رجعى ورجعيتى

قصيدة الشاعر الكبير الحاج معتوق آدم الرقعي:

رجعى ورجعيتى وفا واداب وواخذ رضا م الناس والشيّاب

رجعى وكنت وزير وكنت فى بدايات الشباب صغير
وفى بلادنا نعمل بطيب ضمير نا وزمرتى ورفاقتى الاحباب
ماشى عملنا فى مجال الخير ما يوم جا قاصد وقصده خاب
نوعدو ونقضوا والوعود اتسير ما عمرها كانت وعود سراب
مشروحين ديمة والنوايا خير لا انكشروا لا نقفلوا الابواب
لا مساومة ف الشغل لا تقصير متعاونين كيف الخوت كى الاصحاب
وياما عملنا من انجاز اخير غير شكرنا لنفوسنا ينهاب
والخطة الخمسية انجاز كبير لو نفذت ما خير منها غاب
وهى من اعداد عتيقة الخبير اللى ف المحافل نال كل اعجاب
شباب كلنا دعاة سلم وخير وتاريخنا ما فيه ما ينعاب
وواخذين درب اسلافنا الشهير اللى بدوه م الخمسين قاب بقاب
وفيه كونوا دولة وشان كبير وهو كان حلم ايشيل فيه سراب
ولقيو الشعب حاصل فى محك خطير اثار حرب واستعمار وارض اجداب
ووطن فيه ياما صار من تدمير وفيه المصايب ضاربات اطناب
والثالوث طاغى والزمان عسير والقرش فيه ما ياتى الا باتعاب
وهبّوا اسلافنا بالحمد والتكبير وعزايم قوية ما تهاب اصعاب
كبار عزم شالوا حمل كان خطير وفيه غيرهم ريّب وشيله هاب
وقالوا الله ايجود بالتيسير ونحنا علينا نطرقوا الابواب
وبدوا يعملوا بالجد والتفكير ونحنا نعملوا بارشادهم طلاّب
وبقى فكرهم محصور فى تدبير طريقة المال اللى بها ينجاب
مشت وفودنا والطلب كان صغير ورجعت خالية الاوفاض م الاصحاب
لكن الله عظيم ف التدبير ونفحات رحمته تاتى بغير حساب
ألهم اصحاب الشان ف التفكير والهامه ايجى للمومنين صواب
وقال وطنكم راهو عطاه غزير ولكم حقوق عند الغير ما تنساب
لا تيّسوا رب العباد كبير بها طالبوا والله يفتح باب
وجود القواعد كان عامل خير واللى دولبوه رجال م الاقطاب
اندار عقد فيه شروط للتأجير وتاريخ فيه ايسكروا الحساب
وخذا دورته قدّام كم خبير وعليه وافقوا م الباب للمحراب
ورحب اللى عنده نوايا خير ووافق شيوخ الشعب والنواب
ودخل القواعد جا بلا تكشير لو جميل لو دين ووراه اطلاب
ايجار ارض فيها سال دم غزير وفيها استشهد كم شيخ وشاب
وبدا العمل بالسرعة وكلّه خير مدارس اجيال وصرف للطلاّب
ومنارات علم اتعد للتحضير وفى كل فترة وافدة بشباب
ومدارس اسلامية وسايل خير فروع جامعة فيها شيوخ انجاب
وكان اسمها مقرون باسم شهير شيخ فى تناسيبه رفيع انساب
وانجازات طبيّة بلا تحكير وناس واجدة كانت لها فى باب
امراض مزمنة والشعب كان ضرير ولا كان فيه طبيب لا استطباب
وشالوا اثار الحرب والتدمير وشادوا مبانى شكلها جذّاب
ونقلوا شعبنا من حال كان عسير لحال وفروا ما لذ فيه وطاب
وبدت بلادنا من خير تعمل خير وبين الدول تمّا لها ترحاب
هاذول هم اللى داروا انجاز كبير وامجاد خالدة بالشعر ما تنجاب
بنوا م العدم دولة لها تأثير وفى سبيلها عانوا ظروف اصعاب
وانشاء الله خواتمهم خواتم خير اللى موّتوا واللى حيا وصواب
رجال يحملوا للوطن حب كبير وعادّين بعد الموت فيه حساب
المولى ايجازيهم بجود غزير كيف ما وعد يرزق بدون حساب
جنات فى مزاياها العقل ايحير وفيها كواعب ف الجمال اتراب
ووين ارضنا ما بشّرت بالخير والنفط فى مواسيره بدا ينساب
قامت الدولة وارسلت تحذير بيش القواعد يرحلن باداب
ولولا وساطة من زعيم كبير جالس على قمة بلاد احباب
راهم مشوحالا بلا تأخير لا شهدرة لا عيب لا شخشاب
والملك من هو وضعه امغير امير ونا طفل نلعب فى حصى وتراب
اوعيت فى اجيال كبيرها وصغير على مواقفه يحكوا بكل اعجاب
ملا ركن فى قلبى بحب كبير لاهو طمع لا فيه نوع ارهاب
وعشنا معاه معاش عز وخير وحبّيناه حب الظامية لشراب
وفى قلوبنا مازال له تأثير سوى حى والا مات والا غاب
اللى من اجلنا واجه زمان خطير وجاهد وكافح نين راسه شاب
ووصل سفينتنا لشط الخير وهى اتموج كانت فى خطر واتعاب
ودار كل ما ياجب عليه ايدير نمت بلادنا والنفط جا ينساب
ووين ما رحل ما شال منها غير الجرد والعصا واحسن رفيق كتاب
وودع بلاده والرحيل ايسير فى درب مو ناوى معاه ايّاب
نقى معدنه والقلب كان كبير صبّار ع الشدايد والظروف صعاب
رفيع اصل ما ينطق الا بالخير ما يوم فى عمره شتم لا عاب
واستقلال ليبيا لو زيف لو تزوير ولو كيف ما قالوا صنيع اذناب
دفعت فيه مقدّم بلا تأخير اثمان باهضة ما تنحسب بحساب
اولها بطولة شعب كان صغير وواجه جيوش ايطاليا ما هاب
ومنها معارك دايرات هدير دخاخينها ترقى تقول سحاب
وابطال يحدروا ع القوم وين اتغير الموت عندهم هى والحياة اتراب
خلّوا ليبيا ع الغازيين سعير نين جيشهم م النار طاب طياب
من سبهه الى طبرق وراس جدير بنادق جيوش ايطاليا سيّاب
استقلال ليبيا ماهو كلام طفير ولو حكو فى راحة وقز انياب
جا بدم داير ع الوطاه غدير وجا بضرب نار وجا بطعن احراب
وجا من مواقف ملك له تأثير من هيئة الامم جابه بقو اسباب
وفود نورت تاريخنا تنوير قدّام مؤتمر فيه الخبر ينهاب
لهيئة الامم قالوا كلام خطير نين وافقت والراى منها طاب
ورجال موتوا فى النفى والتهجير وياما فنت مامن ارواح شباب
ومامن دسايس ف الظلام اتسير على خيوطها يسفوا حصى وتراب
وما من اللى جو يدعو بالخير اعدام المحبة لابسين ثياب
وياما صدع مشروعهم الشهير بيفن سفورزا نين طاح وساب
وياما حصل ما من عناد خطير غير ملكنا سكّر عليه الباب
وياما بذل مجهود فى تدمير موامرات تاتى من صيود الغاب
هذى سيرة استقلال جا بالخير واللى بنوه ما ذكرى لهم تنجاب
وعلى راسهم راجل شريف شهير فى مسيرته ما يوم رايه خاب
يعمل ويوصى دايما بالخير يقول فيه موت وفيه يوم حساب
نقل بلادنا من حال كان حقير تمت لها دولة محل اعجاب
وخلاّشعبها فى حال سلم ايسير وعاش فى رخا عيشة هنا واطراب
ووين ما نظر فى جوها تعكير وحيل شعبها منساق فى ميزاب
مشحون بدعاية من صنيع الغير ترويها ابواق مسخّرة لاحزاب
قال نا اليوم ابقيت شيخ كبير والبعض فى تصاريفى بقى مرتاب انريد نترك الساحة ونبعد خير والشعب هو اللى يختار ما يغتاب
والله ما مجازر ف البلاد اندير ولا انلطخ ايديّا بدم شباب
اندير فكرتى واللى تسير اتسير النوظة لخير الوطن ميش اغلاب
وعلى مجلس الامه الحل ايدير غير هذا ما عندى ردود جواب
حاست اصحاب الفكر ف التفكير واكثر مخيظها وحليبها ما راب
وفوق هذا رب الكون له تدبير وان حلّت تدابيره سقط الحساب
وفى شؤن خلقه دوم له تسخير وان سخّر الشى ايديرله الاسباب
وان راد وحكم نفّذ بلا تاخير وعناد حكمته يبقى خطا وخياب
وصارت اللى صارت ودوم اتسير لاى نادرة لا ناوية الخراب
وصار مثلها من قبل عند الغير مرّات واجدة ومغيبة الاسباب
لا صار فيها قتل لا تفجير لادم سال ولا زعيم انصاب
وعادة الناس اتحن للتغيير وما يحسبوا للتاليات حساب
مرات البديل ايجى وسيلة خير والا ايجى وسيلة بهدلة واتعاب
والله هو اللى بامره الكون ايسير الا الخلق بين خطا وبين صواب
ياصاحبى خلّيك م التعزير اللى ما ايدير العيب ما ينعاب
انت قلت لى رجعى بلا تفكير وقاصد بها سبّة بغير اسباب
لكن الرجعية لها تفسير بالك عليها نجبدوا الكتاب
والا تسأل اصحابك وكل خبير وتسأل الفلاحين والشيّاب
ايجاوبوك م الساعة بلا تفكير بقولة العام ارجع وخيره جاب
وبقولة الرجعية بشاير خير معناها مطر تاتى بعد الاجداب
والرجع شى حالف به عليم خبير ايمين حق فى القران ما ينساب
وهو غيث ياتى م السما المطير عطا ربنا مرسول بيه سحاب
ولفظ الرجوع ان جيت للتفسير هو رجوعنا للحق والتواب
والحاصل وهى قولة الحاصل خير كلام لوّلين جميل ما ينساب
وخير الكلام ايجاز ف الاخير ومرات موجزه يغنى على الاسهاب
بدا عهدنا ف العمل والتحضير بداية الخمسينات ضبط احساب
ولقيو الشعب بين مريض بين ضرير عتيق حرب عانا فيه كل اتعاب
وحكومات تطمح كل خير اتدير وما تغطية لامالها تكساب
وبدوا اسلافنا م الصفر ف التدبير والمال كان مو بالساهلة ينجاب
ووين ما توفر فى زمان قصير بنو بلاد خلّوها محل اعجاب
والحق نور ما ينصاع للتدوير وهو الحكم لا خلّف خطا بصواب
انّا جميع ما درناه كلّه خير واللى كان مقصوده الخير اصاب
وانّا انعاملوا ف الشعب بالتقدير وانّا ما نوينا يوم قطع ارقاب
وبقى البعض فينا بالفساد ايعير واحنااما دخلنا للفساد الباب
ووين ما بقى الكلام للتحرير واللى قال كلمة للسوال انجاب
لقيو كلامهم فينا امغير طفير سحاب صيف شالاته الريح وذاب
ونحنا للمواجع ما لنا تعبير على كل مو ساير قفلنا باب
اللى قال فينا شر والا خير بينه وبين يوم احساب
وكل سيل له جرّة وله تأثير ما يمتحى حتى بطول اجداب
ولا ايكذب الرايد ربيع كبير ولا ايفرّح الفلاح كل سحاب
والموكى على ضامن ارزاق الطير اللى للفرج ديمة مشرّع باب
ونصللى على بوفاطمة البشير شفيع امته يوما ايسير حساب