الأردن يحقق انتصاره الثاني على حساب الصين.. والعراق يُنهي رح

الأردن يحقق انتصاره الثاني على حساب الصين.. والعراق يُنهي رحلة سنغافورة بنجاح

فاز المنتخب الأردني على نظيره الصيني 2-1 اليوم الثلاثاء في عمّان، في الجولة الثانية من المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.

سجل للأردن بهاء عبدالرحمن (49) وعامر ذيب (55)، وللصين هاو غونمين (56)، وذلك وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وانفرد الأردن بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، بعد أن كان تغلب على العراق في الجولة الأولى 2-صفر، وتجمد رصيد الصين عند ثلاث نقاط في المركز الثاني، بفارق الأهداف أمام العراق، وبقيت سنغافورة أخيرة من دون رصيد.

هذا الفوز هو الأول للأردن على الصين في تاريخ مواجهات الفريقين حيث سجلت الصين في 8 مباريات سابقة 5 انتصارات، وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل.

دخل الفريقان المباراة برغبة هجومية واضحة وتبادلا السيطرة والتهديد في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً، قبل أن تشتعل المباراة بعد صافرة انطلاق الشوط الثاني حيث منح بهاء عبدالرحمن "النشامى" التقدم بقذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء بعدما هيأ له عبدالله ذيب كرة نموذجية في الدقيقة (49).

ولم تمض سوى 6 دقائق حتى عزز المنتخب الأردني تقدمه بالهدف الثاني بإمضاء عامر ذيب الذي استثمر تمريرة أحمد هايل داخل المنطقة ليطلق الكرة أرضية زاحفة على يمين الحارس الصيني يانغ زهو.

وفي غمرة انشغال لاعبي الأردن بالفرحة، خطف المنتخب الصيني هدف تقليص الفارق بعد دقيقة واحدة بعدما وصلت الكرة إلى البديل هاو جيونمين داخل المنطقة فانفرد بالحارس عامر شفيع وسددها أرضية في الزاوية اليمنى.

عرف المنتخب الأردني كيف يتعامل مع الموقف بإغلاق دفاعي محكم أمام مرمى عامر شفيع الذي تألق في أكثر من مناسبة وسط اعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تمنح منتخب الأردن هدفاً ثالثاً لولا اطلاق الحكم صافرة النهاية.
تعويض عراقي

وفي المجموعة ذاتها، عوّض العراق إخفاقه في الجولة الأولى وتغلب على مضيفته سنغافورة 2-صفر، في الجولة الثانية.

سجل علاء عبدالزهرة ويونس محمود الهدفين في الدقيقتين (50) و(86) على التوالي.

ويخوض العراق التصفيات بقيادة مدربه البرازيلي زيكو نجم منتخب بلاده في مونديالي 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك، والأخير شهد المشاركة الوحيدة للعراق في نهائيات كأس العالم.‏

لم يجد المنتخب العراقي أي صعوبة في فرض إيقاعه منذ البداية فتلاعب بدفاعات المنتخب السنغافوري ووصل إلى مرمى الأخير بعدة محاولات تميزت بالتسرع وعدم التركيز والافتقار إلى الدقة من المهاجمين، خصوصاً مصطفى كريم ويونس محمود.

ولم يستطع منتخب سنغافورة الصمود في وجه سيل المحاولات المتواصلة للمنتخب العراقي الذي انتظر حتى الدقيقة (49) ليعلن علاء عبدالزهرة تقدمه من رأسية جميلة أكمل بها رأسية نشأت أكرم.

وقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق، تصدى يونس محمود إلى مناولة طويلة من منتصف الملعب بلمسة واحدة من بين المدافعين فغيرت الكرة اتجاهها وخدعت الحارس لتهز شباكه معلنة الهدف الثاني.
تعادل أوزبكستان واليابان

وفي المجموعة الثالثة، تعادلت أوزبكستان مع اليابان بطلة آسيا 1-1 في طشقند، وفازت كوريا الشمالية على طاجيكستان 1-صفر في بيونغ يانغ، ضمن منافسات الجولة الثانية.

ورفع كل من اليابان وأوزبكستان رصيدهما إلى أربع نقاط، بعد أن فازت الأولى على كوريا الشمالية والثانية على طاجيكستان بنتيجة واحدة 1-صفر في الجولة الأولى، وتأتي كوريا الشمالية ثالثة بثلاث نقاط، وطاجيكستان أخيرة من دون رصيد.

وفي المباراة الأولى، سجل سيرفر جباروف (8) هدف أوزبكستان، وشينجي اوكازاكي (65) هدف اليابان.

وافتتحت أوزبكستان التسجيل مبكراً عبر جباروف وحصلت على فرص أخرى لتعزيز النتيجة وتحقيق الفوز على أرضها وبين جمهورها من دون جدوى، في حين نظم المنتخب الياباني صفوفه في الشوط الثاني وأدرك التعادل وكان خطيراً في بعض الفترات، خصوصاً بتمريراته القصيرة والسريعة لكن النتيجة لم تتغير مع صافرة الحكم النهائية.

ولا يزال منتخب اليابان بعيداً عن فعاليته المعهودة، إن كان في كأس آسيا الأخيرة أو في نهائيات كأس العالم الصيف الماضي، ويبدو تأثير غياب صانع ألعاب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا جلياً على التشكيلة حتى الآن، إذ غاب أيضاً عن الجولة الأولى بسبب الإصابة.

وكان منتخب اليابان تُوج بطلا لآسيا بلقب بطل كأس آسيا التي أُقيمت في قطر في يناير/كانون الثاني بتغلبه على نظيره الأسترالي 1-صفر في المباراة النهائية.

وسبق ذلك ببلوغه الدور ثمن النهائي في مونديال جنوب إفريقيا قبل أن يسقط أمام البارغواي بركلات الترجيح 3-5 بعد تعادلهما سلباً في الوقت الأصلي والإضافي.

ومشاركة منتخب اليابان في كأس العالم كانت الرابعة على التوالي، وكان وصل إلى الدور الثاني على أرضه عام 2002.

وفي المباراة الثانية سجل باك نام تشوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (14) من المباراة التي أُقيمت على ملعب "يانغاكدو".

وكانت كوريا الشمالية شاركت في نهائيات النسخة الأخيرة من كأس العالم في جنوب إفريقيا الصيف الماضي وخرجت من الدور الأول، في حين حلت طاجيكستان في تصفيت الدور الثالث بدلاً من سوريا المبعدة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا).

وكانت كوريا الشمالية خسرت في الوقت بدل الضائع أمام اليابان بطلة آسيا صفر-1 في الجولة الأولى، وطاجيكستان بالنتيجة ذاتها أمام أوزبكستان.‏