الْبل تْعزّ النَّفس للشاعر عبد المطلب الجماعي

الْبل تْعزّ النَّفس ..

البل تْعزّ النَّفس وانْعم بيها
وْهِي عزّها بالخيل تَتْبَع فيها

عزّ وْهَيبة
وهي عزّها غاشي كثير سبيبه
وفارس لْيا فَرَّغ يْعُوق طليبه
ما هُو عَجُولي مَليْتَه يخْلِيها
بارود تاناكة اللي مالي به
وحارة على المرواس درّج فيها
وصوّانته خبطت بعد تركيبة
على حفرة البرمة حجر ساقيها
وزناده ليا هيّف يدير لهيبة
هشيمة جداري والهوا زاويها
وجت سابقة تصرد تقول نحيبة
بعيد شاوها شاشت يْهَدّي فيها
وهو فوقها عنده طلب شاقي به
ما هوش ناسي له زمان يبيها
وقصّر القدامي وخب خبيبه
والخيل الجنازة ما يجودن بيها
رشق مرافقه تمّ البعيد قريبه
وفي يديه شد اللي المقل خاطيها
وجا غاطّ منظاره تقول نشيبة
علي صارم القصعة المتكفيها
وله لحّقاته بالخطى اللبيبة
وخضّة كما خضّة الرايب بيها
لهب بو كراسي ساهل التهليبة
هيّف علي المشطة زقر داويها
وضربه وين مضرابه يكيد طبيبه
منين قصّرن لكتاف في جوجيها
وحدّر علي راسه تقول صليبة
وجا للوطا داهش ومو واعيها
وجاب السلاح وعودته الكليبة
تردّح وراه وهو يقوّد فيها
متنوّعة تحلف عروس عجيبة
بعد سبّعت زارت بما كاسيها

تْعزّ ديما ديما
وهي عزها قادر وْفيه صريمة
عَوجَة وْعُوج رْقاب مِيشْ سقِيمة
وانْ زال الْعَوَجْ ديما يْحاذي فيها
شَومة مْتاعة شُومْ مِيشْ سليمة
الـمْواعيد ديما خارْبات عليها
الميعاد ديما خاربات وْجُوهَه
ويْصير الخَطَا والفتن لا خَزَّوها
وْهِي شْعَرة منْخر وَين ما سَلَّوها
تْجَرِّي شراب العَين تَدمَع بيها
وْهَذِي اسْماها عَ البلا سَمَّوها
مْغَير اسمْها بالجَّزمْ جا خاطيها

عز الخايف
وهي عزها سبّق سْماح رهايف
يْجَن كيف عقْدان القطَا الولايف
لا نَقّ خالي الجَّوف زَوَّم فيها
مشاهير هَلْها والذّيول عكايف
محاسير جَوا شِيّابْها وصْبِيها
محاسير حَتَّى الشّايب
وناقْلِين نِية المَوتْ ف امّ جنايب
والشّايب وْهُوعَ الخَيل ما هوشايب
هنْ ركبْتَه والعين يَشْبَح بيها
عَلَيهن يْصَلّبها مثيل الخايب
عليه فَرض لازم حَقّها يَعْطيها
والشّايب ليا ما مات ف امّ جنايب
حياته زهيدة وَيش لَلَّه بيها

عز الهارب
وهي عزها سبّق تْجي تْتقارَب
وغاشي كبيره شيخ ما هو خايب
قْبل حجّتَه كلَّه يْتَبّع فيها
طْبولْتَه يْزُومَن م العْقال الضّارب
يدْوَن كما دَيّ الرّعُود شبِيها
فيه تسعْمِيّة خيل وَالْف مْضارب
ونازل ضفايف كلّ حَدّ في جيهة
هَذَولْ منْية شايْبة الغَوارب
وْهَذَول همْ هَلْها اللي تحْميها

العز كحيلة
وهي عزها في نجع واجد خيله
ان صار المْعَيّط ما تفوت جفيلة
ما يْلزّها نين ينْحرق راعيها
يْجَنْها سرايا دايرات وليلة
صْقُورة على قرّحْ سْماح نْصِيها
صقورة على قرّح سْماح تلايل
وقافْلات ما هنْ باطْلات نجايل
غازيات جَنْها من بعيد خوايل
يبَنْها ولقْيَن عندها هاليها
وتَمَّن عليها صايرات هوايل
وبارود يفْقص من جعَبْ قاديها
وكَمْ طفل منهم طاح دَمَّه سايل
سقَط سَقطْة الْعَرجون من عاليها
سقَط سَقطة العَرجون م اللي راقي
من حَبّ يبْذر م الجّعَب صَرفاقي
ولَجْواد خَوف السَّبّ فيه تْتاقي
مْنَين الوطَا حمْيَت علي واطيها
وميدان محْسر ما هْناك مْتاقي
والذَّلاّل ما عنده عَذار لْقِيها

