عيادة السلماني في انتظار دعم ومساندة وزارة الصحة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-02, 4:57 pm

عيادة السلماني في انتظار دعم ومساندة وزارة الصحة

زارت صحيفة قورينا الجديدة- عيادة الطبية لحي السلماني الغربي، لتكتشف بأنها تفتقر إلى أبسط الخدمات التي يجب أن تقدم للمواطنين من سكان الحي، كغيرها من المراكز الصحية أو العيادات المجمعة، رغم المخاطبات العديدة من مدير العيادة لوزارة الصحة دون أي استجابة، ولا أحد من مسؤولي الوزارة يريد الإجابة على تساؤلات الأطباء والعاملين بالعيادة!.
مشاكل الكثيرة
التقت قورينا الجديدة بمدير عيادة السلماني الغربي فرج الرعيض، للحديث عن مشاكل التي توجهها العيادة، قائلا “عيادة السلماني تقدم خدماتها لعدد كبير من المواطنين، ونعاني من مشاكل عديدة منها نقص شديد في المعدات الطبية، كما يوجد بجدار مبنى العيادة رطوبة عالية، إلى جانب نقص في الأطباء المتخصصين في تخصصات “الأطفال، والباطنية، والنساء، والعيون، والجلدية”.
وأضاف الرعيض “فمنذ قيام ثورة 17 فبراير والأحداث الجارية بالمدينة، كنا نقوم بجمع الأموال من المواطنين المتبرعين لشراء الأدوية ومواد التنظيف اللازمة لتسيير عمل العيادة، والعيادة الآن هي عبارة عن غرفتين واحدة لقسم الصحة المدرسية والأخرى للأمومة والطفولة والصيدلية، وباقي الفنيين في الأشعة والتحاليل تم تفريغهم لعدم وجود أماكن لهم وللأجهزة والمعدات، من أجل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين”.
نقص الكوادر
وأوضح الرعيض “بخصوص التقصير الذي تشاهده عيادة السلماني- حيث أن كثيراً من المواطنين يحضروا إلينا للكشف، ولا يجدوا إلا دكتوراً واحداً من أصل ثلاثة المفترض تواجدهم جميعاً في وقت واحد، وهذا ما شأنه يعوق عملية العلاج وخاصة في الحالات التي يكون تأخير الفحص والعرض فيها ضروري، وهذا بدوره يؤدي إلى عدم حصول المواطن على الرعاية الصحية اللازمة لا الحصر”.
وناشد مدير عيادة السلماني وزيرة الصحة فاطمة الحمروش والحكومة الليبية ومسؤول قطاع الصحة بالمدينة بزيارة المراكز الصحية في المدن والأحياء، وإعادة بناء المتهدمة منها، من أجل تنظيم قطاع الصحة في ليبيا الجديدة بعد ثورة 17 فبراير والتي انطلقت من أجل المواطن الليبي.
انعدام الإمكانيات
من جهتها، قالت طبية الجلدية بالعيادة الدكتورة نجية الورفلي “لا يوجد شيء بالعيادة أو بالأحرى لا يوجد شيء يدل على إنها عيادة في الأصل، وليست مؤهلة بأن تكون عيادة، وذلك لعدة أسباب- منها عدم وجود المعدات وعدم توفر التعقيم والتدفئة، رغم أن العيادة تقدم خدمات بجهود ذاتية لسكان الحي وللأحياء القريبة”.
وأضافت الورفلي في حديثها لقورينا الجديدة- أن وضع مأساوي جداً للعيادة، فمبنى العيادة تعاني من الرطوبة العالية وشديدة، ومن ضيق المكان- لأنها تقع في عمارة سكنية ضيقة جداً، معربة عن استيائها من وزيرة الصحة فاطمة الحمروش من عدم لقائها بالأطباء في العيادات لمناقشة مشاكل الأطباء وحصرها، لتفاديها في المستقبل القريب، ولابد من تبادل الآراء ووجهات النظر خدمة لليبيا.
وأشارت الورفلي “المشاكل بالعيادات العامة يمكن مناقشتها والوقوف عندها، وتناولها بالنقد، وربما الوصول معها إلى نقطة تلاقِ- ويتم ذلك حين تعرض هذه الآراء بنزاهة وحيادية وموضوعية وعلمية على وزيرة الصحة ومسؤول القطاع بالمدينة”.
وطالبت طبية الجلدية بالعيادة بضرورة النظر بجدية في عمل العيادة، وحل مشاكلها أو نقلها إلى مكان آخر قريب، مشيرة إلى أنه يوجد مقابل العيادة مكان مهمل يمكن أن يكون مكان مناسب للعيادة ومناسبة للمواطنين بحي السلماني الغربي.
قورينا الجديدة- حمدي الطيرة- تصوير/ حسين المغيربى