راحــــة البــــال واثـــرهــا فــي الحيــــاه

حينما يرخي الليل سدوله ويخيم سواده على كل شي وقد قضة حكمة الله عز وجل ان جعل الليل وقت

الراحة للأبدان والنوم فقال سبحانه " وجعلنا الليل سباتا "

فقمة السعاده ان تضع رأسك على وسادتك في جوف الليل ورأسك خاليه من الهموم فهذه بحد ذاتها نعمة كبيره قليل من يحظا بها في هذه الايام

فمشاغل الحياة وهمومها اصبحت تسلب لب الشخص منا والتفكير اصبح في اشد نشاطه ,

كل الاحداث المتسارعه حولنا تجبرك على الانشغال , ويضج عقلك بالضجيج كأن مطرقة تهوي عليه وتطرق جنبات جمجمتك , فراحة البال نعمه لايتمنى زوالها احد فقد يوجد بيننا ممن يملك الاموال الطائلة على استعداد ان يدفع ماله كله في مقابل ان يحصل على راحة البال .


فقد يكون حرم منها ولم يمتع بنوم خالي من الهموم , فالإنسان الذي يعرف ماله وما عليه ونأى بنفسه عن الظلم وعرف حدوده تجده خاوي البال يسند رأسه الى وسادته ليغط في نوم عميق لا يكدر صفوه شيء , بعكس من يتقلب في فراشه كمن يتقلب على الجمر لأمر ما قد اقترفه بحق الاخرين او او دعته قدرته على الظلم وتناسى
قدرة الله عليه فهو لا تقر عينه بنوم ولا غيره واصبحت النيران تأكل قلبه .


وبين هذا وذاك تجد شخصاً يسند رأسه الى وسادته ويبحر في نوم عميق ولا يهمه شيء سواء اخطأ فيه ام اصاب عدل ام ظلم ,

فهذا للأسف لايمكننا بحال من الاحوال ان نقول انه امتلك راحة البال بل ان قلبه لايأبه بشيء الامور متساوية عنده كأسنان المشط , يعيش كما يكون يومه لايسعى لتغيير شيء ولا يهمه شأن احد حوله احاط على قلبه بسور خرساني وعزله عن هذا العالم , فأصبح منعزل صلف المشاعر يرى انه لايمت لمن هم في هذا الكون بصله لايشارك احد في الفرح او الحزن وان كانت الكآبة تطغى على محياه .


لا اعتقد ان هناك من يريد ان يعيش بمعزل عن الحياة ويحس بكل مافيها من خير وشر وفرح وحزن ,


كيف تحس بالحياة بقلب متجمد لا يؤلمك وقت خطأك ولا ينبض بقوة وقت فرحك!!!

إذاً هناك فرق بين السعادة وراحة البال والصلافة وعدم المبالة .

منقول بتصرف ,


أحمــــــــــــــد