غزة .. دار الجهاد والعزة ... تناديكم

غزة .. دار الجهاد والعزة ... تناديكم

مرت تسعة أشهر تقريبا منذ قيام أراذل البشر المغتصبين لفلسطين الحبيبة بعدوانهم
على أهلنا في غزة ...
ولأن الحدث كبير وهام ... مثلما كان النصر المؤزر كبير وهام ...
ولأن الألم يجب ألا ينسى .. ولأن الدروس المستفادة يجب ألا تطمس ..
خاصة الدرس الذي لقنه لنا كأمة حكامنا الخونة الذين لم يجدوا ما يردهم عن
إظهار عداءهم لنا ولأهلنا في فلسطين جهرة.. حتى وجدناهم يتبنون العدوان أكثر
من المعتدين وكأن الصهاينة كانوا أدوات لتنفيذ رغبات بعض حكام المنطقة ..
لكل ذلك .. ولأن الحصار ما زال قائما على غزة هاشم يمارسه النظام العربي الرسمي
بكل ما أوتي من قوة ووسائل ...
كان لا بد من أن نطرح الأمر من جديد تذكيرا ودعوة لكل من خلا قلبه من أدران العصر
منا أن يراجع نفسه وحساباته ...
نعم العدوان الهجومي بالأسلحة توقف بفضل الله تعالى ثم بصمود أهلونا هناك ...
ولكن أعداء الله لا يزالون يستخدمون باقي وسائل الحرب الشعواء على من أبى الرضوخ
والإستسلام لغير الله عز وجل ...
ولا زالت آثار الأسلحة الفتاكة التي إستخدمت بجميع أنواعها تهدد إخواننا وأطفالنا ونساءنا
وشيوخنا هناك ..
فهلا سأل كل واحد منا نفسه ... ما الذي قدمناه لأولئك الصابرين المرابطين على أرض
فلسطين ..
هل يجوز لنا أن ننساهم ونتركهم في محنتهم دون مؤازرة ...
وهل يجب أن تبقى مؤازرتنا محصورة فيما نذرف من دموع إذا ما قرر أعداء الله ضرب أهلنا هناك
بالقنابل والصواريخ ...
الحصار ... والحرب ... والصمود ... والقتال ... والجهاد مستمر هناك ...
فلا ننسى واجباتنا تجاههم .. ويكفيهم أنهم يتحملون كل الأذى لأننا لم نقم بواجباتنا
تجاه ديننا وأمتنا ... ولأن حكامنا خونة وعملاء ..
لكننا سنجد دون ذلك شتى الوسائل والطرق لدعمهم بكل ما نستطيع ونملك ...
وصدقوني يا إخوتي .. لو أننا نقوم بواجباتنا تجاههم في كل حين ...
فلن يأتي الوقت الذي يتعرضون فيه لعدوان جديد ...
اللهم أعنا على أن نكون مسلمين لك على الوجه الأمثل ...

مشكور علي طرحك

مشكور علي ما طرحت