أتلتيكو مدريد يودع دوري الأبطال من الباب الضيق

دفع أتلتيكو مدريد، ثمن تعادله مرتين متتاليتين أمام كارباكا، غاليا بتوديعه دوري أبطال أوروبا، بعدما كان منافسا عنيدا في البطولة الأوروبية بالمواسم الأخيرة، التي بلغ فيها النهائي مرتين، وخسر فيهما على يد مواطنه ريال مدريد.

وفشل أتلتيكو في تحقيق الفوز على أضعف فرق المجموعة الثالثة، فتعادل سلبيا مع كارباكا في الملعب الأوليمبي في باكو ثم تعادل (1-1)، في واندا متروبوليتانو ليحصد نقطتين فقط من أصل 6  سهلة وممكنة أمام فريق شارك للمرة الأولى في تاريخه، بدور مجموعات التشامبيونز ليج.

وفي هذا الصدد، وعن ترنح أداء أتلتيكو تلك الفترة قال فيليبي لويس، لاعب الروخيبلانكوس: "إذا كنا وقتها قد لعبنا أربع مرات في أسبوعين أمام كارباكا لم نكن سنحقق الفوز، لم نكن نمر بلحظة جيدة، ولم نكن نشعر بكامل الثقة في أنفسنا، ولكن الصعب أننا لم نفز وتم إبعادنا ونحن نشعر بالحزن لذلك"، وذلك عقب التعادل (1-1) أول أمس الثلاثاء أمام تشيلسي في آخر مباريات دور المجموعات.

وأنهى أتلتيكو، دور المجموعات بالمركز الثالث في المجموعة الثالثة بسبع نقاط، كان يمكن أن تكون 11 إذا فاز على كارباكا في الجولتين الثالثة والرابعة، وهو نفس رصيد النقاط الخاص بروما متصدر المجموعة وكذلك تشيلسي الوصيف.

وفي حالة التعادل بين الفرق الثلاثة كان روما سيظل في المقدمة بفارق الأهداف، لكن سيتأهل أتلتيكو بدلا من تشيلسي ثانيا.

وتظهر الإحصائيات صعوبة في التهديف، شهدتها هذه النسخة من دوري الأبطال فقد سجلت عشرة فرق خمسة أهداف أو أقل في 6 مباريات لتودع دور الـ16 وهي بنفيكا (هدف)، كارباكا (2)، أندرلخت (2)، أبويل نيقوسيا (2) ، ماريبور (2) ، فينورد (3) ، أوليمبياكوس (4) ، موناكو (4) ، سيلتيك (5)، فضلا عن أتلتيكو (5).

لكن مقابل مشكلة أتلتيكو الهجومية، كان مستوى الفريق الدفاعي مشابه بل وأفضل من فرق أخرى تأهلت لدور الـ16، فدخلت شباكه أربعة أهداف مثل باريس سان جيرمان وتوتنهام، وأقل من إشبيلية (12) وبورتو (10) وشاختار دونيتسك (9) وتشيلسي (8) وريال مدريد (7) وليفربول (6) وروما (6) وبايرن ميونيخ (6) ويوفنتوس (5) وبشيكتاش (5) وبازل (5).



وتعد فرق برشلونة ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، الأقل استقبالا للأهداف من أتلتيكو بواقع هدف للفريق الكتالوني، و3 لكل من السيتي والشياطين الحمر.

وهكذا ودع أتلتيكو البطولة منخفض الرأس، بالنظر لكون هذه المرة الأولى من أصل خمس مشاركات في عهد سيميوني التي لا يتأهل فيها الروخيبلانكوس لثمن النهائي.

ففي موسمي 2013-2014 و2015-2016 بلغ النهائي لكنه خسر أمام نفس الغريم، ريال مدريد، وفي موسم 2014-2015 انتهي مشوار أتلتيكو في ربع النهائي، أما الموسم الماضي فودع البطولة من نصف النهائي.

ولا يعد فشل أتلتيكو في الاستمرار بالبطولة رياضيا فحسب بل اقتصاديا أيضا، ففي المواسم الأربعة السابقة تجاوزت عائدات مشاركته 40 مليون يورو على الأقل بواقع (60.6 مليون في 2016-2017 و69.6 مليون في 2015-2016 و43.7 مليون في 2014-2015 و50 مليون في 2013-2014).

أما في هذا الموسم فحصد 16.2 مليون بواقع 12.7 مليون نظير مشاركته في دور المجموعات و1.5 مليون بعد فوزه على روما و2 مليون مقابل تعادله أربع مرات، في انتظار الحسابات النهائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حول سوق البث في كل بلد.

ورغم خسارته لعائدات التشامبيونز ليج، تنتظر أتلتيكو إيرادات المشاركة في الدوري الأوروبي وهي أقل بالتأكيد من دوري الأبطال.

فالمشاركة في دور الـ32 بالبطولة تمنح أتلتيكو 500 ألف يورو، وهي نفس قيمة التعادل في التشامبيونز ليج،
وفي حالة وصول الفريق لثمن النهائي سيجني 750 ألف يورو (6 ملايين في التشامبيونز ليج) ومليون في ربع النهائي (6.5 مليون في التشامبيونز ليج) و1.6 مليون في نصف النهائي (7.5 مليون في التشامبوينز ليج) والنهائي 6.5 مليون للبطل و3.5 للوصيف مقابل 15.5 و11 مليون في دوري الأبطال.