إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الحسن بن علي رضي الله عنهما
+3
عبدالحفيظ عوض ربيع
فرج احميد
STAR
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحسن بن علي رضي الله عنهما
الحسن بن علي رضي الله عنهما
حول سيرة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه يقول الدكتور علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر: ولد سيد شباب أهل الجنة في النصف من رمضان سنة ثلاثة من الهجرة، حنكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله بريقه، وسماه حسنا وهو أكبر ولد أبويه.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبه حبا شديدا حتى كان يقبل رقبته وهو صغير وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه، وربما جاء ورسول الله ساجدا في الصلاة فركب على ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله.،مما رواه البخاري في صحيحه: أنه يقول اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. تدليلا على شدة حبه له
وكان عليه الصلاة والسلام يلاغيه ويكثر السلام عليه والسؤال عنه، ويقول: أبو هريرة رضي الله عنه كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله ،في السوق فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع أي لكع فلم يجبه أحد فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد، قال :فجاء الحسن بن علي، فلما دخل التزمه رسول الله والتزم هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله ثم قال: إني أحبه وأحب من يحبه، ثلات مرات.
وأشار الدكتور علوي أمين خليل أن سيدنا الإمام الحسن قد ترعرع وهو غلام في بيت سيد الأنام عليه الصلاة والسلام فتأدب بأدبه وتعلم من علمه، وتربى على تربيته حتى بلغ الذروة في الأدب، إنه تربية مدرسة النبوة.
وكان الحسن رضى الله عنه قد شغف أبو بكر رضي الله به حبا حدث ،عقبة بن الحارث أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآله، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي، قال: وعلي يضحك وكان عمر رضي الله عنه يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه.
فقد روي الواقدي أن عمر رضي الله عنه لما عمل الديوان فرض للحسن والحسين مع أهل بدر خمسة آلاف.
وقد جاء ولده يطالبه بأن يساوي بينه وبين الحسن والحسين في العطاء، فقال عمر: ائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما.
وقد كان ذو النورين رضي الله عنه يحب الحسن والحسين ويكرمهما وقد قابلاه بنفس الإحساس والشعور، فعندما حوصر عثمان يوم الدار كان الحسن رضى الله عنه عنده ومعه السيف متقلدا يحاجج عن عثمان فخشي عثمان عليه فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله، تطييبا لقلب علي وخوفا عليه رضي الله عنه.
وأما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فحدث عنه ولا حرج فلقد كان مغرما بالحسن مكرما له إكراما زائدا ويعظمه ويجله.
وقد قال له يوما يا بني: ألا تخطب حتى أسمعك؟
فقال: إني استحي أن أخطب وأنا أراك.
فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
وكان ابن الزبير يقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي وكان الحسن رضي الله عنه إذا صلى الغداة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس ويجلس إليه من سادات الناس من يجلس يتحدثون عنه ثم يقوم إلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وربما اتحفنه ثم ينصرف إلى منزله.
وبعد وفاة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بويع بالخلافة وكادت الحرب أن تضرم بين المسلمين فتنازل لمعاوية عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين وقد حقق بذلك نبوءة سيد المرسلين عندما جلس على المنبر والحسن إلى جانبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
لقد قاسم الله ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه، وكان مصاحبا للقرآن الكريم لا يغيب عنه ليلا أو نهارا، وكان من الكرم على جانب عظيم.
ذكرو أن الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة، فقال له: ما حملك على هذا؟ فقال: إني استحي منه آكل ولا أطعمه فقال له الحسن: لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فاشتراه، واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملكه الحائط.
فقال الغلام: يا مولاه، قد وهبت الحائط للذي وهبني له، وكان سبط النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان لا يسخط ولا يتبرم.
وفي يوم من الأيام رأى ريحانة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله في منامه أنه مكتوب بين عينيه قل هو الله أحد ففرح بذلك فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقي من أجله، وهذا الذي وقع فقد سقي الحسن السم مرات، حتى قطع السم أمعاءه فجاءه أخوه الحسين، وهو في آخر أنفاسه فقال له: من سقاك السم؟ فقال: ولما يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض فأتكلف الشخوص عليه، فقال: يا أخي إن الدنيا فائتة دعه حتى التقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه.
فإلى رحاب الجنة يا سيد شباب أهل الجنة، فلقد قال الرسول في حقه وأخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
حول سيرة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه يقول الدكتور علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر: ولد سيد شباب أهل الجنة في النصف من رمضان سنة ثلاثة من الهجرة، حنكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله بريقه، وسماه حسنا وهو أكبر ولد أبويه.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبه حبا شديدا حتى كان يقبل رقبته وهو صغير وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه، وربما جاء ورسول الله ساجدا في الصلاة فركب على ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله.،مما رواه البخاري في صحيحه: أنه يقول اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. تدليلا على شدة حبه له
وكان عليه الصلاة والسلام يلاغيه ويكثر السلام عليه والسؤال عنه، ويقول: أبو هريرة رضي الله عنه كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله ،في السوق فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع أي لكع فلم يجبه أحد فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد، قال :فجاء الحسن بن علي، فلما دخل التزمه رسول الله والتزم هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله ثم قال: إني أحبه وأحب من يحبه، ثلات مرات.