عز وخِيرة
وهي عزها قادر شلوق مسِيرة
جواد كالفة مولاه موش جشيرة
مضيّع صوابه نورته طافيها
يجي بيه يبلع كان صار مْغيرة
فجوج الخلا في ساعته يطويها
ان حس اللّيَن يقفز يْمَزّق ديره
لولا الشريحة عدتا يرميها
والاّ شلوق تْطير كيف الطيرة
لاي حارزة لا مهر يرضع فيها
عابي علي النَّوفَة وْعَ التّدبِيرة
سِيدْها الثّنا والصِّيتْ يَسْعَى فيها
وغْنايا علي الْبل راهْ غَير نذيرة
علي سَوّها والشُّوم ديما فيها
وْراه كلّ ما قلْتَه صحيح تْدِيره
في ما مضَى واخْرَى جديد يجيها
ان صارَت الذَّبَّة ما تجي بالشِّيرة
وْلاي بْغايْة اللي قال ما نبْغِيها
وتَبقَى البل كيف السّدَا والنّيرة
يمْشَن بنات القُود ويْجَن بيها
ويبْقَى يْفَتّح عاد كلّ شفيرة
هاناك جِيب الخَيل لهْ يشْريها

عز الباير
وهي عزها سبّق تْجي تسّايَر
وْ وَين ما يْقولوا صار وَالاّ صاير
وثَوَّب رقيق النَّبغ في عاليها
يْجَنْها سرايا دايرات مراير
على كل مَكرُومة سْماح يْدَيها
علي كل مكرومة عريض كفلها
ومطبّقة في لربعة بانعلها
ما هو علي كيل المرا تاكلها
تْكَمّل عقاب الليل ويْعَشّيها
عليه غالية كيف جوزته حافلها
كل وحدةً في نوعها حاضيها
هذي بْعدّة واللّبب قزولها
وعاد منية الخاطر اللي يبغيها
وهذيك في كرمود فوق جملها
دوب ما يزازي بالبتات وبيها
بنت بيت من منسل مليح نسلها
ما هي نجيلة ضالة لاقيها
بهيّة أوصاف وكمّلت بعملها
عشيرة هنا للجوز ومهنّيها
يْرَوّح عليها صقر في منـزلها
وافي الطبايع عينها ماليها

يعزُّوا هَلْها
وهي عزها شَقْرا سْماح حَجَلْها
وفي ظَهرْها شَملُول يوم وحَلْها
يْزمّ راسْها في وَسطْهن يرْميها
وْفي لِيدْ جَوهَر قاصْدة ناقلها
ان ناض بَخشْها لابد يْخَلف بيها
ان ناض بخشها ضرّابة
فيد طفل دامي ع البلا وعْطابه
دوم الفخَر سابق عليه اصحابه
يجب الفرس ماله مغالط فيها
تحته شلوقة جيّدة مطرابة
لا يجاملنها لا يطقّن فيها
تجي بالعَصَر ما يلومها بركابه
وتقيم بعد وقرب كيف يبيها

عز وهمَّة
وهي عزها سابق شلوقَة صَمَّة
وفارس لْيا فَرَّغ مْعَ بنْ عَمَّه
لهايب النـّـار الشّايْطة يطفيها
عز و زِينة
وهي عزها سابق شلوق سمينة
ولا هِيشْ للتَّرّاس بُو كرعَينَه
مَلاّس تِينْتَه م القَوم ما يحْيمها
الخيل يخطْفَنْها من قْبالة عَينَه
والْبل مْعَ اللي صار متْكَفّيها
ويجي عاد كيف الكَلب هُو هاوَينَه
اللي بالمـحَمّض كَرشْـتَه ماليها
يجري نصيب ويبرْدَن كرعَينه
وهي تْفُوتْ تطَّوَّى طْوال خْطِيها
وهي تفوت تطَّوَّى طوال خطاها
لا هِيشْ للتَّرّاس مو يالاها
والخيل كان جَتْ للْبل تفوت ضناها
مْفَيت من يْحسّ الجَّريْ ومْقاديها
وان كان سِيدْها راكب جواد معاها
ما يفوتها لازم يْعازي فيها
امّا فَكّها وْرَوَّح وجاب ثناها
وَالاّ مات خَلاّها الله واليها
هاللي مثيل المزنْ طَـبْع ذْراها
الرُّوس الغَوالي يَدفعَوهن فيها
وْهَذِي سبَبْ لَسْواو يوم بلاها
هِي والنّسا لَفتان يَـنْشَن بيها

