بيلاروسيا تنتخب غدا رئيسا في اقتراع محسوم للوكاتشنكو

بيلاروسيا تنتخب غدا رئيسا في اقتراع محسوم للوكاتشنكو

ا ف ب ـ مينسك

دعي الناخبون في بيلاروسيا الى انتخاب رئيسهم غدا في اقتراع شبه محسوم سلفا حيث يتوقع فوز الرئيس المهيمن على البلاد ألكسندر لوكاتشنكو منذ 16 سنة وتنتقد المعارضة نظامه المتعسف وتصفه بـ"القيصر".
ويتنافس لوكاتشنكو الذي يترشح لولاية رابعة في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا التي تعد عشرة ملايين نسمة، مع تسعة مرشحين وهو عدد قياسي.
وأفادت اخر الاستطلاعات ان لوكاتشنكو سيحصل على 75% من الاصوات من الجولة الاولى لكن منتقديه يؤكدون انه سيهزم لو كان الاقتراع ديمقراطيا.
وتخشى المعارضة تزويرا ودعت من الان الى التظاهر وسط مينسك مساء الاحد عقب الاقتراع في مبادرة اعتبرتها النيابة غير قانونية وحذرت خمسة من مرشحي المعارضة.
وبدأ الناخبون الذين لا يمكنهم التوجه الى مراكز الاقتراع غدا التصويت منذ الاربعاء وقد تبلغ نسبتهم 30% من الناخبين المسجلين.
وتقول المعارضة ان نظام لوكاتشنكو يستخدم بطاقاتهم في عملية تزوير مكثفة ويعوضها ببطاقات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته. ولا يشارك في اللجان الانتخابية سوى 0,25% من ممثلي المعارضة.
وأشار زعيم ابرز حركة معارضة في بيلاروسيا "من اجل الحرية" ألكسندر ميليكيفتش الى هذا التمثيل شبه المنعدم ليبرر رفضه الترشح الى الاقتراع وكذلك انقسام المعارضة التي لم تفلح في تعيين مرشح واحد.
وقد أعيد انتخاب لوكاتشنكو الذي انتخب سنة 1994 في اول انتخابات رئاسية اثر استقلال بيلاروسيا، في الاقتراع الوحيد الذي اعترف الغرب بانه ديمقراطي، في 2001 و2006 في اقتراعين شابتهما مخالفات وقمع المعارضة.
وترى المعارضة ان لوكاتشنكو صاغ نظاما انتخابيا لا يترك اي فرصة لمعارضيه.
وأعلن احد مرشحي المعارضة فيتالي ريماتشفسكيي "اردنا رئيسا لكن لدينا قيصرا يرفض التنحي عن السلطة ولا يأبه الا بأبنائه ولا يفكر الا في اثراء موظفيه".
من جانبه يرى لوكاتشنكو انه استفاد "بما يكفي من التجربة ليكون رئيسا حقيقيا" وقد حذر معارضيه بالقول "يا اصدقائي، سواء خرجتم الى الشوارع او اي مكان اخر، لن نسمح لكم بتمزيق البلاد".
غير ان الحملة الانتخابية كانت اكثر انفتاحا من تلك التي جرت سنة 2006 وتخللها قمع بمختلف الاشكال. وتمكن المرشحون هذه المرة من الاجتماع بحرية والتناقش عبر التلفزيون والاذاعات العامة.

مشكور ع التغطية الرائعة.