قبل ساعات من قمة بغداد .. الشارع الليبي للقادة العرب : ” تجت

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-29, 12:09 pm

قبل ساعات من قمة بغداد .. الشارع الليبي للقادة العرب : ” تجتمعون خارج التاريخ .. وكلمة الشعوب هى العليا ”
المنارة 29 مارس 2012
وكالة أنباء التضامن :
يتابع الشارع العربي الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الثالثة والعشرين ولسان حال المواطن العربي العادي يقول : ” أنتم أيها القادة العرب تجتمعون خارج التاريخ ” ، فأول قمة عربية تلتئم بعد الربيع العربي سيغيب عنها شخصيات طالما أثارت الضحكات بين أورقة القمم العربية وأثارت السخط في نفوس ملايين العرب ، فقمة بغداد التي ستنعقد خلال الساعات ستكون لأول مرة بدون المشاهد الكاريكاتورية لمعمر القذافي وحرسه من النساء ، وبدون الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والذي سيكتفي بمشاهدتها على شاشة التليفزيون في محبسه بمستشفى المركز الطبي العالمي ليتحسر على أيام كان هو نجم الشاشات في مثل هذه القمم ، وقد يفعل مثله التونسي المخلوع زين العابدين بن على واليمني المستقيل رغما على على عبد الله صالح ، إلا أن كثير من القادة العرب ممن تبقوا على عروشهم لا يضمنون لأنفسهم حضور القمة العربية القادمة بعد أن باتت القمة العربية نفسها ومؤسسة الجامعة العربية بأكملها “مفعولا به والفاعل الشعوب العربية ” التي سئمت فثارت على نظام عربي لا جدوى من اجتماعات قممه أو قاعه .
وكالة أنباء التضامن استطلعت آراء الشارع الليبي حول ما يتوقعه المواطن الليبي العادي من القمة العربية الثالثة والعشرين في العاصمة العراقية بغداد ، وطرحنا على على المواطنين الليبيين هذا السؤال :” هل الشعوب العربية لا تزال في حاجة لهذه القمة أو تنتظر منها أي جديد ؟”
البداية كانت مع وداد عبد الله ” طالبة جامعية “التي ذكرت أن جامعة الدول العربية وفق أنظمتها تفتقر للحد الأدنى من القدرة على اتخاذ القرار وعلى تنفيذه بدليل أن كل الاجتماعات التي تمت على مستوى مجلس الجامعة لإيجاد حل للأزمة السورية انتهت في أروقة الأمم المتحدة وفي دهاليز مجلس الأمن ، وقالت إن نتائج القمة معروفة سلفاً و ستكتفي بإصدار بيان ختامي يرضي طرفاً ويغضب طرفاً أخر ليعود العرب مجدداً بعد انتهاء أعمال القمة للتفتيش عن حلول لأزماتهم في أروقة العواصم الدولية .
من جانبها قالت عضو اللجنة التنظيمية ببنغازي فوزية التركي أن مؤتمر القمة بات بمثابة عقدة للعرب و اجتماعاته وبياناته المتكررة لا تأتي بجديد، وقالت إن الدور حان لتقول الشعوب كلمتها معتبرة أن الشعوب العربية لم تعد حريصة على ما يسمى بالقمة العربية .
إلا أن منسق عام ثائرات طرابلس نعيمة الحامي قالت إن البلاد العربية لا تزال في حاجة للقمة العربية ، مشيرةً إلى أن نتائج الثورات العربية لا تعني انتهاء مراحل الصراع أو انتهاء الأزمات بالمنطقة العربية التي تحتاج في كل يوم إلى تكافل الجهود لوضع حلول لما يواجهها من مخاطر محدقة بها.
إلا أن محمد الإمام مهندس مدني قال أن الجامعة العربية لا تمثل طموحات الشعوب بقدر ما تعبر عن أنظمة عربية وصفها بأنها ديكتاتورية مشيراً إلى أنها لازالت تعكس ما تبقى من ديكتاتوريات عربية ، معتبرا أن مؤتمر بغداد مؤتمر فاشل من حيث الأمن بحكم ما تشهده العاصمة العراقية من عمليات تفجيريه متتالية موضحاً أن انعقاد المؤتمر في موعده المحدد لن يكون على مستوى رؤساء الدول بل سيكون على مستوى وزراء الخارجية فقط..
أما فرج زعطوط ” طالب جامعي ” فلفت إلى أن للجامعة العربية دور أفضل نحو تحقيق تطلعات الشعوب بعد سقوط العديد من الأنظمة العربية المستبدة في دول الربيع العربي ، مشيراً إلى أن المرجو من مؤتمر بغداد هو تقديم نتائج ملموسة تخدم قضية الشعب السوري وإلا فلا داعي له .
وأشارت شريفة الفسي ” إعلامية” إلى أن تجربة الشعب الليبي كانت خير دليل على عدم الاعتراف بالقمة العربية منوهةً إلى أنها في السابق كانت ترى في بعض الآراء التي تعارض قرارات القمة العربية شيئاً من المبالغة مشيرة إلى أن القرارات الحقيقية هي التي تنبثق عن الشعوب وليست عن ممثليها.