المجلس الوطني الانتقالي بعد مرور عام : المرحلة حساسة وتفلت ب

أصدر المجلس الوطني الانتقالي اليوم بيانا بمناسبة مرور عام على إنعقاد أول جلسة ،التي عقدت في بنغازي يوم 5ـ3ـ2011 ، وأوضح المجلس في بيانه أن أصعب تحديات المرحلة الحالية هي عدم تعاون بعض كتائب الثوار في الاندماج في مؤسسات الدولة و تصرف البعض خارج نطاق القانون ، كما حذر البيان أن العدالة ستلاحق من يخرق القوانين و ينتهكها .
و كان وزير العدل الليبى السابق و الرئيس الحالي للمجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل قد أعلن يوم 27 ـ 2 ـ 2011 عن تشكيل حكومة مؤقتة مقرها مدينة بنغازى شرق ليبيا.
و نوه المجلس في بيانه إلى ماقام به من أعمال خلال الفترة الماضية ، من وضع الاعلان الدستوري و إلغاء تشريعات وسن أخرى جديدة ،وقال البيان ” لقد تمكنا معا، سلطات انتقالية و شعبا و مؤسسات أهلية من تحقيق الكثير من المكاسب ، و تعاضد ” الليبيون في أروع صور التعاون و تجازوا أكبر عقبة كانت تقف في طريقه لنيل حريته ”
وكانت عديد انتقادات وجهات إلى المجلس خلال فترة عمله ، أما من ناحية الاداء في التعامل مع الاحداث أو في المهام المنوطة به و الوضوح و الشفافية ، حيث وصلت ذروة هذه الانتقادات إلى الهجوم على مقر المجلس في بنغازي أثناء جلسة اعتيادية للمجلس من قبل غاضبين و محتجين على أداء المجالس .
وشدد المجلس في بيانه على ضرورة إلتزام كتائب الثوار غير المنضبطة تحت مؤسسة الدولة بالتعاون والاندماج في مؤسسات الدولة ، و التوقف نهائيا عن أي أعمال تندرج تحت مهام و صلاحيات مؤسسات إنفاذ القانون
الإفصاح عن كل حالات الاعتقال لديها إلى مكتب النائب العام،والترتيب الفوري مع مكتب النائب العام لنقل المعتقلين إلى تحت إشراف الشرطة القضائية
و نبه المجلس على حساسية المرحلة الحالية ، و أن ” المسئولية تقع على الجميع بضرورة وضع حد لهذه الممارسات الخارجة عن القانون، و أنه أصدر تعليماته للنائب العام ووزير العدل برصد الانتهاكات والتحقيق فيها وتقديم أصحابها عاجلاً أم آجلا للعدالة.
يشار إلى أن مجموعات مسلحة لا تزال خارج إطار منظمومة الدولة ، و لاتريد الانظمام إلى مؤسسات الدولة أم مخافة أن الدولة لا تزال لا تؤدي دورها بالشكل المطلوب بالسيطرة الامنية ، أو مخافة أن تخسر مكاسب لها تحققت في ظل الاوضاع الحالية .
يذكر أن المجلس الانتقالي الذي ينتهي دوره يوم 23 يونيو المقبل ، اعاد اليوم اختيار المستشار مصطفى عبدالجليل رئيسا له ، كما اختار الدكتور مصطفى الهوني و سالم قنان نائبين له .