القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية

لقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية
عباس النوري (الجزيرة نت)
خضر عواركة-بيروت

أكد النجم السوري عباس النوري أن هدفه من إطلاق حملته الشعبية قبل أسابيع لدعم احتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية لعام 2009 هو الرد على المحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة وإبقائها حية ثقافيا في وجدان الشعوب.

وسجلت حملة النوري أول محاولة شعبية للاحتفاء بالقدس بعيدا عن الأنظمة والأحزاب والتيارات السياسية.

ووجه النوري خلال مقابلة مع الجزيرة نت نداء إلى الجامعة العربية ووزراء الثقافة العرب كي يعلنوا القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، دون أن يعني ذلك إلغاء الاحتفاليات الدورية الثقافية بعواصم عربية.

ورأى النوري الفنان الناشط في مجال الثقافة وصاحب الرأي السياسي المتمثل في نبذ السياسة والسياسيين والمكتفي بالعمل الثقافي حصرا، أن القدس عنوان ثقافي لمعظم البشر، فثلاثة من كبرى الأديان تعتبر القدس عاصمتها ومركز انطلاق مهم لعقيدتها الدينية.

واعتبر أن ذلك يمكن أن يشكل قاعدة ثقافية يمكن البناء عليها للتفاهم الإنساني، بديلا عن القمع والمحو الذي تمارسه إسرائيل ضد القدس كوجود بشري وجغرافي وثقافي.

وأكد النوري أن حملته ستظل شعبية مستقلة رغم ما تلقاه من عروض عديدة من جهات سياسية وغير سياسية لدعمها، وذلك حتى لا تتأثر "بالنضالات السياسية، وحتى لا تستخدم في أي تجارة سياسية.. هي حملة أهلية ثقافية وستبقى كذلك".

شعار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 (الجزيرة نت)
وأشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام في الدول العربية مثل سوريا ولبنان والأردن، بدأ في دعم الحملة التي ستستمر إلى أن "تحقق أهدافها في أوساط الرأي العام والرسميين العرب كجدول متجذر في حقيقة الثقافة العربية".

ورأى أن المشهد الفلسطيني بشأن احتفالية القدس كان معبرا عن الانقسام المزري، وعن الارتباك الذي تمثل بالتفتت والتحزب، وقال إنه إذا كان وزير الثقافة الفلسطيني استقال في يوم إطلاق الاحتفالية بالقدس احتجاجا على عدم تمكنه من الوصول إلى المدينة وتجهيز احتفال لائق فكيف سيكون الوضع؟!

ودعا الفنان السوري الفلسطينيين إلى عدم ترك الاحتفال بالقدس لمجرد أنهم لم يتمكنوا من ذلك في المدينة نفسها، واعتبر أن للأمر علاقة بالانقسام الفلسطيني المربك خاصة بعد موت رئيس الاحتفالية الشاعر محمود درويش وهو كان عنوانا للقدس وثقافتها.
المصدر: الجزيرة