الاتحاد الأوروبي يصف تجربته مع القذافي بالفاشلة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-16, 11:47 pm

الاتحاد الأوروبي يلتقى بمؤسسات المجتمع المدني الليبي ويصف تجربته مع القذافي بالفاشلة
2012/05/16
غادة المشايخ
أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في ليبيا السيد اليستر ماكدونالد على أن الأحداث التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن من انتخابات وإنشاء برلمان وصياغة دستور يعد شيئا مهماً لأنه دليل قاطع على ولادة دولة ديمقراطية حقيقية محذراً في نفس الوقت من دكتاتورية الانتخابات التي تنتشر في عدة مجتمعات وشعوب ..
جاء ذلك في تصريح خص به (ليبيا الجديدة) أثناء انعقاد الملتقى الليبي الأوروبي للمجتمع المدني الذي انعقد خلال الأيام الماضية واستمر لمدة يومين بطرابلس ..
وأشار السيد ماكدونالد إلى أن مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا باتت تقوم في كل ساعة وهي تعمل على عملية التحويل وعليها أن تكون القائد الحقيقي في هذا السياق ..
وأضاف قائلا: إن الاتحاد الأوروبي كانت له تعاملات مع النظام السابق والتي تعتبر في مجملها غير ناجحة ونتائجها غير مقبولة مشيراً إلى أن القذافي كان يقوم بعزل الشعب الليبي ويخفيه وبالتالي يضع حاجزاً بينه وبين المجتمع الدولي، ويفصله عن شعوب العالم .
وأعرب ممثل الاتحاد الأوروبي عن سعادته لقاء عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني ضمن هذا الملتقى الذي ضم عدداً من الجمعيات الاهلية والخيرية والمؤسسات المدنية في ظل غياب واضح لوزارة الثقافة التي تعد إحدى أبرز الجهات الرسمية والتي من المفترض أن تدعم مسيرة هذه المؤسسات.
وشدّد السيد اليستر على ضرورة توطيد العلاقات بين الاتحاد الأوربي ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا مؤكداً على الدور الفعّال التي به لدعم الثورة الليبية ثورة السابع عشر من فبراير وبالتالي نوّه ضرورة العمل لبناء مجتمع ليبي جديد في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني .
كما أشار إلى ضرورة تعزيز معلومات الاتحاد الأوربي بكل ما من شأنه أن يُساهم في الرقي بهذه المؤسسات ليس على المستوى الليبي فحسب بل على المستوى الإقليمي للمنطقة .
وطالب بضرورة بناء شبكات مستدامة مؤكداً على أنه لايمكن أن يكون هناك أي عمل بين الطرفين مالم تُبنَ هده الشبكات وهي من الضروريات القصوى التي من شأنها أن تبني مجتمعاً مدنياً حقيقياً وصحيحاً للحصول على نتائج جيدة ..
وأشار السيد مكدونالد إلى ضرورة دعم المجتمع المدني في كل المنطقة وليس في ليبيا فقط الأمر الذي يزيد من عدد الفرص للتعاون وأكّد على أن الاتحاد الأوروبي على استعداد تام لتبنّي أي أفكار من شأنها أن تقدم نتائج إيجابية .
وحث على ضرورة محاسبة الحكومة بشكل أكبر وتبنّي المشاركة السياسية الشاملة في هذه النقطة الهمّة معتبراً التحول الديمقراطي في ليبيا واسعاً بشكل كبير الأمر الذي يعد درجة هامة لإمكانية نجاح المجتمع المدني .
وأبدى استعداده للعمل مع ليبيا ووضع المجتمع المدني في مركز خطط الاتحاد الأوروبي وكذلك في كل برامج الإصلاح ..
في ذات السياق قالت السيدة فاليريا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب المتوسط إن سياسة الحوار مع المجتمع المدني للاتحاد الأوروبي تتمثل في الشراكة بين كل المجتمعات كما أنّ التحديات الأساسية التي تواجه الاتحاد في الوقت الراهن عدم فهم المجتمع المدني حيث أكدت على استثمار المزيد في فهم منبر المجتمع المدني بالإضافة للتعرّف على التنوع من خلال القيمة المضافة لمنظمات المجتمع المدني المتنوعة مثل المنظمات غير الحكومية والاتحادات والهيئات والتعاونيات ..
وطالبت السيدة فاليريا بضرورة تحسين أشكال اختيار وتقديم سبل الدعم لمنظمات المجتمع المدني كما أشارت إلى الحوار المنظم الذي تم إطلاقه من قبل الاتحاد الأوروبي في العام 2010 .
وقد تم في الملتقى عرضا لآلية الاتحاد الأوروبي لدعم والتعاون مع المجتمع المدني بالاضافة إلى عرض نتائج وتوصيات تقييم الاحتياجات الليبية المنسقة للمجتمع المدني .
وقد تناول الحاضرون مناقشة دور المجتمع المدني في الديمقراطية الجديدة في ليبيا والطرق المثلى للمجتمع الدولي لدعم المجتمع المدني بالإضافة إلى توصيات تقييم الاحتياجات الليبية المنسقة تلبي متطلبات المجتمع المدني في الديمقراطية بليبيا وماهي السبل التي تستطيع من خلالها تلك المؤسسات دعم الدور السياسي للمرأة؟
وقد أحيا الحاضرون اليوم الأوروبي والذي تزامن مع انعقاد الملتقى بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني
ويهدف انعقاد الملتقى الليبي الأوروبي بطرابلس لمؤسسات المجتمع المدني إلى صقل أوجه الشراكة بين المجتمع المدني الدولي والليبي لدعمه وتنميته في ليبيا باعتبار ان التواصل والعمل من خلال الشبكات سيتم تشجيعه من خلال التبادل الحواري للمجموعات على الطاولات والتي تشمل المجتمع المدني الليببي والأوروبي والدولي إضافة إلى مؤسسات ومنظمات من الدول الأعضاء وفقاً لتخصص واهتمام ونشاط كل مشارك.