وأشار الدكتور علوي أمين خليل أن سيدنا الإمام الحسن قد ترعرع وهو غلام في بيت سيد الأنام عليه الصلاة والسلام فتأدب بأدبه وتعلم من علمه، وتربى على تربيته حتى بلغ الذروة في الأدب، إنه تربية مدرسة النبوة.
وكان الحسن رضى الله عنه قد شغف أبو بكر رضي الله به حبا حدث ،عقبة بن الحارث أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآله، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي، قال: وعلي يضحك وكان عمر رضي الله عنه يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه.
فقد روي الواقدي أن عمر رضي الله عنه لما عمل الديوان فرض للحسن والحسين مع أهل بدر خمسة آلاف.
وقد جاء ولده يطالبه بأن يساوي بينه وبين الحسن والحسين في العطاء، فقال عمر: ائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما.
وقد كان ذو النورين رضي الله عنه يحب الحسن والحسين ويكرمهما وقد قابلاه بنفس الإحساس والشعور، فعندما حوصر عثمان يوم الدار كان الحسن رضى الله عنه عنده ومعه السيف متقلدا يحاجج عن عثمان فخشي عثمان عليه فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله، تطييبا لقلب علي وخوفا عليه رضي الله عنه.
وأما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فحدث عنه ولا حرج فلقد كان مغرما بالحسن مكرما له إكراما زائدا ويعظمه ويجله.
وقد قال له يوما يا بني: ألا تخطب حتى أسمعك؟
فقال: إني استحي أن أخطب وأنا أراك.
فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
وكان ابن الزبير يقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي وكان الحسن رضي الله عنه إذا صلى الغداة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس ويجلس إليه من سادات الناس من يجلس يتحدثون عنه ثم يقوم إلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وربما اتحفنه ثم ينصرف إلى منزله.
وبعد وفاة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بويع بالخلافة وكادت الحرب أن تضرم بين المسلمين فتنازل لمعاوية عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين وقد حقق بذلك نبوءة سيد المرسلين عندما جلس على المنبر والحسن إلى جانبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
لقد قاسم الله ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه، وكان مصاحبا للقرآن الكريم لا يغيب عنه ليلا أو نهارا، وكان من الكرم على جانب عظيم.
ذكرو أن الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة، فقال له: ما حملك على هذا؟ فقال: إني استحي منه آكل ولا أطعمه فقال له الحسن: لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فاشتراه، واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملكه الحائط.
فقال الغلام: يا مولاه، قد وهبت الحائط للذي وهبني له، وكان سبط النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان لا يسخط ولا يتبرم.
وفي يوم من الأيام رأى ريحانة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله في منامه أنه مكتوب بين عينيه قل هو الله أحد ففرح بذلك فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقي من أجله، وهذا الذي وقع فقد سقي الحسن السم مرات، حتى قطع السم أمعاءه فجاءه أخوه الحسين، وهو في آخر أنفاسه فقال له: من سقاك السم؟ فقال: ولما يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض فأتكلف الشخوص عليه، فقال: يا أخي إن الدنيا فائتة دعه حتى التقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه.
فإلى رحاب الجنة يا سيد شباب أهل الجنة، فلقد قال الرسول في حقه وأخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
حول سيرة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه يقول الدكتور علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر: ولد سيد شباب أهل الجنة في النصف من رمضان سنة ثلاثة من الهجرة، حنكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله بريقه، وسماه حسنا وهو أكبر ولد أبويه.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبه حبا شديدا حتى كان يقبل رقبته وهو صغير وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه، وربما جاء ورسول الله ساجدا في الصلاة فركب على ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله.،مما رواه البخاري في صحيحه: أنه يقول اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. تدليلا على شدة حبه له
وكان عليه الصلاة والسلام يلاغيه ويكثر السلام عليه والسؤال عنه، ويقول: أبو هريرة رضي الله عنه كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله ،في السوق فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع أي لكع فلم يجبه أحد فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد، قال :فجاء الحسن بن علي، فلما دخل التزمه رسول الله والتزم هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله ثم قال: إني أحبه وأحب من يحبه، ثلات مرات.
وأشار الدكتور علوي أمين خليل أن سيدنا الإمام الحسن قد ترعرع وهو غلام في بيت سيد الأنام عليه الصلاة والسلام فتأدب بأدبه وتعلم من علمه، وتربى على تربيته حتى بلغ الذروة في الأدب، إنه تربية مدرسة النبوة.
