مشهد 2.........

لماذا يقولون .. فؤاده .. كفؤاد الطير .. !
أنا .. بخير ..
أستطيع الطيران .. !
لكن .. رحيل .. ألأحبة ... !
" قص " ,.. أجنحة قلبي .. !
***************

لا أستطيع .. الحديث .. عن حزني !
عن أصدقائي .. !
عن الحاضرين فى قلبي .. !
صباحا ً ..
العارجين .. على ثنايا روحي مساءا ً ..
لهم هذه الأزهار ..
أحفروا .. لها عميقا ً .. فى " أصيص " قلبي .. !
*****************

قد يتخلى عنك الكثير .. !
وحيدا ً ..
لن يبقى معك .. إلا ظلك .. .. !
يطول .. أملك .. حتى المغيب .. !
يقصر .. ظلك ..
تموت الشمس .. !
عندها .. تشرق الشمس فى قلبك ..
ويخلع اليل عبائته .. .. ,
وترافقك النجوم .. !
فى رحلة .. السهر .. !
****************

مدين أنا لهذه الشمس ...
ومشتاق جدا ً .. ليد الصبح أقبلها .. !
بعد ساعات .. سأكون هناك .. حيث البحر والشمس ..
ستعبث يد الشمس الدافئة بشعري ..
خيوطها .. تخلع عني عبائة اليل .. !
أعجز عن الوفاء .. لها .. عندما أكون بصحبة اليل .. !
ولكن .. الصباح .. منبه سحري ..
يجبرك علي البوح .. لها
أنك تحبها ..
وأنها تشرق فى قلبك .. !
كما يفعل .. أولئك الذين .. تحبهم ..
**********************

أحسدك كثيرا ً ..
انتظر .. خدني معك ,,
مللت هذه الأرض المعدنية .. ,
سئمت من المدينة .. الزئبقية .. !
أعرني جناحا ً .. أو خدني معك ..
إلى جزيرة .. مهجورة ..
إلى سارية .. مركب .. !
إلى مكان .. أكون فيه صادقا ً .. جدا ً .. كالأطفال فى بكائهم ..
خدني .. فقد رحلت كل مراكبي .. عن شواطئ الأحبة .. !
*******************

صدقني ... نشبه كثيرا ً .. هذه الدوائر ..
يسقط المطر ..
يرسم الدوائر .. لحظات .. وتموت .. !
ولم يشعر بها أحد ..
نحن ايضا .. قد يموت الكلام .. فى قلوبنا .. !
ولا يشعر بن أحد .. !
************************


كم أنت .. وحيد .. !
كل هذه الأضواء .. وتبقى شوارع قلبك مظلمة.. !
كل هؤلاء البشر فى المدينة .. ولا يسمعك أحد .. !
لا يشعر بك أحد ..
الكل .. يذهب للنوم ..
وتبقى وحيدا ً.. على قارعة السهر ..
مدين أنت .. لأشارات المرور ..
فمن تقابلهم .. هناك ..
هم من تستطيع أن تغفر لهم .. !
*******************

أين يذهب .. لونك .. !
كيف .. تغيب شمس .. ابتسامتك .. !
لما .. أنت شاحب ... كأوراق الخريف.. !
ضعيف .. ,
مطرزة .. أحزانك بدقة ..
قل لي ..
فوجهك لم يعد يفارقني .. ,
الحزن .. " يقص" شريط السعادة .. عندك
وسعادتك .. أقل اللحظات بؤسا ً ..
وصباحك .. سبات ..
وقلبك .. ملقى ً.. !
على أرصفة الحياة ..
من أنت .. !
أفق .. ,
أنظر فى عيناي ..
إبحث عني ..
فى جيوب الكلمات ... !

