أمواج تسونامي خطفت أسرتهما.. فواجها آلام الفراق بالزواج

بعد أن فقد كل منهما أسرته بالكامل في جزيرة "فوكيت" التايلاندية عندما تعرضت لموجات مد "تسونامي" البحرية المدمرة قبل نحو خمس سنوات،

قرر المترملان الغربيان ميكائيل شايفر، وبيلي كرامير مواجهة لحظات الألم والفراق بالزواج وتكوين أسرة جديدة.. رزقت مؤخرا بمولودة أعادت لحياتهما البسمة والأمل من جديد.

لم يكن شايفر وبيلي يعرفان بعضهما قبل الكارثة، فهي كانت متزوجة من بورخارد الحارس الشخصي لبوريس بيكر -لاعب التنس الألماني المعروف- ولمايكل شوماخر، بطل "الفورمولا-1"، أما ميكائيل فولد في السلفادور وكان متزوجاً من زميلته أيام الدراسة ويعمل مهندساً.

وفي السادس والعشرين من ديسمبر 2004 كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً، وكان ميكائيل شايفر (41 سنة) وزوجته إيمانويلا (43 سنة)، وابنتاهما: اميلي (10 سنوات) وباتريسيا (8 سنوات)، يستعدون للنزول إلى شاطئ كايولاك، في منتجع فوكيت.

في ذلك الصباح، كان الجو صحواً، ولم يكن شيء يعكر صفو المكان على الإطلاق، وفجأة، وفي دقائق معدودة، انقلب كل شيء رأساً على عقب، إذ اكفهر الأفق وتلبدت السماء بالغيوم، وتحول الشاطئ الهادئ إلى أمواج كأنها الجبال، انبثقت فجأة من قاع البحر، لتضرب وتحطم كل ما جاء في طريقها.

الكارثة كانت كبيرة، وفهم شايفر أن الأمر سيكون خطيراً، وأنه الموت المحتم إن لم يكن له فلزوجته ولأولاده ولمئات من السياح المقيمين في هذه المنطقة. وهذا ما كان بالفعل، إذ سحبت تلك الموجة العارمة زوجته وابنتيه وكل من كان على الشاطئ إلى الداخل وابتلعتهم في طرفة عين، بينما نجا هو بأعجوبة.

وفي ذات اليوم، كانت بيلي كرامير مع أسرتها المؤلفة من زوجها بورخارد كرامير (44 سنة) وولديها هنري (5 سنوات) وميكا (4 سنوات) في خليج فوكيت. كان الأب والولدان يقضون لحظات ممتعة في منتجع المياه المعدنية الساخنة التابع للفندق، وفجأة لمحت بيلي تلك الموجة العارمة التي انهالت على المنتجع ولتبتلع أسرتها بالكامل، بينما كانت هي ترقد في غرفتها، لذا كتبت لها النجاة بأعجوبة.

وتتذكر بيلي ذلك اليوم بحرقة شديدة فتقول: "كنت في البداية لا أتمنى سوى أن يعود إليّ زوجي وولديّ بأسرع وقت ممكن، وكنت لا أتذوق طعم أي شيء إلى أن فقدت من وزني 11 كيلوجراماً في بضعة أسابيع"، بحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية.

أسرة جديدة

وفي ظل هذه الظروف الأليمة عرف كل من بيلي وشايفر بقصة الآخر التي يرى أنها تحمل نفس مأساته، ليشعر المترملان أن كل واحد منهما بحاجة للآخر.

وانطلاقاً من هذا الشعور قرر المترملان الارتباط والانتقال إلى مكان آخر يساعدهما على بناء علاقة حب وطيدة تنسيهما الأحزان، واختارا لذلك قرية صغيرة على الساحل اللازوردي بفرنسا.

وفي الثلاثين من مايو/أيار 2007 عقد بيلي وميكائيل قرانهما تحت شمس الساحل الساطعة، وبعد سنتين تقريباً دخلت الطفلة (سينا باهيا) في حياتهما لتضيف إليها مزيداً من الحب والجمال. والآن يخططان لإنجاب طفل آخر.

ويعلق شايفر على هذا الحدث الكبير بالنسبة له بالقول "إنها هدية من السماء لنا، وكم نحن بحاجة إليها لنكمل مشوار الحياة بسلام، لأن وجودها بالنسبة لي يعني العودة مجدداً للحياة".

أما بيلي فتقول "إنها ملاكنا المنقذ، إنها تضحك وتبتسم لنا وكأنها تعلم أننا كنا نعيش لحظات من اليأس والحزن، وها هي تأتي لتعيد السعادة إلينا مجدداً، فشكراً لله على هذه الهدية".

مشــــاركه خبـــرهـا مــو هنـــا بلكــل.:.بــــــــــــــــــــــارك الله فيك...

شكراً للمتابعة والاطلاع منكم يا اخوانى