وكان الحسن رضى الله عنه قد شغف أبو بكر رضي الله به حبا حدث ،عقبة بن الحارث أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآله، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي، قال: وعلي يضحك وكان عمر رضي الله عنه يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه.
فقد روي الواقدي أن عمر رضي الله عنه لما عمل الديوان فرض للحسن والحسين مع أهل بدر خمسة آلاف.
وقد جاء ولده يطالبه بأن يساوي بينه وبين الحسن والحسين في العطاء، فقال عمر: ائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما.
وقد كان ذو النورين رضي الله عنه يحب الحسن والحسين ويكرمهما وقد قابلاه بنفس الإحساس والشعور، فعندما حوصر عثمان يوم الدار كان الحسن رضى الله عنه عنده ومعه السيف متقلدا يحاجج عن عثمان فخشي عثمان عليه فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله، تطييبا لقلب علي وخوفا عليه رضي الله عنه.
وأما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فحدث عنه ولا حرج فلقد كان مغرما بالحسن مكرما له إكراما زائدا ويعظمه ويجله.
وقد قال له يوما يا بني: ألا تخطب حتى أسمعك؟
فقال: إني استحي أن أخطب وأنا أراك.
فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
وكان ابن الزبير يقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي وكان الحسن رضي الله عنه إذا صلى الغداة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس ويجلس إليه من سادات الناس من يجلس يتحدثون عنه ثم يقوم إلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وربما اتحفنه ثم ينصرف إلى منزله.
وبعد وفاة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بويع بالخلافة وكادت الحرب أن تضرم بين المسلمين فتنازل لمعاوية عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين وقد حقق بذلك نبوءة سيد المرسلين عندما جلس على المنبر والحسن إلى جانبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
لقد قاسم الله ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه، وكان مصاحبا للقرآن الكريم لا يغيب عنه ليلا أو نهارا، وكان من الكرم على جانب عظيم.
ذكرو أن الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة، فقال له: ما حملك على هذا؟ فقال: إني استحي منه آكل ولا أطعمه فقال له الحسن: لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فاشتراه، واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملكه الحائط.
فقال الغلام: يا مولاه، قد وهبت الحائط للذي وهبني له، وكان سبط النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان لا يسخط ولا يتبرم.
وفي يوم من الأيام رأى ريحانة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله في منامه أنه مكتوب بين عينيه قل هو الله أحد ففرح بذلك فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقي من أجله، وهذا الذي وقع فقد سقي الحسن السم مرات، حتى قطع السم أمعاءه فجاءه أخوه الحسين، وهو في آخر أنفاسه فقال له: من سقاك السم؟ فقال: ولما يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض فأتكلف الشخوص عليه، فقال: يا أخي إن الدنيا فائتة دعه حتى التقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه.
فإلى رحاب الجنة يا سيد شباب أهل الجنة، فلقد قال الرسول في حقه وأخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
حول سيرة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه يقول الدكتور علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر: ولد سيد شباب أهل الجنة في النصف من رمضان سنة ثلاثة من الهجرة، حنكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله بريقه، وسماه حسنا وهو أكبر ولد أبويه.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبه حبا شديدا حتى كان يقبل رقبته وهو صغير وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه، وربما جاء ورسول الله ساجدا في الصلاة فركب على ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله.،مما رواه البخاري في صحيحه: أنه يقول اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه. تدليلا على شدة حبه له
وكان عليه الصلاة والسلام يلاغيه ويكثر السلام عليه والسؤال عنه، ويقول: أبو هريرة رضي الله عنه كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله ،في السوق فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء فاطمة فقال: أي لكع أي لكع أي لكع فلم يجبه أحد فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد، قال :فجاء الحسن بن علي، فلما دخل التزمه رسول الله والتزم هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله ثم قال: إني أحبه وأحب من يحبه، ثلات مرات.
وأشار الدكتور علوي أمين خليل أن سيدنا الإمام الحسن قد ترعرع وهو غلام في بيت سيد الأنام عليه الصلاة والسلام فتأدب بأدبه وتعلم من علمه، وتربى على تربيته حتى بلغ الذروة في الأدب، إنه تربية مدرسة النبوة.
وكان الحسن رضى الله عنه قد شغف أبو بكر رضي الله به حبا حدث ،عقبة بن الحارث أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآله، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي، قال: وعلي يضحك وكان عمر رضي الله عنه يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه.
فقد روي الواقدي أن عمر رضي الله عنه لما عمل الديوان فرض للحسن والحسين مع أهل بدر خمسة آلاف.
وقد جاء ولده يطالبه بأن يساوي بينه وبين الحسن والحسين في العطاء، فقال عمر: ائتني بأب كأبيهما وأم كأمهما وجد كجدهما.
