بليكس متفائل بحل للنووي الإيراني..

قال هانز بليكس رئيس فريق التفتيش الدولي عن أسلحة الدمار الشامل في العراق والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك فرصا عديدة لحل أزمة الملف النووي الإيراني عن طريق المفاوضات، مؤكدا أن خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط يقضي بجعل المنطقة خالية من السلاح النووي بما في ذلك إسرائيل.

وقال بلكيس إن الحديث عن الحرب سيجعل الوضع أكثر صعوبة وسيجعل الإيرانيين يتشبثون بمواقفهم بدلا من تقديم تنازلات.

وأوضح أن المحادثات يجب أن تركز على إعطاء وقود للمفاعلات الإيرانية الثلاثة مقابل تقديم إيران اليورانيوم المخفض. وأشار إلى أن الدول الغربية يمكن أن تبحث وتتابع برنامجا سلميا فهي لا تعارض إرسال وقود نووي إلى مفاعل بوشهر المستخدم لأغراض طبية.

وذكر أن برنامج التخصيب في إيران يمكن استخدامه لإنتاج الوقود للمفاعلات مضيفا أن إيران بحاجة إلى ضمانات لتوفير الوقود الذي تحتاجه.

وأكد أن البرنامج النووي يؤدي إلى مزيد من التوتر بمنطقة الشرق الأوسط ولا يخدم المصالح الإيرانية وسيكون في مصلحة إيران وكافة الأطراف بالمنطقة تقليص التوتر عن طريق توفير الملايين التي تنفق على الأسلحة.

إلزام المعاهدة
وردا على سؤال بشأن لماذا يمثل برنامج إيران النووي قلقا على خلاف دول أخرى في المنطقة مثل إسرائيل والهند وباكستان قال بليكس إن إيران ألزمت نفسها بمعاهدة منع الانتشار النووي وبالتالي ألزمت نفسها بعدم الحصول على أسلحة نووية في حين أن الدول المذكورة غير موقعة على الاتفاقية.

غير أنه أضاف أن إسرائيل رغم أنها لم توقع على الاتفاقية فإنها تضيف توترا بالمنطقة ويجب أن تقضي على هذا النوع من الأسلحة فيها وتضمن عدم وجود تخصيب فيها.

وبخصوص طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إسرائيل إخضاع منشآتها لإشراف الوكالة قال إنه لا يتوقع أن تلقى مثل هذه الطلبات إجابة موضوعية من إسرائيل التي دأبت دائما على رفض هذه الطلبات، مشيرا إلى أن الحل يكمن في عقد مؤتمر بهدف جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

وأكد مجددا كذب المزاعم الغربية بوجود أسلحة دمار شامل في العراق إبان عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقال إن أميركا وبريطانيا كانتا تدعمان عمل التفتيش الدولي لاعتقادهما أن هذه العمليات يمكن أن تقود لاكتشاف أسلحة وبالتالي إعلان العراق لهذه الأسلحة وتدميرها، ولكن بعد القيام بجولات تفتيش لم تكتشف تلك الأسلحة.

وأضاف أنه بعد ذلك بدأ الترويج لاستيراد العراق ليورانيوم من النيجر وهذه أيضا تبين أنها دعاوى غير سليمة.