تعز مَن يَكسَبْها
وهي عزها بالخيل عند عَرَبْها
وفارس يحاميها نهار عَطَبها
مْنَين سُوقْها فَ اثْمانها يْغَلّيها
امّا حَدَر ساقط مْعَ مَنكَبْها
وَالاّ فَكّها سالم وْرَوَّح بيها
والاّ فَكّها سالم وْبيها رَوَّح
وْخَلَّى صبايا واجدات تْنَوّح
يبْكَن على فارس رقَد مطَّوّح
قعَد في الـمدَنَّة والفرس جَوا بيها
باتَت حَزينة جَوزتَـه وتْنَوّح
خَذا عزها غار الزّمان عليها
خذا عزها غار الزمان الغاير
ومن قَبل هُو الغَوّار يا مَو داير
عليه لايْشَة مَولى الجّبين النّاير
بِيهْ والْعَة كانت ، وْوالع بيها
وباتَت حزينة لاوْية الضّماير
خَلُوج سامْرة ما بَى النّوم يجيها

تعز البادي
وهي عزها مكروم بُو الفنادي
اَيّام الهَناوي يْحُوزْها بُوجادي
وان صَكّ الحْصان يْـتمّ حاير فيها

يْتمّ فيها حاير
وخايف عليها م السّبيب الغاير
وهي مْمَثّلَة عَ الكيروان الطّاير
هَاللّي الوطا ما هُوش ممّن بيها
ان كان طار خايف م العْقاب الطّاير
وان جا للوطا يخاف الهوايش فيها

تعز الشايل
وهي عزها سبّق سْماح تلايل
وفرسان ناس مْلاح مُوش وذايل
يحْموه سُوقْها تَصْعَب على شاريها
والفَرسنَة والجُّودْ راه نفايل
ولا يقْدروا بَـعْـض الرّجال عليها
ولَجْواد ما سِمْيَت الاّ بْفعايل
مْلاح زايدة عَ الناس فازَوا بيها
ديما علي الشّارق عَناهم طايل
مْنَين خَيلْهم ناضت عَطَت بقْفِيها
وان كان جِيتّم مَسيُول وَالاّ سايل
منهم تْرَوّح حاجْـتَـك قاضيها

تعز ودايد
وهي عزها سبق سمان جوايد
ان صار الشّلَش يَلفَن عقاد عقايد
منين شافْهن يَقْصَر اللي ناويها
وفي ظْهُورْهن ركْبوا عْيال ندايد
والْعِين باللي جمّتَـه حاضيها
وشارْبين من قِيرة شفاه برايد
واللي شْربْ من كاس يَسْكَر بيها
ووين زَغْرتَن يَكْبَر ضلال بزايد
ويْتمُّوا علي النيران يرمُوا فيها

عز العشّة
وهي عزّها سبّق تجي تطّشّى
عليهن سروج سماح ما هن قشّة
وركابات كيف النجم يضون فيها
وزناد بو سطرين طالق بشّة
مْرَكّب على مليون لايق بيها
مركّب علي مليون بيها لايق
وناصح سْطاويّه وعقله رايق
فيد من وْهُو على الخيل بيها عايق
عليه غالية من قصدها باغيها
دوم فارسه دمّه يفوج دفايق
مبرّم مصدّر فيه والا فيها
يا فيه يا في العودة
ما يرد سالم لا فقص باروده
وفي صحفة الفرسان هي الميجودة
الا كان قو الملي خالف بيها
والطفل جاسر والسليم قصوده
والسابق سقيمة جاه يصلى فليها

البل تْحضّ غْنايا
بَافْعالْها زَينات للقَنّاية
وتْحضّ قَول القايلين مْعايا
مُوش كَذب قَول القايْلين عليها
قَوّالْة الحْدَا في السَّوق والطَّلاّية
ما حَوددَوش حْدود مَعانيها
بْطِيب الخَصايل ما لْهاش نْهاية
نعْمَة مْن المَولىَ رزَقنا بيها
مْغَير نارْها في ذَيلْـها ضَوّاية
يا حَينْها لو كان ما هي فيها
ان صار الغَلا في الـمَير للشَّرّاية
يْديروا غَرايرْها ويمْـشُوا بيها
كيف المراكب بِيكْ في الوهَطاية
تْدير عَزمْ وتْخشّ السّريرة بيها
وان كان لمـتْها وان السّرا سَرّاية
ما هي بخيلة في الوطا تطويها
وتشيل الشراب وْمُونْتَك بكْفاية
الاّ هي عَزيـمَة ما عَلَيكش فيها
يْعِدُّوا لْها في غْيابها الرّاجاية
وتجي دُون م الميجال سَلْم يْدَيها
ووين ما لفَت خَلَّت بْيوت ملايا
ويْطِـير شَرّ هَلْها وين يَلفَوا بيها
وان كان رَوّحَوا بيها اللي فَلاّية
يَروَى المحلّ والجّار واللي يجيها
وكَسْب الْبل همَّة لْها تعلاية
حتَّى ان رَيتها بالعَين تَزهَى بيها
والبل خَلَقْـها وعَزّها مولايا
على حسنْ صُورتها اللي جَت فيها
هي والسّما والاّرضْ جَن في لاَية
ونْزلَت في القُوران يتلَوا فيها