وقد كان ذو النورين رضي الله عنه يحب الحسن والحسين ويكرمهما وقد قابلاه بنفس الإحساس والشعور، فعندما حوصر عثمان يوم الدار كان الحسن رضى الله عنه عنده ومعه السيف متقلدا يحاجج عن عثمان فخشي عثمان عليه فأقسم عليه ليرجعن إلى منزله، تطييبا لقلب علي وخوفا عليه رضي الله عنه.
وأما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فحدث عنه ولا حرج فلقد كان مغرما بالحسن مكرما له إكراما زائدا ويعظمه ويجله.
وقد قال له يوما يا بني: ألا تخطب حتى أسمعك؟
فقال: إني استحي أن أخطب وأنا أراك.
فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن ثم قام الحسن في الناس خطيبا وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
وكان ابن الزبير يقول: والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي وكان الحسن رضي الله عنه إذا صلى الغداة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس ويجلس إليه من سادات الناس من يجلس يتحدثون عنه ثم يقوم إلى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وربما اتحفنه ثم ينصرف إلى منزله.
وبعد وفاة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بويع بالخلافة وكادت الحرب أن تضرم بين المسلمين فتنازل لمعاوية عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين وقد حقق بذلك نبوءة سيد المرسلين عندما جلس على المنبر والحسن إلى جانبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
لقد قاسم الله ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين، وحج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه، وكان مصاحبا للقرآن الكريم لا يغيب عنه ليلا أو نهارا، وكان من الكرم على جانب عظيم.
ذكرو أن الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة، فقال له: ما حملك على هذا؟ فقال: إني استحي منه آكل ولا أطعمه فقال له الحسن: لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فاشتراه، واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملكه الحائط.
فقال الغلام: يا مولاه، قد وهبت الحائط للذي وهبني له، وكان سبط النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان لا يسخط ولا يتبرم.
وفي يوم من الأيام رأى ريحانة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله في منامه أنه مكتوب بين عينيه قل هو الله أحد ففرح بذلك فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: إن كان رأى هذه الرؤيا فقل ما بقي من أجله، وهذا الذي وقع فقد سقي الحسن السم مرات، حتى قطع السم أمعاءه فجاءه أخوه الحسين، وهو في آخر أنفاسه فقال له: من سقاك السم؟ فقال: ولما يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض فأتكلف الشخوص عليه، فقال: يا أخي إن الدنيا فائتة دعه حتى التقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه.
فإلى رحاب الجنة يا سيد شباب أهل الجنة، فلقد قال الرسول في حقه وأخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
بارك الله فيك
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
مشكورين على المرور وبارك الله فيكم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
لك الشكرعلى المشاركه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
مشكورين على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم بعون الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
مشكورين على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
بارك الله فيكم على المتابعة والاطلاع والرد الجميل
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: الحسن بن علي رضي الله عنهما
بارك الله فيكم ع الاطلاع والمتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» عمارة بنت حمزة رضي الله عنهما
» سهيلة بنت سهيل رضي الله عنهما
» ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
» السيدة زينب بنت الإمام علي رضي الله عنهما
» عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
» سهيلة بنت سهيل رضي الله عنهما
» ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
» السيدة زينب بنت الإمام علي رضي الله عنهما
» عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-25, 7:58 am من طرف STAR
» الهلال يرفض بيع نجمه إلى إنتر ميامي
2024-11-25, 7:57 am من طرف STAR
» المدينة الأكثر ازعاجا في العالم
2024-11-25, 7:54 am من طرف STAR
» غوغل تسهل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية
2024-11-25, 7:53 am من طرف STAR
» دفء وصحة جيدة.. أطعمة مذهلة لفصل الشتاء
2024-11-25, 7:52 am من طرف STAR
» أرقام قياسية بانتظار محمد صلاح في مباراة ساوثهامبتون
2024-11-24, 8:28 am من طرف STAR
» ماذا تقدم GMC يوكون دينالي 2025 وكم سعرها ؟
2024-11-24, 8:27 am من طرف STAR
» السياحة في الإكوادور..5 أماكن رائعة في رحلة استثنائية
2024-11-24, 8:27 am من طرف STAR
» ميزات جديدة لـ"Messenger
2024-11-24, 8:26 am من طرف STAR
» متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
2024-11-24, 8:25 am من طرف STAR
» عواقب صحية وخيمة لتناول الطعام بعد هذا الوقت!
2024-11-24, 8:25 am من طرف STAR
» البقلاوة بالفستق والجوز المطحون
2024-11-24, 8:24 am من طرف STAR
» "أغلى موزة في العالم".. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل
2024-11-23, 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
2024-11-23, 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
2024-11-23, 8:05 am من طرف STAR