كان يعرف أن نحر معارضي القذافي في الداخل والخارج هو القربان الذي يتقرب به إلى عقل الرجل الذي استخدمه في الإجهاز على كافة مقومات الدولة. ولم يكن أحدهما يخلّص الآخر من حرجه إلا بالقدر الذي تنغمس فيه الأيدي في مستنقع الدم.
يصبح الحاكم أسير استخباراته حين لا يعرف، ويصبح حاميها حين يعرف أكثر، ولا يكلف نفسه عناء التدقيق في ما يرد إليه من معلومات وتقارير. لكنه يصبح جزءاً منها حين يحتسب الولاء بأعداد القتلى والضحايا والمعتقلين.
هنا تحديداً لم يكن القذافي يفرق بين رجل الدولة ورجل استخبارات لا يجيد غير النميمة والقتل. ومشكلة القذافي واستخباراته أنهما كانا يتصرفان دائماً بهاجس الخلاص من الأصوات الحكيمة سواء صدرت من الداخل أو الخارج، فالحكمة عدوهما المشترك.
الناس يختارون نهاياتهم. منهم من يحملون صوراً ناصعة البياض على أكتافهم ويتنقلون بها عبر أصقاع العالم من دون خشية أي ملاحقة. لكن الذين يغادرون المناصب إلى القبور التي لا عناوين لها يلقون جزاء ما فعلت أيديهم، فقد حرموا ذوي الضحايا من مجرد أن تكون لديهم قبور يترحمون عليها.
لو لم يجد القذافي من يزين أفعاله ويبرر جرائمه من بين مسؤولي أجهزته لما كان له أن يمضي شارد الذهن، يبطش بالأصوات المعارضة. ولو لم يجد عبدالله السنوسي من أخطاء النظام سوى المزيد من الخطايا التي شجعته على أن يتحول من شاب وديع إلى وحش شرس لما أمكنه أن يحتل الموقع الذي رفعه إلى أعلى ثم أسقطه في براثن الجرائم.
هناك دائماً أناس يصنعون الاستبداد. وهناك آخرون يستلذون به. حتى إذا أفاقوا من غفوة الجنون كان مآلهم أن يندثروا من دون أن يآسف أحد على المصائر التي كانت بانتظارهم.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
عبدالله النيهوم- مشرف منتدي ألبوم الصور
-
عدد المشاركات : 5352
العمر : 43
رقم العضوية : 9184
قوة التقييم : 27
تاريخ التسجيل : 30/12/2011
رد: القذافي وعبدالله السنوسي!!
شكرااااااا للمرور والمتابعة..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» محاولة إغتيال سيف القذافي وعبدالله السنوسي ومنصور ضو والبغد
» عاجل: مقتل خميس القذافي وعبدالله السنوسي مدير المخابرات
» المانع يشدد على أحقية ليبيا في محاكمة سيف القذافي وعبدالله ا
» أسرة القذافي في الجزائر وأنباء عن مقتل السنوسي وخميس القذافي
» السنوسي.. مفتاح صندوق القذافي الأسود
» عاجل: مقتل خميس القذافي وعبدالله السنوسي مدير المخابرات
» المانع يشدد على أحقية ليبيا في محاكمة سيف القذافي وعبدالله ا
» أسرة القذافي في الجزائر وأنباء عن مقتل السنوسي وخميس القذافي
» السنوسي.. مفتاح صندوق القذافي الأسود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR