من قصص الاوائل ..

من قصص الأوائل
يحكي أن إمرأة فقيرة كانت تعيل ابنها الوحيد والذي كان لا يعمل ولا يجيد حرفة يتكسب منها فبعثته إلي النبع لجلب الماء. وفي طريقه رأي جمعا غفيرا من الناس أمام قصر الحاكم. فسأل أحد المارة وهو ليس بأعلم من السائل ولكنه أراد المزاح معه فقال إذهب والحق بهم فإن الحاكم يوزع النقود علي الداخلين عليه فذهب وأخذ مكانه في الطابور. وعندما اقترب رأي وسمع أن كل متقدم بقف ويرتجل قصيدة في مدحه. وهو لم يقرض الشعر من قبل ولم يكن له علي درابة به وكان ممسكا جرة بيده وجاء دوره. فالتفت يمنة ويسرة. ثم ابتسم في وجه والحاكم. وارتجل هذا البيت
لما رأيت القوم أقبل جمعهم. إلي بحرك الطامي أتيت بجرتي
ففرح الحاكم ووقف وهلل وقال لأحد وزرائه إملؤها له ذهبا
وخرج ذلك الشاب وفد أصبح من أغني أبناء وأهل تلك المدينة
فهل هذا كرم أم إسراف مال الشعب أم هبال ؟؟!