من شعر غومة المحمودى

عندما فر غومة المحمودى من منفاه بطرابزون في شمال تركيا، مر بأوروبا، حتى وصل إلى تونس، وهناك مر به حصان أصيل، وهو الخبير بالخيل الأصايل، فغرد متمنياُ جواداً متميزاً، ليخلص به ثأره ويأخد حقه فقال.


هني بال من راكب جواد منقى
وخلص ديونه قبل ما يتقى

رباع وجاهل
وين ما دعس خلى لوعار سواهل
ديما المناهل ما تزال مناهل
ولوزاغ تقعد للذياب ملقى

جواد ميصل
مكمل علوق المندرة ومقصل
والسرز من سوق الرباع مفصل
ميتين بو طيره مكلف حقه

رباع مصفى
يجى منحدر كيف العقاب مهفى
ملاين تغشم والسيوف تسفى
واللي غدا له دين يخلص حقه

كيف السلوقي زوره
ويطعن كما صقر اللحم في الدورة
ويسقط على الطابور كيف الكورة
من وسط مدفع والعباره وقه

شوره الكريد معاوي
كثير العتاتي سمح وجهه ضاوي
لونه كما ملفاً جديد مساوي
وبوه من جبال التل وأمه زرقا
يجى في الفزع سيده نهار الداوي
لا صار يوم الكرب ما يتقى