فتش عن قلبك ..
هنا ..
هناك ..
فى سلة المهملات .. !
ارتديه ... وارحل ..
فقد ذاب لونك ..
على أوراق السجلات .. !
**********************

للمرة .. الأولي .. فى حياتك ..
المحمومة .. برحيلهم .. !
تعترف ..
أنها قد ذبلت .. ,

تقف فى الصف .. أنت وقلبك .. !
تكبر .. أربعا ً ..
تصلي على ما بقي من حلمك .. !
حياتك .. كثيرا ً ..
تشبه تلك الزهرة .. !
تبدأ .. ببسمة .. ونضارة ..
ثم تذبل يوما ً .. بعد يوم .. !
فلا تكترث ..
لتقول .. !
وجهك عالق فى ذاكرتي ..
كمن أمسك بغصن شجرة .. على سفح جبل .. !
***********************

قل له .. أنك تريد أن تنسى ..
" النسيان " .. علاج بالصدمة الكهربائية ..
لجروح الذاكرة .. المفاجئة .. !
ألقي .. ما في صدرك .. لأمواجه ..
وأسرع .. بالهروب .. !
لكي لا يعيدها إليك .. !
ولكن .. أخاف عليك ..
مستدوع صدري المالح ..!
أين تجد .. بحرا ً .. يسعك .. !
ويسع .. من يسكن فى ذاكرتك ..
صدقني ..
تحتاج إلى محيطات الدنيا .. كلها ..
*********************

إرف الستارة ..
أنا .. " الغريب" .. !
لا يجرحني الضوء ..
يضيء ... دهاليز قلبي .. ,
اتركه .. يملأ شقوق الذاكرة ..
عندما كنت صغيرا ً .. وجميلا ً ..
كنت أقول
أن النقاء .. هو ذالك الضوء .. !
كبرت .. اليوم .. ضاعت ملامح روحي .. على درب الحياة ..
صرت أسدل ستارة قلبي ..
فأنام وأنا .. " مظلم " القلب
ويخبو الضوء فى قلبي ..
كما يخبو .. حلمي .. !
************************


هذا أنا ..
أكتن .. منهم خلف الظلال ..
ينزعون الدموع من مقلتي .. !
ويلفون خيوط الوهم حول قلبي ..
تغزله الأيام .. " وهناً على وهن " وسينقض قريبا ً ..
يمرون .. على دفاتر أيامي .. من العنوان .. إلى صفحة النهاية .. !
ويثنون .. صفحة أحداث فى المنتصف ..
سيعودون للقراءة .. فأجعل قلبك "مفتوحا ً " .. فى مكتبة الكلام ..
وعندما أردت الكلام .. أقفلوا السطور .. !
ينصحونني .. وأنصح نفسي ..
أن الصمت .. " اسثمار ناجح " ولن تخسر فيه شيئا ً ..!
عندما كنت صغيرا ً .. وبريئا ً .. وعيناي لم تسمل ..
.. كنت أظن .. أن عيون الناس .. مرآتك .. ترتب عليها أيامك ..
فنظرت فى عيونهم .. فعرفت حجم " خيبتي "
وأكتب .. عنهم فتنبت الزهور بين السطور ..
ولا اكثرت للعمر ..
ويقيسون ما أكتب على صفحات التقويم ..
وتسقط أوراق أيامي .. من دفتر القلب .. !
كئيبة هذه الدروب ..
تمشي .. وحدك .. وستموت وحدك .. ولن يكون معك أحد .. !
تكتب .. واكتب ..
تقرأ .. وأقرأ .. !
وكلام سمج قديم .. !
لن تصل للحقيقة .. من خلال مقال ..
ولكنك تكتب لتجعل الأشياء .. أقل وطئا ً .,
وتبني جسرا ً .. لتصافح الناس .. !
وتعرض قلبك على الصدق .. فتعرف حجم " كذبك "
وغدا ً .. سينصرفون ..
وستمضي .. وحدك .. كما بدأت ..
أجدني .. هنا .. !
كثيرا ً ..
**********************

يطويك .. الخريف .. !
تسقط .. " أيامك "
من شجرة عمرك ..
انظر فى المرآة ..
صار قلبك " شاحبا " كأوراقه ..
إنك تكبر .. حافي القلب ..
تصعد السلالم .. " لقبرك"
مكدسة .. جراح الأخرين فى صدرك ..
يغرسون رحيلهم .. فى كبدك ..
فى ألمك ..
فى ما تبقى من روحك .. !
***********************

فوضى ..
تسيطر على قلبك ..
حالة .. من الذعر .. تعصف فى مشاعرك ..
تحتاج .. أثاثا ً .. جديدا ً .. لقلبك ..
تحتاج .. أن تنظف أثار أقدامهم ..
وأن تعيد ترتيب .. حياتك من جديد
****************************