مقالات قديمة - مهزلة المقريف

مهزلة المقريف

استمعت بحسرة الى اللقاء الذى اجراه موقع ليبيا المستقبل على البالتوك مع المقريف والذى ظهر فيه وهو فى حالة عصبية ونرفزة حيث بدأ لقائه بتوزيع الاهانات على ضيوف الغرفة وتهكم على بعض اسماء المعارضين كالمعارض محمود شمام والمعارض شعبان معيو الذى ناداه باسم بعيو امعاناً فى اهانته كما ارسل لبعض محاوريه تهديداته المبطنة التى تعود عليها منذ ان كان يرسل فى البلطجية لاشخاص يخالفونه الراىء لتأديبهم ابأن الفترة التى كان فيها رئيساً للجبهة .
لقد ظهر المقريف فى هذا اللقاء وكانه رئيس الجبهة متناسيا رئيسها ابراهيم صهد وصار يعطى فى اوامره الرئاسية حول وضعية المؤتمر الوطنى الذى قام هو بنفسه بتخريبه من خلال الايعاز لاتباعه وحلفائه من امثال المشاغب وعضو اللجان الثورية فرج العشه بتسريب الاشاعات حول حضور سيف الاسلام لجلسات المؤتمر الوطنى الثانى ( خربة سوق..) وغيرها من الاشاعات والتى تقول احداها ان وكالة سفريات تابعة للنظام هى من قامت بشراء التذاكر لبعض من سيحضرون المؤتمر .
لقاء المقريف الاخير اظهره كشخص ديكتاتوري ومتناقض فى اقواله واجاباته وتحليلاته حيث ساله احد الضيوف حول سبب اتباعه لسياسة الكيل بمكيالين وطرح عليه خمسة اسماء من اتباع النظام الفاسد (عبدالعاطى العبيدى والمنقوش والجدى ويونس بلقاسم واللص الكبير احمد محمود) كان قد قابلهم فيما سبق وهو الذى (اى المقريف) اعتاد ان يطلق صفة الخيانة لاى معارض له علاقة باتباع النظام؟ فرد المقريف على السائل وهو متعلثما ويشفط فى خناينه وقال ان عبدالعاطى العبيدى كان زميلة؟ وكل مقابلاته مع هؤلاء كان لغرض تجنيدهم ليخترق بهم النظام (عذر اقبح من الذنب ). ولكى يهرب المقريف من هذه الاسئلة المحرجة قال بان لقائه مع يونس بلقاسم كان بترتيب من الاخ على زيدان المقيم فى المانيا؟ غير ان على زيدان فند ادعاءات المقريف واصدر تصويب يوضح فيه بان شقيق المقريف عزات هو من قام بترتيب لقاء يونس بلقاسم معه وهو ليس له علاقة بهذا اللقاء والمعروف ان المقريف قابل عدة مرات اللص الكبير احمد محمود وقد طُرح هذا السؤال عليه فى المقابله ولكنه تهرب ولم يجاوب .
الفضيحة الاخرى التى حدثت فى هذا اللقاء المسخرة هو المديح والاطناب وكران الحبل واللقاقة التى وجهها المقريف الى الصعلوك والعربيد عبدالسلام جلود احد اعضاء عصابة الانقلاب الاسود واحد السفاحين الذين قادوا مذابح السابع من ابريل فى الجامعات والمدارس حيث قال ان جلود يختلف عن القذافى؟ ولاندرى هنا مايقصده بكلامه؟ هل الاختلاف فى الشذوذ ام فى الاجرام ام فى شرب الويسكى ام فى السرقات الكبرى التى قام بها صاحبك جلود ياسى المقريف؟ لقد ثبت بعد هذا اللقاء بان المقريف وصل لنفس الحالة التى وصل اليها المجرم القذافى من افلاس وتخبط وكذب وصحة وجه وهبال واباحة اى شىء لنفسه وتحريمه على غيره وهو لايختلف عليه بتاتا ولو قدر الله وامسك المقريف بالسلطة فسوف يقوم بمثل ماقام به القذافى واكثر غير ان الله يريد خيرا بالليبيين .
المقريف كعادته ختم لقائه بذرف دموع التماسيح التى يجيدها واصفاُ نفسه وبكل غرور بانه احد الزعماء المعارضين التاريخيين الذين لايتكررون ونسى نفسه انه احد الذين خدموا النظام القمعى لمدة عشر سنوات متواصلة فى الفترة التى كان يقوم فيها النظام بشنق الليبيين فى الشوارع وتعذيبهم فى السجون والعبث بالسنة المحمدية المطهرة وتحريف القران الكريم وهدم الدولة الليبية.... كل هذه الجرائم البشعة والمقريف متنعم فى سفارات القذافى كخادم مطيع له وللقذاذفة ولم يتحول الى المعارضة الا بعد ان شعر بقرب نهايه هذا النعيم الثورى من خلال الزحف على السفارات فى الخارج .
اسال الله ان يجعل كيد الخبثاء فى نحورهم.