د . إبراهيم قويدر ......... ثقافة الفساد

نعم نجح القذافى وابنائه واعوانه بمختلف تشكيلاتهم فى نشر ثقافة الفساد بين ناسنا الطيبين الشرفاء خاصة منهم ضعاف النفوس وبطبيعة الحال لم يتمكنوا من كل الليبين والليبيات لانهم لو نجحوا فى ذلك لما قامت الثورة

() أباحوا بشكل فج كل السرقات والاستيلاء على المال العام بل وصلوا انهم انشأو شركة اسمها نيترون تابعة لما يسمى مكتب اللجان الثوريه لتحصل عمولات للمكتب من الشركات الاجنبيه شكلا للمكتب ومضمونا ولاعضائه بصفة شخصية وهم يعلمون جيدا ان ما تمنحه لهم الشركات يضاف للمستخلصات التى تدفعها الخزانة الليبيه .

() قاموا رسميا بتشكيل لجان لتخفيض ديون الشركات القديمة والهدف منها تخفيض هذه الديون ولكن من خلال ذلك بدأ الا ستغلال من اعضاء هذه اللجان وأمراء الفساد باخذ عمولات كبيرة لصرف هذه المستخلصات للشركات .

() وصل الامر الى حقوق الليبيين خاصة فى التعويضات حيث تجمد ويتم المماطلة فى صرفها قصدا واعرف مواطن من بنغازى سافر الى طرابلس 30 مرة خلال سنتين وفى النهاية تنازل عن نصف حقه ليتحصل على النصف الاخر لأحد حيتان الفساد .

() قاموا أيضا بأجراء تعاقدات وهميه على منشأت وهميه غير موجودة وقاموا ايضا باستقطاب مكاتب استشاريه وتعاقدوا معها عقودا بالملايين من هذه المكاتب العربيه والاجنبيه والليبيه المجنسة خاصة فى برامج التدريب واعداد النظم الاداريه والهياكل وكل هذه العقود حقيقة هى عقود سرقة اموال لا تتطابق قيمها مع الجهد المبذول .( وبعض من هذه العقود لازالت قائمة واصحابها من الليبين انظموا كخبراء عالميين للثورة ليداروا عن ذلك وليطمحوا فى المزيد )

() وفى اجتماع غير معلن فى التسعينات سرب ما جاء فيه احد زعماء لجان التطهير ان القذافى شخصيا قال لهم عندما تداهموا ما تجدونه حلال عليكم مثل ما قال لجنوده المتجهين لبنغازى بيوت بنغازى وماتجونه فيها اموال نساء لكم تعملون فيها ما تشائون .

قد يرى البعض أنه علينا أن نهتم بالحاضر وكفانا الحديث عن الماضى… وانا اقول هنا أن ماضى الادارة الفاسدة الليبيه هو اساس ورأس الاخطبوط السرطانى فى جسم المجتمع الليبيى ولا بد من تناوله لتشخيص الداء بصورة دقيقة من أجل الوصول الى الطرق والاساليب الصحيحة للقضاء على أرتداداته التى لا زالت موجودة وواجبنا فضحها وتعريتها كخطوة هامة فى مسيرة القضاء على مظاهر الفساد فى ليبيا الجديدة.

واذا نقلنا الصورة الى وقتنا الحالى فان ثقافة الفساد تطل علينا براسها الافعوى النتن من خلال استلام البعض لأتوات تدفع لتهريب اشخاص أو تهريب اموال أوأدخال بضائع مهربة .

تطل علينا من خلال الأتاوات التى تدفع لكى يتم حماية الممتلكات الخاصة من مزارع وفلل وغيرها ….وتطل علينا من خلال وضع اليد والاستيلاء على الاملاك العامة والخاصة وترهيب الناس وخطف اولادهم وبناتهم والمطالبة بالاموال وتهديد كل من يقول كلمة حق ضد هذا العمل .

أننى هنا اقول نحن امام موقف وطنى حاولنا كثيرا المنادة بمعالجته بالحسنى ولكن يضهر ان هؤلاء لا يفهمون هذه اللغة…..عليه نوجه دعوة صادقة لكل ثوارنا الشرفاء الذين كانو فى جبهات القتال الشريف بالبريقة ومصراته وجبل نفوسة والزاوية وزوارة وطرابلس والشاطىء ومرزق واوبارى وسبها كل ثوارنا الحقيقينن الذين يعرفون بعضهم جيدا ان يلتحموا تحت لواء الحرس الوطنى المؤقت بكل كتائبهم تغطيهم مظلة الجيش الوطنى….. ولنعلنها حرب تحرير حقيقيه ضد المفسدين سراق اموال الشعب بعد الثورة ولننظف عاصمتنا ومرافقها المهمة منهم ومن اثارهم السلبيه التى انعكست على ليبيا كلها

بالقوة دون غيرها ينتهى ويحسم الموضوع ونستمر فى الحسم بالقوة فى سبها ومدن وقرى الجنوب نعم الحرس الوطنى المؤقت يجب ان يلعب دورا مهما بثواره الشرفاء… خضنا حرب تحرير 8 اشهر فلا ضرر ان نكملها بشهر تاسع ليتم الامن والامان وتستقر الامور ونقطع دابر الفاسدين والمفسدين وهذا ينسحب ايضا على من يلبسون ثوب الدين (المتطرفين) ويريدون ان يفرضون ما يرونه بقوة السلاح فلا أرغام بعد 17 فبراير لفرد او مجموعة على الشعب الليبيى .